افتتح حفيد أول سكرتير لجمعية فلاحة البساتين السودانية عميد ركن/ عبد الرحمن الصادق عبد الرحمن المهدي مساعد رئيس الجمهورية صباح الجمعة 28/11/2014م معرض زهور الخريف في دورته «28» بالحديقة النباتية بالخرطوم. ولعل حدث افتتاح المعرض على يد حفيد السكرتير الأول في حد ذاته يختزل التاريخ والأحداث والمعرض والزهور وما صاحبها في معانٍ رمزية لها دلالات. فهل يا تُرى كان في مخيلة الإمام الصديق المهدي (رحمه الله) زعيم طائفة الأنصار وخليفة الإمام عبد الرحمن المهدي (رحمه الله) رائد الاستقلال وأول من جمع كيان الأنصار إبان وبعد خروج الاستعمار.. هل كان في مخيلته أن تمتد الجمعية لعمر مديد «80» عاماً.. ثم تشهد افتتاح (دورة الخريف) الثامنة والعشرين 28/11/2014 على يد حفيده؟ جمعية فلاحة البساتين السودانية أنشئت في أوائل عام 1934م حينما اجتمع عدد من كبار موظفي حكومة السودان من البريطانيين والسودانيين وقرروا تكوين جمعية باسم جمعية فلاحة البساتين بالخرطوم، وكان من بين البريطانيين: 1. السير دوجلاس نيوبولد 2. السير جيمس روبرتسون 3. الميجر ڤولي (مدير عام المخازن) 3. السير برينون (مدير شركة النور) 4. المستر روبي (مدير الغابات).. وغيرهم. وكان (روبي) رئيس الجمعية وسكرتيرها: صديق المهدي. ومن السودانيين: 1. السيد صديق المهدي 2. السيد محمد صالح الشنقيطي 3. السيد عبد القادر حاج الصافي 4. السيد زكي إبراهيم 5. السيد أمين ميخائيل 6. د. إبراهيم عباس أبو الريش 7. السيد زكي منصور ثم تعاقب من بعد ذلك على رئاسة الجمعية: 1. السيد محمد صالح الشنقيطي 2. السيد كامل شوقي 3. السيد د. إبراهيم أبو الريش 4. السيد سرور رملي 5. السيد زكي إبراهيم 6. اللواء محمد الباقر أحمد 7. السيد شفيق شوقي 8. السيد عثمان علي 9. السيد حسن سالم الحسن 01. الدكتور نصر الدين شلقامي.. وآخرين. جمعية فلاحة البساتين السودانية كانت ولعلها ما زالت عضواً في جمعية فلاحة البساتين الملكية البريطانية. المتابع لمسيرة الجمعية من خلال معارضها قد يشهد أحياناً تطوراً ملحوظاً في نشاطها ومناشطها. وفي سنين ودورات أخرى يلحظ تدنياً واضحاً وفي بعضها يشهد تشابهاً لا إلى هذا ولا إلى ذاك. ولعل كل ذلك يعبر عن حال السودان. لكن الشيء الذي لا تنكره العين أن هنالك مهرجاناً في النباتات الجديدة على مختلف أنواعها إضافة لتطور ملحوظ في فنون العرض والتنسيق وأيضاً في المدخلات والاكسسوارات المصاحبة للنباتات والزهور والحدائق، ومواكبة نسبية للعالم والعولمة هذا اضافة لوعي بستاني ملحوظ لدى المواطن وما عادت النباتات والزهور والحدائق والديكور والجماليات المنزلية والمؤسسية هي فقط حصرياً على الصفوة في المجتمع. لكن على صعيد متوازٍ فإن هنالك فتوراً في الإقبال في الآونة الأخيرة فرضته الظروف الاقتصادية والضائقة المعيشية. إذن فالزهور ترمومتر لقياس الحالة العامة والشعور بالتذوق للطبيعة والجمال. ويقول بعض الذين يفدون إلى المعرض زرافات ووحدانا إنما يجذبهم البرنامج المصاحب الذي لم ينس أن يستضيف الفرق الغنائية والسهرات الترفيهية. معارض الزهور كم متكامل يعبر عن مدى رقي وتطور الأمة. هو مهرجان ابداعي نلاحظ هذه المرة أن معظم النباتات والزهور الرائعة نمت وترعرعت وتفننت في ابداع مغري وكأنها تقول للزائر: بي عيونك تقول لي تعال وتعالي .. وبي جيوبك تقول لي ما في مجال.. ولكنه يرد عليها حسب حاله مغنياً لها: كبرنا وكبرت أحزانا.. وكبرتو إنتو زدتو حلا.