نجل الدين ادم في انتظار التشكيل الوزاري القادم !! تبقى يومان فقط لأطول مراحل العملية الانتخابية وهي حملات الدعاية الانتخابية التي استمرت لأكثر من شهر ليستجم المرشحون بعدها يومين آخرين ومن ثم يدخلون في المارثون الحقيقي للانتخابات وهو عملية الاقتراع أو التصويت التي ستبدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري وتنتهي في الخامس عشر من ذات الشهر، ومع اقتراب عقارب الساعة من هذه اللحظة تبدو كل الدوائر ساكنة وفي حالة انتظار وترقب لما بعد إعلان النتيجة وتشكيل الحكومة الجديدة. غداً (الخميس) ربما تكون الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء للحكومة الحالية وأتوقع أن يشكر رئيس الجمهورية أعضاء الجهاز التنفيذي كافة على الفترة التي أمضوها سوياً، ويتمنى لهم التوفيق في محطات أخرى على أمل أن يلتقي بالبعض منهم في الحكومة القادمة. فارق الفترة الزمنية من هذه الجلسة حتى بداية الاقتراع رغم قصر المدة إلا أنها ستكون بالنسبة للوزراء والمسؤولين أطول فترات عملهم في الجهاز التنفيذي وهم في حالة انتظار لما سيسفر عنه التشكيل الوزاري القادم، أما الولايات فسيكون دولاب العمل فيها أكثر تأثراً من واقع التغييرات التي ستترتب بعد تسلم الفائز بالرئاسة للحكومة لأن مصائر الأجهزة التنفيذية في تلك الولايات مربوط ببقاء أو ذهاب الولاة الحاليين!. وحتى لا تؤثر حالة السكون هذه في أجهزة الدولة وعلى دولاب فإن الأمر يحتاج إلى تدابير مصاحبة لتقليل الأضرار التي يمكن أن تنجم وقد علمت أن بعض الدوائر آثرت تأجيل بعض الإجراءات الإدارية ريثما تنتهي الانتخابات من واقع عدد من المبررات ولعمري فإن ذلك ربما يوقع ضرراً على بعض المواطنين وأغلب هذه الحالات في الولايات رغم أن موسم الانتخابات أحدث حراكاً اقتصادياً كبيراً في المركز والولايات. أما في ما يتعلق بالحكومة الاتحادية فإنه من الراجح أن يكلف الوزراء بمهامهم حتى إعلان الحكومة الجديدة وهذا ربما لا يكون مفيداً في تسيير دولاب العمل بالصورة المطلوبة، والمفيد هو أن يتسلم وكلاء الوزارات والمديرون العامون مهمة تسيير العمل حتى تشكيل الحكومة الجديدة والتي أتوقع أن تكون في شهر مايو المقبل. نتمنى أن تمضي العملية الانتخابية إلى نهاياتها وتؤسس لحقبة جديدة ندعو للفائز بالرئاسة ومرشحي الدوائر البرلمانية بالتوفيق ولمن لم يحالفهم الحظ بالتوفيق في المرات القادمة. وكل خمسة أعوام والانتخابات تأتي بخيرها.