باذنى هاتين سمعت مدير جهاز الامن والمخابرات الوطنى يبلغ مجموعة من الصحفيين ..قبيل خطاب السيد رئيس الجمهورية بساعات محدودة ..ان الرئيس سيغادر موقعه فى رئاسة حزب المؤتمر الوطنى .. بل مضي اكثر من ذلك وقال ..على الحزب ان يجتمع ويختار رئيسه ومرشحه للانتخابات .. ثم ابلغ السيد مدير جهازالامن والمخابرات الوطنى .. المقرب .. جدا .. من الرئيس الصحفيين ان الرئيس قرر ايقاف التعديلات الدستورية الجارية الان .. وهذا يعنى انه .. و ساحرص هنا على نقل حديثه بالنص ما امكن .. انه لن يترشح فى الانتخابات القادمة فى 2020 الا فى حال ان تكون هناك ترتيبات جديدة وفق توافق سياسي ..! ولن اذيع سرا .. اننى قد شعرت بارتياح بالغ بتلك القرارات .. او ان شئت سمها تسريبات .. وان كانت قناعتى مطلقة فى ان عاقلا لن يدعو نحو عشرين صحافيا ليحدثهم عن امور لايريد لها ان تنتشر ..كما اننى لن اصدق ان مدير جهاز الامن والمخابرات الوطنى .. سيغامر بوضعه ليفتئت على الرئيس .. و ينقل عنه حديثا لم يقله .. او سيغامر باسمه ليقول للصحافيين كلاما لا يدرك مراميه ودلالاته ..! اذن بعد هذه الجملة الاعتراضية الطويلة .. طول الجدل القائم حول محتوياتها ..اقول اننى لن اذيع سرا ان قلت اننى ومنذ الخامس والعشرين من ديسمبر من العام المنصرم قدالتقيت ثلة من الساسة .. ومن القيادات ومن الرموز .. وساختار من كل هؤلاء .. ثلاثة من العيار الثقيل .. لن ينكر الا مكابر ثقلهم وتأثيرهم .. وساحتفظ باسمائهم الان .. ولكننى ساختار موضوعين ناقشتهما بالتفصيل مع الساسةالثلاثة ..و المدهش انهاذات الموضيع التى تناولها السيد مدير جهاز الامن والمخابرات الوطنى فى حديثه مع الصحفيين ..فثلاثة من تحدثت اليهم .. كلا على حدة .. قد امن على ضرورة صرف النظر عن تعديل الدستور .. وعن ترشح الرئيس فى 2020 وعن قيام الانتخابات نفسها فى ذلك الموعد .. و اتفق الثلاثة على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية فى مرحلة انتقالية يقودها الرئيس بنفسه .. شريطة ان يتخلى عن رئاسة حزبه .. للفصل بين الدولة والحزب .. وتشكيل حكومة انتقالية من كفاءات وطنية تتبنى خطة للاصلاح الاقتصادى ومكافحة الفساد وتحضير المشهد السياسي ! امران مدهشان بالنسبة لى الان .. الجدل حول علاقة الرئيس بالحزب .. ثم الزعم بان قرارات الرئيس دون طموحات الشارع ..! اما المحير حقا فالادعاء بان قطرارسلت مبعوثا على عجل ليعدل فى خطاب الرئيس ..سبب حيرتى انه كان معلوما منذ منتصف الاسبوع الماضي ان امير قطر سيبعث رسولا للبشير لتطييب الخواطر وتجاوز سحابة داكنة تغطى العلاقة بين الرجلين منذ اجتماع الساعة المغلق الذى انتهى للا شيء .. وان الرسول سيكون تحديدا هو العطية الذى تربطه بالرئيس علاقة خاصة .. اذن لم تكن لزيارة العطية علاقة بما قال الرئيس او مدير جهاز الامن والمخابرات الوطنى ..!