دعا الرئيس عمر البشير نواب الهيئة التشريعية القومية إلى قيادة العمل السياسي بمناطقهم التي تشهد مشكلات في النيل الأزرق وجنوب كردفان، مؤكدًا أن الحكومة تراقب عن كثب تحركات ما تبقى من عناصر حركة العدل والمساواة ودخولهم لدولة الجنوب وانضمامهم لقوات مني أركو مناوي، منوها إلى أن السودان يقود مساعيَ مع دولة الجنوب لإقناعها أن السلام أساسي وحيوي للدولتين، معرباً لدى تسلمه رد الهيئة على خطابه بالبرلمان بعد إجازته، بالقصر الجمهوري أمس أن تقوم جوبا بتجريد حركة العدل من السلاح وعدم دعمها، قاطعاً بأن الدولة ستظل تتعامل مع جوبا بمبدأ حسن الجوار وضبط النفس، جازماً في الوقت نفسه بجاهزية السودان للرد على أي عدوان، معلناً الالتزام باتفاق السلام وقال:«نحن ملتزمون بالاتفاق لكن ليس لدينا استعداد لعمل اتفاقية جديدة» وأردف «الاتفاقية قسمت البلد إلى قسمين لكن ذلك كان من أجل السلام والاستقرار» وأوضح البشير أن المرحلة المقبلة تقتضي ترتيبات استثنائية للوصول بالسودان لصورة أفضل، مؤكدًا أن كل المؤشرات تؤمِّن على نجاح محاور الخطة الاقتصادية والبرنامج الثلاثي الذي يتحدث عن زيادة الصادرات وإحلال الواردات، منوها إلى أن التحدي الآن يتمثل في التمرد في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، قائلاً إن القوات المسلحة أجهضته وقضت على مخططه.