مبادرة "البشير" حيادية والخرطوم لديها مصلحة في تحقيق السلام وهناك دول لا ترقب في استقرار الجنوب هناك أكثر من (4) ملايين مواطن من دولة جنوب السودان في دول الجوار مستعدون لتوقيع أي اتفاق سلام يضمن أن يعيش المواطن الجنوبي في رفاهية واستقرار ولكن … حوار – فائز عبد الله أكد الناطق الرسمي للمعارضة "مناوا بيتر" أن المعارضة شاركت في جميع جولات المفاوضات تحت إدارة (إيقاد) بدولة إثيوبيا، مؤكداً تحفظهم على المقترحات الثلاثة التي قدمتها (إيقاد) لأنها تقوم بتسويد كل السُلطة "لسلفا كير" وقال "بيتر" في حوار مع (المجهر) إن وزير الإعلام بدولة الجنوب "مايكل مكواي" يطلق تصريحات خارج إطار المسؤولية ولا تعتبر عن الحكومة، واعتبرها "مناوا" آراء شخصية، مؤكداً أن هناك أكثر من (4) ملايين مواطن من دولة جنوب السودان خارج الدولة، في دول الجوار (يوغندا وكينيا وإثيوبيا)، وأكثر من (600) ألف مواطن موجودين في منطقة (بانتيو وملكال وواو وجوبا) تحت حماية الأممالمتحدة ، فإلى مضابط الحوار: *سيد "مناوا بيتر".. ما رأيك في المحادثات الراهنة؟ افتكر أن الدور الذي سيلعبه السودان في هذه المبادرة دور أكبر في عملية إحلال السلام في الجنوب، بحكم تجربته في اتفاقية نيفاشا، ومثل اتفاق السلام مع الحركة الشعبية والمعارضة، نتطلع بأن تقدم القوى السياسية مصلحة الدولة على مصالحها الشخصية لأجل التوصل إلى اتفاق شامل وهناك بعض دول الإيقاد تسعى لاستمرار الوضع الحالي لأنها تستفيد منه، وهذا النظام الحالي تغيب عنه الرؤية الحقيقية وتنعدم فيه الإرادة السياسية وهذا ما يجعل "سلفا كير" متمسكاً بالسُلطة. وأيضاً هناك بعض القيادات السياسية مستفيدة من الوضع الراهن وندرك أن مبادرة الخرطوم ستحل القضايا العالقة موضع الخلاف بين المعارضة والحكومة، وأقول نحن ندري بمشاكلنا وقادرين على معالجتها وتجاوزها دون المقترحات الخارجية، وأن مبادرة الخرطوم ستصل إلى حلول يمكن أن تحقق السلام العادل والشامل في الجنوب . *شهدت أديس أبابا جولات مشابهة بمحادثات الخرطوم ماهي توقعات المعارضة للمحادثات الحالية؟ المعارضة شاركت في جميع جولات المفاوضات تحت إدارة الإيقاد في دولة إثيوبيا، وقدمت الإيقاد ثلاثة مقترحات رفضتها لأنها تقوم بتكريس كل السُلطة "لسلفا كير" والمعارضة أدرى بمشاكلها وهناك بعض دول الإيقاد لديها مصالح في الجنوب وتسعى لتثبيت النظام الحالي ومبادرة "البشير" قبلت بها حكومة "سلفا كير" أولاً ومن ثم المعارضة قبلت الدعوة، ونتطلع للدور الذي سيلعبه السودان في عملية السلام بحكم تجربته وهذه المبادرة تأتي بحيادية تامة. *كيف تنظر مواقف وتصريحات حكومة جوبا حول المحادثات؟ دائماً وزير الإعلام "مايكل مكواي" خارج إطار المسؤولية وهذه آراء شخصية ولا تعبر عن حكومة الجنوب، وهناك أكثر من 4 ملايين مواطن من دولة جنوب السودان خارج الدولة، بأعداد كبيرة من اللاجئين في دول الجوار (يوغندا وكينيا وإثيوبيا) وأكثر من (600) ألف مواطن موجودين في منطقة (بانتيو وملكال وواو وجوبا) تحت حماية الأممالمتحدة وهذا يدل على فشل النظام لأن المواطنين يهربون من السلطة القائمة في جنوب السودان وادعاءات "مكواي" لا علاقة لها بدستور ولا باتفاقية السلام ودكتور "مشار"، هو طرف رئيسي في الاتفاقية والمحادثات. وهذه التصريحات لا تمثل إلا "مكواي" وهي غير مسؤولة ونحن لا نلتفت لها بل هناك مشاكل لها أولوية للحركة الشعبية بالمعارضة هي السلام وتحقيق الاستقرار والأمن. والمعارضة تطالب بإجراء إصلاح في المؤسسات والحكومة الحالية تغيب عنها الرؤية الواضحة وهذا ما جعل "سلفا كير" يتمسك بهذا الوضع، المواطنون الجنوبيون لا يقبلون هذا الوضع والسلطة القائمة في جوبا لأنها جعلتهم نازحين. *ماهو رأيك في نسب التفاوض التي اقترحتها الحكومة لمشار؟ أولا نحن تحدثنا عن السلام وليس للحديث من أجل السُلطة وطالبنا بحل مشكلة البرلمان والسلطة، إي تناقض في موقف حكومة جوبا يمكن ان يعيق سير المحادثات . ولو أخذنا مسألة المجلس التشريعي فالحركة الشعبية تتحدث عن (170) عضواً للبرلمان والحكومة تتحدث عن أن يتكون من (440) عضواً وهذا رقم كبير على الجنوب ولا يتناسب مع الوضع الاقتصادي، الدوائر الجغرافية ودولة منهارة اقتصادياً لا تقبل هذه الكمية. *هناك مخاوف من تذويب هذه المحادثات كسابقاتها ؟ جوبا تناقض نفسها، تقبل المبادرة ووساطة السودان وترفض الطرف الذي تتفاوض معه، وهناك بعض دول الإقليم تسعى للحافظ على مصالحها في الجنوب كما ذكرت. *إذاً ما نقاط الخلاف بينكم والحكومة في المحادثات؟ هذه الاتفاقية منحت المعارضة (33%) والحكومة (53%) وبقية الأحزاب الأخرى (14%) وبالتالي لو أننا بصدد إحياء اتفاقية السلام فإن نسبة الحكومة لا تزيد زيادة كبيرة واقترحنا أن تكون هناك نسبة (40%) للمعارضة و(40%) للحكومة و(20%) للأحزاب الأخرى وهناك مجموعات خرجت عن الحكومة. *ما يميز محادثات الخرطوم عن سابقاتها في دول الجوار؟ مبادرة الخرطوم حيادية والخرطوم لديها مصلحة في تحقيق السلام وهناك دول لا ترقب في استقرار الجنوب وكانت جزءاً من الحرب وشاركت فيها ولها مصالح وغير محايدة، فمبادرة الخرطوم محايدة وبالتالي مصلحة هذه الدول أن تفرض (سلفا كير) على المواطنين، وهناك أربعة ملايين مواطن خرجوا من الدولة وأصبحوا لاجئين بدول الجوار. *هل تتخوف المعارضة من تنصل "سلفا كير" من الاتفاقية مرة أخرى؟ المواطن الجنوبي تضرر من غياب الأمن والاستقرار، والآن الحكومة تعمل على إبقاء النظام القائم في الدولة، وأنا افتكر النظام الحالي (عايز إصلاح وليس لدينا جيش قومي ولا أمن قومي ولا شرطة قومية)، لذلك نطالب بتكوين مؤسسات وطنية بالجنوب. والحكومة في جوبا تتحدث عن استيعاب قوات المعارضة، ونحن نتحدث عن دمج قوات المعارضة في جيش قومي وليس الجيش الحالي لأنه عبارة عن مليشيات وأجهزة قبلية. *ما تعليق المجموعات المنسلخة من نظام "سلفا كير" والآن جزء من المحادثات؟ أي خلاف سياسي تنتج منه وجود مجموعات طفيلية وبعض هذه المجموعات لديها برنامج سياسي، والآخر ليس له برنامج ونحن قدمنا مقترح باستيعاب جميع هذه الفصائل والمجموعات في المحادثات للوصول لحل شامل وقدمنا لهم دعوات لكي لا تكون المفاوضات بين الرئيس "سلفا كير" والدكتور "رياك مشار" وأضفنا هذه المجموعات المعارضة والفصائل للاستفادة من هذه المحادثات وطرح مواقفها وبرامجها. *هناك (28) فصيلاً تمت دعوتهم هل جميعهم متواجدين ؟ جميعهم موجودين في محادثات الخرطوم. هل المعارضة مستعدة لتوقيع اتفاق نهائي مع "سلفا كير" في هذه المحادثات؟ مستعدون أن نوقع أي اتفاق سلام يضمن أن يعيش المواطن الجنوبي في رفاهية واستقرار. *لماذا رفضت المعارضة مقترح الإيقاد الأخير؟