أكد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك أهمية العمل من أجل تنفيذ برامج ومشاريع حيوية لبناء دولة جديدة، بدلا عما كان يقوم به النظام البائد لجلب الجبايات، وتمويل الحروب كأولويات وتهميش المواطنين في مناطق عديدة من أنحاء السودان. وقال حمدوك – لدى تدشينه، اليوم الأربعاء، إجراءات التسجيل لبرنامج دعم الأسر (ثمرات)، إن "هذا البرنامج يعتبر أحد البرامج المهمة التي أطلقتها الحكومة الانتقالية لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر".. مشيدا بالشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات الدولية والمواطنيين لدعمهم هذا البرنامج، ومناشدا أجهزة الدولة ذات الصلة العمل والتعاون لتحقيق برامج وأهداف الثورة. وأوضح أن الحكومة الانتقالية تمر بانتقال معقد من الحكم الشمولي إلى الحكم الديمقراطي ومن الحرب إلى السلام، وذلك لبناء دولة الوطن والمواطن، مضيفا أن برنامج (ثمرات)، هو برنامج تنموي واقتصادي يعمل على رفع قدرات الموطن المعيشية ونقل الاقتصاد السوداني من التركيز على الاستهلاك القصير المدى إلى التركيز على الاستثمار في القدارت البشرية الإنتاجية طويلة المدى، إيمانا بأن المواطن هو أساس التنمية. ومن جانبه، قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل ابراهيم "إن الحكومة من أهم أولوياتها حل التشوهات الهيكلية التي تواجه الاقتصاد السوداني، وذلك بوضع حزمة سياسات تؤدي لإصلاح الاقتصاد الكلي بطريقة جذرية من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي في جميع أنحاء السودان، لينعم كافة الشعب السوداني بالعيش الكريم ويتلقى الخدمات الأساسية". وأضاف أن خطوة توحيد سعد الصرف كانت ضرورية، لافتا إلى أن الجهاز المصرفي تلقى تحويلات مُقدرة من السودانيين في الخارج منذ إعلان هذا القرار يوم الأحد الماضي.. وأوضح أن السلع الكمالية ستتم زيادة الجمارك عليها، فيما لن تخضع السلع الاستراتيجية للجمارك. ومن جهته، قال هاشم عبد الرسول وزير الاتصالات والتحول الرقمي بالسودان "إن برنامج (ثمرات) يُعد برنامجا محوريا في إطار تطوير العمل الحكومي عبر استخدام التقنية الحديثة، حيث سيسلم التحويل النقدي الشهري إلى رب الأسرة عبر وسائل دفع متعددة، منها المحفظة الإلكترونية (عبر شركات الاتصالات)، والحسابات البنكية، والكروت البنكية التي تناسب الأسرة".
