* أرجو من المترجم الشخصى لمدرب الهلال المدعو (كامبوس) أن ينقل له نيابة عن جماهير الهلال المغلوبة على أمرها أن الحكاية التى ظل يرددها للتأكيد على نجاحه فى تدريب الهلال بأنه ( تعادل خارج أرضه مع المريخ وانتزع منه نقطة ثمينة) حكاية مضحكة وسخيفة، لأن الهلال انتصر كثيرا على المريخ فى ملعبه وكذلك فعل المريخ، وأن استاد المريخ يوجد فى نفس المدينة بل فى نفس الحى الذى يوجد به استاد الهلال ولا يفصله عنه سوى شارع واحد، وليس فى (ساوبولو) بالبرازيل أو (كانو) بنيجيريا أو حتى فى (ودمدنى) عاصمة الجزيرة التى يزيد فيها مشجعو الهلال على مشجعى أندية ودمدنى بكل درجاتها، وان كل السودان أرض للهلال والمريخ!! * وإذا لم يقتنع سيادته وظل يردد هذه الحكاية البايخة التى ترددها معه بعض صحف المشجعين (كما يطلق عليها صديقنا الاستاذ عبدالمجيد عبدالرازق) وكأنها تصدر فى (هونولولو) وليس فى الخرطوم، فإننى أتطوع بأخذه فى جولة على الأرجل بين (العرضة وحى العرب) حتى يقتنع أن أرض المريخ هى نفسها أرض الهلال ، والناس هم نفس الناس والتسالى والترمس هما نفس العينة، ويرحمنا من حكايته البايخة التى يبرر بها خيبته الكبيرة !! * بمنطق هذا (الكابوس) فإن الهلال حقق نصراً تاريخياً فى مباراة أمس الأول على زيسكو الزامبى فى (أرض زيسكو وبين جماهيره) فى (الخرطوم غرب) التى هى أكثر بعدًا على الهلال من (العرضة) التى حقق فيها التعادل مع المريخ !! * فى تلك المباراة، تحولت اللعبة الجميلة المثيرة التى يعرفها الناس باسم (كرة القدم) الى (مسخرة) بفضل هذا المدعو (كامبوس) وأشباح فريق الهلال المغلوب على أمره، وذلك باعتراف الجميع إلا (كامبوس) وزبانيته الذين خرجوا بعد المباراة يلوحون بعلامات النصر ويكتبون فى صحفهم الصفراء بأن الهلال حقق نصرا غاليا !! * وبالطبع لا بد ان يكون النصر غالياً فى نظرهم ما دام الهلال قد تكبد عناء السفرإلى ال(كارتوم) ولعب المباراة خارج أرضه وانتصر ببركات الشيخ كامبوس وأربابه وأشباحه !! * تراودنى فى بعض الاحيان أفكار بأن الشخص الذى يدرب الهلال ليس هو المدرب المعروف فى المنطقة العربية وبعض الدول الافريقية باسم (كامبوس) وإنما هو شخص إنتحل شخصيته وادعى أنه (كامبوس) وخدع الهلال وتعاقد معه، خاصة أننا أصحاب سوابق فى الوقوع فى حبائل المحتالين، وليست ببعيدة قصة تلك (الملكة النوبية) المزيفة التى احتالت علينا ونهبت فلوسنا وهربت، وإلا كيف نفسر هذه (المسخرة) التى تجرى فصولها فى نادى الهلال العظيم منذ مقدم هذا (الكابوس) والذين فرضوه علينا ؟! * أما إذا كان هو بالفعل (كامبوس) المعروف بعظمه ولحمه، فإن الفلوس التى تدفع له حرام وخسارة فيه، وأعلن هنا إستعدادى لتدريب الهلال بدون مقابل وأجزم بأن أداء الهلال سيكون أفضل بكثير من مسخرة أمس الأول باستاد ال(كارتوم) فى لوساكا !! * يقينى أن الجزء لا ينفصل عن الكل وأن أداء الهلال هو انعكاس للأداء العام ،ولكن على أيام (ريكاردو) كنت أشعر ب(بعض) كرة القدم فى مباريات الهلال، أما الان فقد ضاع كل شئ، ولم يعد للهلال وجود سوى ألاعيب ( كابوسه)، وأخبار أربابه فى صحف المشجعين!! * أقسم بالله العظيم أننى (هلالابى) حتى النخاع، ولكن المساخر التى نعيشها تحتم قول كلمة الحق ولو على نفسى أوعلى النادى الذى أحبه، وإذا فعلت غير ذلك فمعنى ذلك أننى أكره الهلال ولا أريد له الانتصار!! مناظير [email protected] جريدة السودانى، 2 أغسطس ، 2009