* حسنا فعل القائمون على أمر إحياء الذكرى الثالثة للقائد الوطني الراحل المقيم الدكتور جون قرنق بسكرتارية العاصمة القومية للقطاع الشمالي بالحركة الشعبية عندما جعلوا شعار الاحتفال بهذه الذكرى (السلام والمصالحة- دارفور أولاً). * يجئ هذا الموقف الوطني المقدر من الحركة الشعبية الذي يشبهها ويشبه فقيد الوطن والسلام الدكتور جون قرنق منسجماً مع التداعي الشعبي الذي عبرت عنه كل الأحزاب والتنظيمات السياسية بما فيها حركة العدل والمساواة التي يقودها الدكتور خليل من أجل تحقيق السلام الشامل في دارفور ومن ثم الاتفاق القومي المنشود. * نقول هذا ونحن نستصحب التصريحات الايجابية التي أدلى بها د.الطاهر آدم الفكي رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة للزميلة (أخبار اليوم) معبراً عن ترحيب حركة العدل والمساواة وموافقتها على مبادرة السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير التي أطلقها في زيارته لولايات دارفور قبل أيام. * هذا الموقف أكده أيضاً الأستاذ أحمد حسين آدم أمين الإعلام الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة عندما قال للزميلة (أخبار اليوم): نؤكد مجدداً ان السلام بالنسبة لحركة العدل والمساواة هو خيار استراتيجي وانها مع الحل السلمي العادل ومعالجة جذور مشكلة دارفور. * اننا إذ ندفع بهذا الاتجاه الايجابي نرى أيضاً استصحاب المبادرات السياسية المطروحة وما تضمنتها من مقترحات عملية في مقدمتها وقف العدائيات واطلاق النار وإتخاذ إجراءات عملية لتأكيد الثقة والتعافي المتبادل الذي يهئ الأجواء لانجاز السلام بكامل استحقاقات أهل دارفور. * ان المطلوب الآن هو الاسراع بتحقيق السلام في دارفور بمشاركة كل الأطراف المعنية في مؤتمر دارفوري جامع يتم الانتقال بعده بذات الإرادة المشتركة الايجابية نحو الملتقى الجامع لتحقيق الاتفاق القومي حول مختلف القضايا المصيرية والثوابت العامة التي يمكن ان تشكل الأجندة القومية التي يتنافس على تطبيقها المتنافسون. * ان الوقت لم يعد يحتمل أساليب المزايدة والمناورة أو استغلال المواقف للكسب السياسي، فالتحدي مصيري يتعلق بمستقبل السودان واستقراره واستقلاله ووحدته، ولا مخرج أمامنا جميعاً إلا عن طريق تأمين السلام واستكماله في كل ربوع البلاد وخاصة في دارفور. كلام الناس - السوداني - العدد رقم 974 - 2008-07-31