{ جملة «انهيار اقتصادي» معناها هو أن تعجز «الملايين» في يدك عن شراء رغيف!! { والجنيه تصبح قيمته «صفر» {والخطة التي تصنع الانهيار الاقتصادي في السودان تبدأ عام 2010 {ومرحلتها الرابعة والأخيرة «الزناد الذي يجذبه أصبع لاطلاق القذيفة» هو قرار يصدر الأيام القادمة { والقرار من يطالب الآن باصداره هي «جهات قانونية كبيرة» { والقرار الذي يبدو هيناً وناعساً هو قرار «بالغاء القانون الذي يقضي بحبس المدين حتى السداد» { قرار هين.. لكن.......!! «2» { ووزير الدفاع والجهات الأمنية تطير أمس الأول إلى دارفور {والجهات هذه ما يجعلها تذهب هو تنسيق متسع بين حركات التمرد ينطلق الآن.. الجزء العسكري من هدم السودان { وفي الخرطوم ينطلق الجزء الاقتصادي.. {وهذا وهذا.. هو المرحلة الرابعة من مخطط الهدم { المرحلة الأولى عام «2010» كانت تستوحي التجربة التي تضرب الاقتصاد الأمريكي كله والتي كانت تقوم على .. قروض كبيرة.. كبيرة.. ثم عدم التسديد.!! {وفي عام واحد ولعلها «مصادفة» غريبة .. تنطلق مجموعات معينة.. { وتقترض «ترليونات» الجنيهات من المصارف.. التريليون بالتعريف الأمريكي هو ألف مليار { ثم المجموعات هذه تحرص كلها.. وبدقة.. على عدم التسديد { الهدف كان هو أنهيار المصارف { وانهيار المصارف يعني انهيار قيمة العملة «3» { والمصارف لا تنهار.. والمر حلة الثالثة.. من صناعة الانهيار تنطلق الأسبوع الماضي تحت صرخة أن مصارف السعودية توقف تعاملها مع السودان». { والمرحلة الرابعة تنطلق الآن لإطلاق سراح المعتقلين الذين ذهبوا بالتريليونات إلى الخارج ثم لم يعد منها شيء. { وجهات من أهل القانون هي من يقوم بالهجوم هذا { وتحت دعوى أن «المسجونين هؤلاء.. الذين ذهبوا بالمليارات .. تعاني أسرهم من الجوع {وليس الجوع.. جوع المليارديرات.. هو ما يقود الخطة. { وما يقود الخطة الآن هو أن { اطلاق المختلسين من هنا يعني ذهاب التريليونات من هنا { وذهاب ضمانات الاستدانة من هنا { وذهاب الثقة في المصارف من هنا { وانهيار العملة من هنا { وانهيار الدولة من هنا «5» { والذكاء لا ينقص من يقودون المخطط هذا في الخرطوم { فالسادة هؤلاء .. الذين يعرفون ما يحدث ان عرف الناس حقيقة الدعوة.. يقودون الأمر بصورة.. هامسة .. هامسة { والسادة هؤلاء يتجنبون تماماً الاشارة إلى { كم هم الذين يبقون في السجون الآن من المختلسين؟ {ولماذا «اعجزوا» أو رفضوا تسديد الديون؟ { ولماذا اندفعوا كلهم وفي فترة واحدة لاستدانة التريليونات؟ { وكم هي التريليونات التي ذهبوا بها؟ { تريلونات.. بينما الميزانية في الفترة ذاتها تصرخ بحثاً عن عشر مليار فقط { والسادة هؤلاء.. الذين يقودون حملة إطلاق المختلسين يتجنبون بدقة الاشارة إلى .. لماذا لم يخضع مديرو المصارف للتحقيق وهم يدفعون التريليونات خارج المصارف وخارج البلاد دون ضمانات؟ { و... { إن ذهبت الدولة إلى التصديق على قانون إطلاق سراح المختلسين دون رد المال المنهوب فإن المواطنين.. كل واحد منهم.. مطلوب منه أن يشتري ما يستطيع من الطعام والسلاح.. لحماية أهله. { فالدولة تنهار آخر الليل - اسحق احمد فضل الله صحيفة الانتباهة