#أقسى ما يمكن أن تكابده من هوان وعجز ذلك الإحساس المقيت الذى يجتاحك حينما يقسو عليك الحبيب متهماً إياك بالخيانه أو التقصير بينما لا تملك أنت الدفوعات اللازمه لتبرئة نفسك أو تدفع عنك هذه التهمه الموجعه سوى رهانك الخاسر حينها على معرفته الأكيده بك وعهده الطويل بحبك والذى تتبدى ملامح الإخلاص والوله فى كل لحظه من لحظاته بينكما. كيف لى إذن أن أؤكد لك من جديد أننى لا أقتنى ظلاً ولا شمساً سواك؟....كيف أمنحك الضمانات اللازمه على أنك رجلى وصديقى وملاذى؟....كيف أسوق الدلائل على كونى ممتلئه بك وسعيده معك ولا أرى فى كل الرجال أفضل وأنبل منك؟....كيف أقنعك بحبى وإحترامى وأجدد ثقتك فينى وأنزع فتيل الأزمه المتفاقمه بيننا دون أى خسائر قد نندم عليها لاحقاٍ؟!! #ثم مالذى يدفعك قسراً لسوء الظن بمشاعرى وسلوكى وأنت تعلم أنك تسيطر على كل مداخل ومخارج حياتى وتبسط سلطاتك على تفاصيلى وأبعادى؟....ألا تعلم أنك مصدر إلهامى وروح أيامى وسيد ولعى وهيامى؟....ألا تعلم أننى ألمحك فى كل الأغانى وأبذل لك المعانى وأرى فيك غاية الأمانى؟ٍ...ألا تعلم أن أقدارى كانت سخيه حين صالحتنى بك وإبتسمت فى وجهى –أخيراً- بمقدمك الميمون ودخولك الصاخب إلى حياتى؟....نعم..كان دخولك صاخباً وعاصفاً, بدد الغيوم ووضح المواقف وأعاد ترتيب الأشياء, ونسف ضعفى وتقاعسى ونفض غبار الأحزان عن رتابة الأيام وأيقظ كل الأحلام وأعاد لوجدانى الأمن والسلام. فكيف بربك تساور نفسك على إنكار الحقيقه المجرده وتعمى اتعيونك عما تلمحه كل صباح من محبه وإهتمام لا تخطئهما العين إلا من عمى وأنت الرجل الناضج صاحب التجربه الحياتيه الكبيره؟....والذى لن يغيب أبداً على حدسه إنفعالى الدائم بحركاته وسكناته وتعلقى العظيم به؟!!!!! # إن الحب –ياسيدى- لم يكن يوماً روايةً شرقيةً بختامها يتزوج الأبطال فحسب...لذلك هو لا يحتمل أبداً مخططات البعض العقيمه لجعل المحبوب يسقط فى شرك الإرتباط الأزلى....فالأصل فيه أنه عطاء صامت وغير محدود....نتلذذ بعذابه وحرمانه وإخلاصنا فيه ...ولا نجعل له شروطاً ولا نتائج...بهذا نضمن صدقنا ونؤمن تماماً بأنسانيتنا ...., ولهذا أقول دائماً أن الإخلاص ليس بنداً وارداً فى وثيقة الزواج....ولا هو قانون يلزمنا به المأذون...., ولكن الوفاء الحقيقى هو ذلك الذى ندركه نحن أولاً قبل أن يدركه الآخر...لأنه يعنينا على وجه الخصوص وعلى ضوئه يمكننا أن نحدد مدى صدقنا ونزاهتنا ونبل مشاعرنا تجاه أحدهم. # إذن....تجدنى مخلصه لك لأن ذلك من دواعى سرورى وإحترامى لذاتى وصدقى تجاه مشاعرى...., لاأخلص لك خوفاً منك ولا عليك....ولا لأن الواجب يلزمنى بذلك...ولا لأننى أو أن يرى من حولى ذلك الإخلاص...ولا لأنه كلمه أنيقه تضاف طوعاً لقاموس المحبين من باب العرف العاطفى. فإن كنت بعد كل هذا تشك فى وفائى ومحبتى....فهذا وربى شأنك...فلست معنيه بتغيير قناعاتك ...ولكنى معنيه بالبقاء على ما أنا عليه حتى تدرك وحدك مقدار حبى وإخلاصى. # تلويح: أسأل نفسك بينك وبينا عن إخلاصنا.....كيف تتجاهل شوقنا الفينا؟؟؟!!!!! إندياح - صجيفة اليوم التالي