شاهد بالفيديو.. مطربة سودانية حسناء "تفك" العرش بوصلة رقص فاضحة خلال حفل حضره جمهور غفير بمدينة القضارف    شاهد بالفيديو.. الفنان مأمون سوار الدهب يجيب على سؤال أحد الصحفيين: (غشيت كم بنت قبل كدة؟)    شاهد بالفيديو.. الفنان أحمد الصادق يحظى بإستقبال أسطوري وغير مسبوق لحظة وصوله حفل زواج "البندول" بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. الفنان مأمون سوار الدهب يجيب على سؤال أحد الصحفيين: (غشيت كم بنت قبل كدة؟)    شاهد بالفيديو.. الفنان أحمد الصادق يحظى بإستقبال أسطوري وغير مسبوق لحظة وصوله حفل زواج "البندول" بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. مطربة سودانية حسناء "تفك" العرش بوصلة رقص فاضحة خلال حفل حضره جمهور غفير بمدينة القضارف    مدير الكرة بنادي الهلال: جاهزون لأداء مباراة نهائي كأس السودان ضد المريخ في موعدها    رويترز: إسلاميو السودان يتطلعون للعودة بالحرب من خلال دعم الجيش    ما يحدث في مطار بورتسودان يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات التي يعنيها الأمر    الوكالة السودانية والإدارة المدنية بشرق دارفور تبحثان تحديات العمل الإنساني    قبيل اجتماع واشنطن.. الإمارات تطرح رؤيتها لحل أزمة السودان    رحيل أسطورة المصارعة الحرة وأيقونة الثمانينيات هالك هوجان عن 70 عاماً    «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني يشارك في مهرجان فينيسيا    الإجتماع الفني لنهائي كأس السودان ظهر الجمعة    وزارة المالية توقع عقد خدمة إلكترونية مع بنك النيل الأزرق المشرق    هل حقاً تريد ولاء موظفيك؟    نادي الشباب يحتفل بالصعود للدرجة الثانية بكوستي    روضة الحاج: أمَا آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلَواتِ العظيمةِ أنْ تستريحَ قليلاً بأعيُنِنَا    المريخ سيواجه كارثة إدارية وفنية إن تم تصعيد عمر النمير لكرسي الرئيس    الشبل ضياء الدين النور يخطف أضواء نخبة أندية القضارف    أوباما على سطح صفيح ساخن متهما بتدبير انقلاب ضد ترامب    أردول: إيقاف التحويلات الإلكترونية "مسكن فاشل" لأزمة الجنيه المتفاقمة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    وفد سوداني يشارك في إفتتاح مقر (فيفا) بالرباط    السودان..الإعلان عن إنزال البارجة"زمزم"    الرئيس الفرنسي يقاضي مشهورة أمريكية ادعت أن زوجته "رجل متحول"    هل تخطط لزيارة أميركا؟.. واشنطن تفرض "رسوما جديدة"    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    انفلات في الدولار وخبراء يحذرون من كارثة اقتصادية    تغيير العملة وحذف بعض الاصفار    "الغربال" يصدم جمهور الهلال بعد الفوز بالدوري ويغيب عن قمة كأس السودان أمام المريخ وعن المنتخب في بطولة أمم أفريقيا    القضارف تستهدف زراعة (7.5) ملايين فدان بالمحاصيل المختلفة هذا العام    تحرك الدولار الجمركي من 2096 الى 2400 مامؤثر شديد    هل يساهم إيقاف تطبيق iBOK في كبح تدهور الجنيه السوداني؟    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    حظر خدمة الإتصال الصوتي والمرئي ل "واتساب" تثير جدلاً في السودان    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    قرار مثير في السودان بشأن تطبيق واتساب    شاهد بالفيديو.. الطفل الذي تعرض للإعتداء من الفنانة إنصاف مدني يظهر مع والده ويكشف حقيقة الواقعة وملكة الدلوكة ترد: (ما بتوروني جبر الخواطر ولا بتوروني الحنيه ولا منتظره زول يلفت نظري)    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    الإستخبارات الأوكرانية تستعد لمعركة في أفريقيا    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    الأزرق… وين ضحكتك؟! و كيف روّضتك؟    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم تكشف غموض جريمة مقتل مواطن ونهب هاتفه بالحارة 60 وتوقف المتهم    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    ((مختار القلع يعطر أماسي الوطن بالدرر الغوالي)) – غنى للعودة وتحرير مدني وغنى لاحفاد مهيرة – الدوحة الوعد الآتي (كتب/ يعقوب حاج أدم)    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إلى حسبو البيلي
نشر في النيلين يوم 24 - 07 - 2025

رأيت من الواجب على أن أستفيد من الزخم الذي أثرته مشكورا وأخرج من حالة الشخصنة إلى ساحة الحوار. هذه مقدمة لأطروحتي حول الحوار السوداني الداخلي. وأتمنى أن أرى طرحك بالمقابل.
الصراع على السلطة دوما يظهر أسوأ ما فينا كسودانيين خصوصا مع حالة الاستقطاب الحاد التي أوصلتنا الى الحرب والموت وفتحت الباب واسعا أمام التدخل الخارجي في شئوننا الداخلية. وفي الواقع وصلنا إلى حالة من موت السياسة إلى الدرجة التي أصبحت الأحداث هي التي تقودنا جميعا وتحولنا إلى ردة فعل كسولة لا تنتج الحلول ولا المبادرات. وأظن أن حالتنا اليوم أسوأ بكثير من حالة (الثنائيات المدمرة) التي وصفها من قبل استاذي البروفسور التجاني عبدالقادر والتي أقعدت بلادنا منذ الاستقلال. فاليوم اصبح الوضع معقدا بصورة يلتفت فيها كل معسكر إلى داخله ويبدأ في تكميم الأفواه ورفع رايات الخيانة لأقل بادرة حديث منطقي حول القضايا الراهنة.
وصل الاستقطاب الى درجة لا يفصل فيها بين مسارات القانون والسياسة ونصب الخصوم أنفسهم قضاة بدل القضاة في مسعى لتجريم الخصوم وإلغائهم تماما. وتصاعد هذا الخطاب الى درجة رفعت التكلفة السياسية عاليا وتحولت اللقاءات التلفزيونية وورش العمل وحتى المؤتمرات العالمية مثل مؤتمر القاهرة للحوار السوداني السوداني إلى مجرد أركان نقاش تعلو فيها الاصوات من أجل اثبات كل طرف أنه المالك للحقيقة والحل وأنه الاكثر وطنية من بين الخصوم,
والحقيقة أن كل الاطروحات في الساحة لا تختلف كثيرا في العجز عن طرح الحلول وكلها مجرد اثبات موقف ورفع شعار. فحتى اليوم لم يتقدم طرف سياسي في السودان برؤية متكاملة حول الحرب وسبل ايقافها ومن ثم انهائها. كل واحد من الاطراف السياسية توقف عند تبيان موقفه من الحرب وتصوره لها ومن ثم رفع شعارا واحدا وتمترس خلفه وأفرغ جل همه بعد ذلك ليؤكد أن الطرف الآخر هو منبع الشرور.
كل السودانيين يشعرون تحت وطأة الحرب الراهنة بكثير من الحزن والخوف؛ الحزن على ما وقع من ازهاق للأنفس ودمار للممتلكات وتشريد للأسر؛ والخوف من المستقبل المجهول الذي سيطل برأسه في مرحلة ما بعد الحرب. وقد يتضاعف هذا الخوف نتيجة لما تفرزه أجواء الحرب من خطاب الكراهية، والانقسام المجتمعي، والاصطفاف السياسي العدمي. وقتها يفقد الجميع الثقة في كل شيء، وبذلك تكون الحرب قد تحولت من المستوى العسكري إلى المستوي الاجتماعي، وإلى تمزق كارثي في النسيج النفسي المتسامح، والانزلاق في خطر انحلال الرباط الوطني الجامع، وهو ما يعني -في المحصلة النهائية- السقوط الكامل للقواعد المادية والاجتماعية والنفسية التي يقوم عليها الوطن. ولكي نتجنب مثل هذا المصير فلابد من تحديد دقيق وأمين للمخاوف- سواء كان خوفاً حقيقياً أو متوهماً، ثم العمل على ازاحتها لتعود الحياة الاجتماعية والسياسية إلى مسارات التعافي الوطني والتدافع السلمي.
الدعوة للحوار السياسي هنا هي دعوة للخروج من حالة موات السياسة وإعادتها للعمل. هي ليست دعوة لتصالح السياسيين وجلوسهم على الطاولة بابتسامات صفراء ليعيدوا تقاسم الوطن سلطة وثروة. وانما دعوة للحوار حول الأسس والمباديء الوطنية التي تجعل الوطن فوق الجميع وتغلق الباب أمام أي تدخل خارجي مهما كان نوعه في شئون السودانيين الداخلية. ثم بعدها ننظر في الأسس التي تنقلنا من حالة الحرب إلى حالة السلم والاستقرار ومن حالة الصراع الصفري على السلطة إلى حالة التوافق الذي يسمح بفتح فرص لبناء وتأسيس مناخ حر للتنافس السياسي بعيدا عن أي وصاية من مال أو نفوذ أو سلطة أو سلاح.
التوافق المطلوب هو الحالة التي تستطيع فيها كل الفصائل السياسية أن تمارس حقها السياسي دون الحاجة إلى حمل السلاح. هو أقرب الى المناخ الذي يمنح فيه الجميع فرص متكافئة للوصول الى السلطة دون وصاية من سلاح أو مال او نفوذ، كما يتم فيه ضمان أن الجميع سيكون ممثلا في السلطة المستقبلية بصورة تكون فيه مصالحه مدافع عنها ومحمية. حد الأساس هنا يمكن النظر إليه كإعادة تأسيس لقواعد اللعبة السياسية في السودان ووضع الأسس التي تتيح للجميع بعدها التعبير عن مطالبهم والدفاع عن مصالحهم دون أن يكون لديهم مخاوف بشأن تهميشهم أو السيطرة والوصاية عليهم.
د. اسامة عيدروس
script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1"
إنضم لقناة النيلين على واتساب
مواضيع مهمة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.