شاهد بالصور.. ما هي حقيقة ظهور المذيعة تسابيح خاطر في أحضان إعلامي الدعم السريع "ود ملاح".. تعرف على القصة كاملة!!    مساعد البرهان يتحدث عن زخم لعمليات عسكرية    البرهان يطلع على أداء ديوان المراجع العام ويعد بتنفيذ توصياته    تقارير صادمة عن أوضاع المدنيين المحتجزين داخل الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسن مكي: أشعر بالخجل للقيادات الإسلامية التي تركت السودان وعاشت في تركيا
نشر في النيلين يوم 11 - 12 - 2021

،،، المتغيرات في السودان أكبر من قدرات الذين يحكمون، وستفرض نفسها في الشهور أو الأسابيع القادمة
،،، لا أستبعد تغيير المكون العسكري من قبل حاضنته اذا لم يستجب للتحديات
،،، أشعر بالخجل للقيادات الإسلامية التي هاجرت.
،،، ليس من مصلحة السودان معادلات اسرائيل
حوار /فاطمة مبارك
مقدمة :
لايزال الوضع السياسي في السودان يشوبه كثير من الغموض والاحتقان، حتى بعد قرارات 25 اكتوبر التي اتخذها القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وسميت بالثورة التصحيحية وعودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لمنصبه، نتيجة لتباين الآراء حول مااتخذ من قرارات أطاحت بالحاضنة السياسية ، فيما يحتج آخرون على عودة رئيس الوزراء نفسه بعد المتغيرات التي طالت الحكومة ، المشهد المعقد هذا تسبب في تأجيل تكوين حكومة التكنوقراط التي يدور حولها خلافات بين القوى السياسية من جهة، وبين بعض القوى السياسية والمكون العسكري من جهة أخرى ، الأمر الذي قاد الخبراء والمهتمين الى تقديم قراءات ورسم سيناريوهات عديدة، قالوا إنها محتملة الحدوث.. الخبير في الشؤون الفكرية والسياسية بروفيسور حسن مكي من الشخصيات المثيرة للجدل وظل باستمرار يشرح الحالة السياسية السودانية ويقدم قراءات صريحة لمآلات الأوضاع ، اليوم التالي التقته في حوار قلبت خلاله أوراق الأزمة السودانية وكيفية الخروج منها فإلى مضابطه.
# برأيك.. هل كانت هناك تفاهمات بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والمكون العسكري على إعادته للمشهد من جديد ؟
لا أدري هذه معلومات، لكن للأسف الشديد، رئيس الوزراء نفسه جاء بدفع وتزكية من الخارج وليس بدفع داخلي، هذه هى المشكلة في المشهد السياسي، الدفع الخارجي أصبح مهماً جداً والخارج منذ أيام الرئيس السابق عمر البشير، كان يقول لنا اعملوا كذا سأرفع تجميد تحويلات الأموال،
# ماذا عنه الآن ؟
الآن الدفع الخارجي أصبح له أولوية، لذلك أصبح التسابق على إسرائيل وأمريكا، لإيجاد توازن في العلاقات الخارجية.
والذين يحكمون لايرون قيمة كبيرة للشعب السوداني، المنتجين والكساب لاقيمة لهم إلا في المحتشدات.
# المتابعون للشأن السياسي يرون، أن حمدوك انقلب على المكون العسكري، بتعيينه وكلاء محسوبين على بعض الأحزاب ماذا ترى أنت ؟
لا أعتقد أنه انقلاب، قد يكون التعيين تم وفق تفاهم بينهما، لكن هذا ليس الشيء المهم.
# ماالمهم إذن ؟
المهم أن هذه المعركة التي بدأت في25 أكتوبر أو المتغيرات التي سميت تصحيحاً؛ مسار لم تحسم بعد، لا في صالح المكون العسكري ولا في صالح رئيس الوزراء ومن يمثلونه، وأعتقد هناك جولة قادمة.
# لماذا لم تحسم؟
لأن، المتغيرات في السودان أصبحت أكبر من قدرات الذين يحكمون، سواء ، كان المكون العسكري أو رئيس الوزراء، هذه المتغيرات ستفرض نفسها في الشهور القادمة، إن لم تكن في الأسابيع القادمة، هناك تدخلات خارجية وأزمة اقتصادية وشباب لايجد وظائف، وصراعات قبلية في الولايات.
#كيف ستحسم؟
أعتقد أن رئيس الوزراء سيجد استحالة في الاستمرار كرئيس وزراء، ليس فقط لأن المكون العسكري لا يتعاون معه، لكن لأن مشكلات السودان اكبر من قدراته، انفجار في غرب السودان وتصعيد ثوري واتهامات له بالخيانة والعمالة ومشاكل اقتصادية وفي ظل هذه المشاكل لن يستطع تكوين المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية أو إجراء انتخابات وفي النهاية سيجد من الأفضل أن يتخارج، بعدما أصبح كالسمكة خارج الماء. fish out of water
لاتستطيع العيش دون حاضنة .
#المشاكل قد تبدو أيضاً أكبر من قدرات المكون العسكري؟
المكون العسكري المشاكل أكبر منه، لكن في النهاية يعتمد على حاضنة قد تغيره وتبدله، لكن لايمكن أن تلغي الجيش، طبعاً هناك إشكالية في وجود جهازين عسكريين لكن حتى الآن الأمور تمضي دون مشاكل.
#اختلف الناس في توصيف ماحدث يوم 25 أكتوبر هل هو انقلاب ام تصحيح مسار للثورة ؟
سواء كان انقلاباً أو تصحيح مسار، هو متغير كبير في اتجاه مزيد من التحول السياسي في السودان، الانقلاب حصل منذ 11 أبريل 2019 م اي قبل ثلاث سنوات، بعدها حصل تغيير في الحكومة الانتقالية الأولى والثانية، والحكومة القادمة ستكون الثالثة ودكتور عبد الله حمدوك قد لايكون على رأسها.
#هل تتوقع حدوث انقلاب لتنفيذ، المتغير الذي قلت سيحدث خلال شهور أو أسابيع ؟
الجيش أصلاً استلم السلطة، لكن يبقى السؤال هل سيغير المكون العسكري الموجود في السلطة
#برأيك هل سيغيره؟
إذا لم يستطع المكون العسكري الاستجابة للتحديات العميقة التي يمر بها السودان وشعر الناس بالإخفاقات يمكن أن يحدث عن ذلك التغيير، لكن افتكر حسب ترتيب الأولويات أن التوليفة القادمة ستكون توليفة تكتيكية (حمدوك، برهان، حميدتي) وفي النهاية لابد أن يختفي أحدهم
# ماتعليقكم على حكومة التكنوقراط التي سيتم تكوينها؟
تكونت ام لم تكون، لن تستطع مواجهة مطلوبات المرحلة، الآن حاجة بسيطة واقفين فيها شهرين، وتم اتفاق مع ترك على إلغاء مسار الشرق ومسارات الشمال والوسط لأنها مسارات وهمية، و مَن خلقوها لديهم أجندة حتى يقولون إن السودان به كيانات ولم يتم تنفيذ أية قرار.
# ألا يحتاج الشرق على خلفية عدم وجود تنمية، إلى مسار مثله مثل دارفور والنيل الأزرق ؟
صحيح الشرق لديه مشكلة، (قضية بني عامر) كم أهملت يجب أن يرد لها اعتبارها، وتعطى مكانتها وتصحح أوضاعها، لكن ليس بخلق مسار 3.
#حسب حديثك أن التغيير القادم مفتوح أمام كافة الاحتمالات؟
قطع شك، الناس ادركوا ان لامجال لفكرة اللاقانون التي كانت تمثلها لجنة التمكين، وعرفوا القدرات الضعيفة لمايسمى بحكومة الثورة قوى الحرية والتغيير، لكن المكون العسكري سيظل
#المكون العسكري الان يواجه ضغوط من الشارع تطالبه بالخروج من السلطة ؟
في كل المنطقة الجيش هو أساس الاستقرار، الان في إثيوبيا توجد حرب أهلية الجيش هو الأساس سواء جيش التقراي الجديد أو الجيش الذي يمثل الحكومة القائمة وفي كل من مصر وتونس والجزائر المؤسسة العسكرية هى اساس الاستقرار.
# دورهم في الاستقرار معلوم ولكن ليس في السلطة؟
افتكر ان الوعي وسط المؤسسة العسكرية السودانية، كبير ويعرفون السودان اكثر من المدنيين، والضباط في أوقات الأزمات يتحدثون مع بعضهم عندما يرون عبث السياسيين، حتى إذا لم يتحدثوا للبرهان في مجالسهم يتحدثون لماذا نحمي فلان وفلان، وهذا يجيب على سؤال لماذا كانت الانقلابات تأتي من جنوب السودان..والإجابة لان الضباط كانوا يشعرون انهم في وادي ويقدمون التضحيات والسياسيين في وادي.
# القوى الخارجية ظل موقفها متارجحاًِ حيال المشهد السوداني ودعمها للمكونين ماذا تريد ؟
القوى الخارجية تخاف من عودة الإسلاميين، الدليل على ذلك أنها باركت تنظيف الإسلاميين في مصر وباركت اضعافهم في تونس، وفي السودان تعرف أن شركاءها لايريدون انتخابات وتحولاً ديمقراطياً، ورئيس الوزراء ومن حوله غير قادرين على إدارة تحول ديمقراطي، بدليل أن طيلة حكمهم لم يتم شيء،،فكيف بالشهور القادمة في وسط هذا التفتيت.
#ماهي خيارات الخارج في السودان؟
أعتقد أن الخارج سيتجه الى القراءة الاستراتيجية كما فعلوها في كثير من البلدان
# على ماذا تستند هذه القراءة التي سميتها استراتيجية؟
مثلا في مصر عملوا بمنطق دعك من الانتخابات والتحول الديمقراطي، وفكروا في اتجاه أن مصر مهمة للاستقرار في الشرق الأوسط، وهذا حسب تخطيطهم يجب الانتخابات والحريات، في تونس أيضا ماحدث يجب الاستقرار والحريات، الآن في مالي حدث انقلاب عسكري، وليس تصحيح مسار كما حصل في السودان، والقوات الفرنسية الموجودة هناك دعمت الانقلابيين لأن القراءة الاستراتيجية تجب مطلوبات التحول الديمقراطي،
#ماإمكانية تطبيق هذه السياسة الاستراتيجية في السودان ؟
أظنهم في السودان في النهاية سيتجهون إلى هذه القراءة، الأمريكان لن يتعاملوا بشدة، لكن الاتحاد الأوربي وكثير من الدول العربية كانوا واضحين في الرباعية، وأمريكا أجبرت السعودية والإمارات على اتباع رؤيتها، لكن لم تستطع أن تلوي يد مصر، في المرة القادمة لن تحتاج لهذا، الآن كلام السكرتير العام للأمم المتحدة واضحاً.
#كيف تنظر لمستقبل القوى السياسية الموجودة في الساحة الآن ؟
القوى الراجحة هى الحزب الشيوعي وحزب الأمة، لكن حزب الأمة فيه تشرزم، بيت المهدي نفسه منقسم، مبارك الفاضل في جهة وعبد الرحمن في جهة ومريم في جهة، وهناك بعض عضوية حزب الأمة لها أراء مختلفة
# والحزب الشيوعي؟
الحزب الشيوعي متماسك وعنده لجان مقاومة، لكنه يعاني من شيخوخة وإن كان مهتماً بلجان المقاومة، التي حلت محل اللجان الشعبية، إلا أن ممارستها في الأفران وتوزيع الغاز كانت سيئة، دخل فيها انتهازيون والكساب والمنتجون تابعوا إدارتهم في تلك المواقع.
#ماذا عن المؤتمر السوداني؟
المؤتمر السوداني أبرز مافيه أنه استطاع عقد مؤتمر وقدم تجربة مميزة في تداول السلطة مفقودة في الأحزاب، لكن دخوله في الحكومة أضعف موقفه جداً ، خاصة عدم قدرته على رؤية مايحدث في لجنة التمكين، حزب البعث العربي الاشتراكي؛ افتكر أنه موجود ولديه إمكانيات كبيرة وفرتها له لجنة إزالة التمكين لكن فرصه في الانتخابات ضعيفة ، فإذا أقيمت انتخابات ستكون حكومة أقليات ، (مافي حزب بجيب (101) صوت مثل الصادق المهدي زمان) لذلك لابد من تفاهمات في المرحلة القادمة وإلا سيعود الجيش.
#حركات الكفاح المسلح دخلت كلاعب جديد في المسرح السياسي والعمل التنفيذى ماتعليقكم؟
لدي رؤية حول حركات الكفاح المسلح لن أقولها الآن، لكن في إطار عام أعتقد كلها قفزة للمجهول، لم تتحول لأحزاب سياسية.
#اين موقع الإسلاميين من المشهد السياسي الآني؟
الإسلاميون من الحكمة، أن يصمتوا في هذه الفترة لأنهم فشلوا في تصحيح فترتهم، كما أشعر بالخجل للقيادات التي تركت السودان وعاشت في تركيا، أو غيرها من البلدان ليتهم صبروا وتجاوبوا مع إخوانهم المعتقلين، كان أشرف لهم من التهرب من المسؤولية، هذا خلل كبير ليس بنيوي فقط وإنما فكري أيضاً.
#البعض يقول إنهم لازالوا فاعلين في هذا المشهد السياسي السوداني ؟
بعضهم قد يكونون فاعلين خاصة من هم في الأجهزة ، لكن هذه الأجهزة ليست لها عقل سياسي.
#اين ذهب العقل السياسي؟
مع الذين هربوا الى تركيا و الموجودين في السجن أو الجالسين على الرصيف، وإلا لماذا استقال الثلاثة الذين كانوا موجودين في المجلس العسكري، ( زين العابدين وجلال الشيخ) .،لأنه لايوجد عقل سياسي وراءهم.
#قيل؛ منسوبو الحركة الإسلامية فاعلون ماصحة ذلك؟
قد يكون هناك أشخاص متعاونين، لكن لايمثلون العمق التاريخي للحركة الإسلامية، وأعتقد أكبر ضربة وجهها للحركة الرئيس السابق عمر البشير عندما وضع الترابي في السجن وفصل كل كوادر الإسلاميين، لذلك انبثق المؤتمر الشعبي والآن موجود في الساحة، و لديه كوادر وقوى لايستهان بها.
#يقولون الحركة الإسلامية متحركة؟
جزء من الحركة الإسلامية وهى حركة مجتمعية كبيرة، لكن قيادات الحركة الإسلامية موجودة في تركيا وتعتقد اذا جاءت سيكون مكانها السجن، رغم أن بروفيسور غندور ومحمد علي الجزولي في السجن وهم من مكونات الحركة الإسلامية.
#هل التطبيع مع إسرائيل الذي ابتدر ه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يدخل ضمن موازنات الخارج لتسوية الأوضاع في السودان؟
كل إنسان له قراءته، القراءة الاستراتيجية للبرهان أن العالم العربي كله متجه نحو التطبيع مع إسرائيل والدول من حوله كلها مطبعة، مثل إثيوبيا وجنوب السودان ويوغندا وتشاد، ونتنياهو في زياراته، زار كل هذه الدول لذلك يقول ليس لنا مصلحة في معاداة إسرائيل وهذه قراءة يجب أن لاتتهمه فيها بالعمالة والخيانة، لكن ناقشه فيها على أساس أنها قراءة استراتيجية ام تكتيكية
#مارأيك أنت ؟
أعتقد أنها في النهاية ستكون قراءة استراتيجية، لأن التكتيكية عمرها قصير و مرحلية
# ما مصلحة السودان في التطبيع مع اسرائيل؟
التطبيع مستويات، لكن ليس هناك مصلحة في إعلان العداء لإسرائيل ، نحن مؤتمر 1967م الذي رفع شعار (لا صلح ولاتفاوض ولااعتراف لإسرائيل ) كلفنا الكثير، وكلف سوريا وهى الآن تدمر لأن هناك مقولة تقول: لاحرب لمصر ولاسلام بدون سوريا ولكي سوريا تدخل السلام دُمرت.
# كيف تنظر لما يدور من معارك بين السودان وإثيوبيا في الفشقة؟
استرداد الفشقة كسب كبير للسودان، وهى أرض سودانية، لكن يبقى بعد ذلك كيف نتفاهم مع الأثيوبين في وضعية المزارعين الأثيوبيين.
#في ما التفاهم؟
المزارعون الأثيوبيون عندهم قضية ونحن محتاجون للعمالة الإثيوبية ، السودان كان يعطي مائة ألف تأشيرة مؤقتة للعمالة الإثيوبية، في هذه السنة المزارعون خسروا لعدم وجود العمالة الإثيوبية ، الإثيوبي يعمل وللأسف السوداني لايعمل وأجرة العامل مجزية تتراوح في اليوم بين (5 إلى 7) آلاف جنيه في اليوم.
# لكن مايحدث الآن بين السودان وإثيوبيا من مواجهات يمكن أن يدخلهما في حرب؟
نحن نحتاج للعمالة الإثيوبية وعلاقات جوار حسنة، لأن لدينا جوار سيئ وليس لأن عندك حكومات سيئة، لكن لأن كل الناس ينظرون لك كبلد هجرة، ياتون من غرب أفريقيا ويلبسون العمامة ومن جنوب السودان يدخلون لأن ابيي منطقة سودانية ويصبحون سودانيين، وهناك تداخل قبلي، قبائل البجا وبني شنقول مشتركة، لذلك تجد بين كل 5 أشخاص سودانيين أجنبي.
#عموماً موضوع الفشقة يحتاج إلى اتفاقات واضحة؟
كان هناك اتفاق في العام 1972 لكن لايمكن أن يترك 50 عاماً لابد أن يجدد حتى تكون حقوق مكتسبة للاثنين، ونحن لانحتاج لنشطاء وعساكر مقاتلين وإنما نحتاج إلى تفاهمات، قدرات العقول السودانية التي كتبت في مشاكل الحدود كبيرة، السودانيون الذين كتبوا في هذا المجال ولديهم دكتوراه يمكن أن يكونوا خير معين.
#البعض قال إن السودان يخوض حرباً بالوكالة مع إثيوبيا ؟
هذا ليس صحيحاً ، هؤلاء لايعرفون الفشقة ولا تاريخ السودان.
# المشهد السوداني الآني يشوبه التعقيد.. من المسؤول؟
السلطة الحالية مسؤولة عن تعقيد المشهد، لأنها خلال العامين الماضيين كانت تعتمد في استشاراتها على نشطاء، وحتى اتفاقية سلام جوبا التي عقدت المشهد أكثر قام عليها نشطاء، وأجانب ولا أعتقد فيها لمسات لخبراء، وإلا لماذا أدخل الشمال والوسط كما يسمونه في ملهاة المنطقتين والحرب الأهلية في دارفور، وجبال النوبة والنيل الأزرق ، مانراه في ما يسمى مسار الشرق وانقسام الشرق بين مكونات البجا على أسس عرقية، وماحدث في اتفاق سلام جوبا أدى إلى إعادة ترتيب أولويات الهوية التي ارجعت الناس إلى الأولويات العرقية وجعلتها تتقدم على أولويات الوطن.
#تعني أن العلة في اتفاقية جوبا؟
اتفاقية جوبا للسلام كبيرة وأشك في أن الذين وقعوا عليها قرأوها ولم ينفذ فيها شيئاً ولن ينفذ، باستثناء الوظائف التي نالها كبار القوم، وسيظل اللاجئون في تشاد وغيرها، بالنسبة لأداء الحكومة ، الآن الشعب السوداني الذي يكسب قوته و دافعو الضرائب هم الذين يدفعون ثمن هذه الملهاة.
#أية ملهاة؟
، لاتوجد بلد في العالم تتظاهر كل يوم وفي أوقات العمل، أو يسمح فيها بتخريب الشوارع وتفكيك اللافتات أو إغلاق الشوارع القومية الكبرى، مهما كانت عدالة القضية، لكن كل هذا يحدث في السودان، وأحياناً بتحريض واتفاق مع كبار رموز الدولة، والمتضررون هم الكساب الذين يعني بالنسبة لهم السودان، كسب العيش والأبناء في المدارس واستقرار في الحياة المعيشة ،
#لم تجب على سؤالنا حول تقيمكم للمشهد الآني؟
هذا مشهد غريب وعجيب تتواطأ فيه حتى السلطة الحاكمة، وتقدم اعتذارات غير مفهومة، وكل الأخطاء التي حدثت في الفترة السابقة من سفك دماء ومصادرة حق الناس من لجنة إزالة التمكين تمت برعاية كل من هم في الحكومة، الشاعر احمد شوقي لديه قصيدة يقول في مطلعها.. هتف الشعب بحياة قاتليه.. ياله من ببغاء عقله في أذنيه، فنحن يومياً نهتف بحياة قاتلينا سواء كان في الشوارع حينما نخرب الطرق ونضع المتاريس أو حينما نعمل الاعتصامات أمام القصر أو حينما نغلق ميناء بورتسودان، كل هذا خنق للشعب المنتج.
حوار /فاطمة مبارك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.