هنالك من يرى أن دخول المرأة لعالم قيادة السيارات خطأ كبير، إذ يرونها غير قادرة على هذا الأمر وهنالك من يتهمها بأنها تتسبب في كثيرة الحوداث المرورية، ونظرة المجتمع لهذه المرأة جعلت كثيرًا من النساء يفقدن الثقة بأنفسهن لدرجة الخوف والهلع أثناء القيادة خصوصًا مع إلصاق تهمة أنها أكثر من يعيق الحركة وأنها لا تتقن القيادة لطبيعتها المرهفة وخوفها الشديد، وإذا حدث «عارض بسيط» تجد الكل يضحكون ويقولون إنها امرأة، كما أن السيارة حكرًا على الرجال وجديدة على السيدات لكن ظروف اليوم تغيرت وأصبحت قيادة السيارة أمرًا ضرويًا وتعتبر قيادة السيارة من الأشياء الجميلة التي يستمتع بها أغلب الناس وتُدخل البهجة في نفوسهم وقد أصبحت ظاهرة من الظواهر التي تنتشر وتسود في مجتمعنا وهي ليست محصورة على الرجال بل تقوم بها النساء أيضًا، وأصبحن يمثلن نسبة عالية في قيادتهن للسيارات وسط المجتمع وليست القيادة بالأمر الصعب ولكنها فن وأخلاق ولا بد للسائق أن يتحلى بأخلاق عالية وسامية، ويتخلى عن الأنانية والنرجسية في الشارع مع التقيُّد بقوانين القيادة والالتزام بها درءًا للمخاطر والحوادث المرورية وكان المجتمع في الماضي ينظر للفتاة التي تقود السيارة نظرة غريبة وقد تغيرت هذه النظرة بمرور الزمن أمسى من المألوف جدًا أن تقود إحداهن سيارة فترى مختلف السيارات في الشارع والطرقات والأرصفة ومختلف النساء من جميع الأعمار ويفضلون قيادة السيارة الصغيرة والتي تتمثل في «الاتوس والفيستو والكلك» ذات الألون الفرايحية، وفي وسط استطلاع أجرته (تقاسيم) مع إحدى الطالبات قالت رندا أحمد: (إن ظروف المواصلات الصعبة وتشتت المواقف دفعت بوالدي وهو «مغترب» لشراء عربة لي حيث أقوم بتوصيل إخوتي وبعد ذلك أذهب إلى «كليتي» وأنا مبسوطة ومرتاحة جدًا من إرهاق المواصلات ومشكلاتها).. كما تحدثت إلينا شيماء أحمد (طبيبة) قائلة: (إنها تقود سيارة منذ أربعة أعوام ولكنها مصابة بالاستياء من شدة المضايقات التي تصادفها في بعض الأحيان في الشارع بسبب القيادة العشوائية وسرقة الشارع التي يلجأ إليها ذوو الخبرات الواسعة من الجنس «الآخر» وتضيف قائلة: إن البنات مسالمات في القيادة ويطبقن القوانين).