الخرطوم – سامي عبد الرحمن قال وفد المقدمة التابع لحركة العدل والمساواة، الموقعة على اتفاق سلام الدوحة، إن وفد الحركة الرئاسي سيصل الخرطوم خلال ثلاثة أسابيع للبدء الفوري في إنفاذ الاتفاق، مبدياً زهده في مناصب السلطة. وقال: (نحن لسنا طامعين في مناصب، ومستعدون للتنازل حال الوصول الى العملية السلمية). وبينما كال نائب رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على السلام "سليمان التوم"، في مؤتمر صحفي بمنبر (سونا) أمس (الثلاثاء) وابلاً من الهجوم على حركة العدل والمساواة بقيادة "جبريل إبراهيم"، رحبت السلطة الإقليمية لدارفور وحركة التحرير والعدالة بقدوم وفد العدل والمساواة. وطالبت رئيس حركة العدل والمساواة غير الموقعة "جبريل إبراهيم" بإطلاق سراح رهائن الحركة الموقعين على السلام، بعد مقتل "محمد أبشر" و"أركو سليمان ضحية"، بأسرع فرصة ممكنة. ونعت "سليمان التوم" حركة "جبريل إبراهيم" ب(الإرهابية)، مؤكداً أن حركته ستسترد أسراها بالقوة، وأنها ما تزال تطارد في حركة "جبريل" المحاصرة- على حد تعبيره. وشكك في الوقت ذاته في انضمام حركة العدل والمساواة بقيادة "جبريل" للعملية السلمية، لا سيما بعد مشاورات واجتماعات "أروشا" التي يقودها الوسطاء، واعتبر الخطوة (مجرد هراء). وقال إن مجموعة "جبريل" لن تنضم للسلام بدليل أنها قتلت قبل ثلاثة أشهر أشخاصاً انضموا للسلام. وكشف "التوم" عن حوار جارٍ مع الحكومة لتعديل بعض الجداول الزمنية، وبدا واثقاً من احترام الطرفين للجداول الزمنية، باعتبار أن هناك جهات منها اللجنة العليا لتنفيذ اتفاق سلام دارفور برئاسة دولة قطر تتابع عبر اجتماعات دورية التنفيذ الذي تم في الاتفاق وأوجه القصور، لافتاً إلى أن اتفاق الدوحة ليس نصاً مقدساً، وإنما قابل للتطور.