التقى المدير التنفيذي للوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، عبد الرحمن أحمد إسماعيل، برئيس الإدارة المدنية بشرق دارفور، محمد إدريس خاطر، في مدينة الضعين، وذلك في إطار تعزيز التنسيق الإنساني وتكثيف الجهود المشتركة لدعم المتأثرين بالحرب. وخلال اللقاء، ناقش الجانبان آليات تقييم الاحتياجات الميدانية، وسبل تطوير الشراكة بين الوكالة والإدارة المدنية، إلى جانب أهمية المناصرة الإنسانية في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العمل الإنساني في الولاية. وقدّم إسماعيل تنويرًا حول زيارات الوفد الميدانية التي تنفذها الوكالة هذه الأيام، مؤكدًا أن الهدف منها هو تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الإدارة المدنية والمنظمات الوطنية والدولية، بما يسهم في سد الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتدخلات الحالية. من جانبه، استعرض خاطر أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني بشرق دارفور، مشددًا على ضرورة تحسين التنسيق بين الجهات الفاعلة، ومعلنًا استعداد الإدارة المدنية للتعاون الكامل لمعالجة أوجه القصور. وأشار إلى تعقيد الوضع الميداني، خاصة مع وجود أربع معسكرات جديدة للنازحين، واستخدام نحو 30 مدرسة كمراكز إيواء، مما يستدعي وضع آلية فعالة للتعامل مع هذه المستجدات. وأكد المدير التنفيذي للوكالة على أهمية إنشاء آلية عمل مشتركة بين الوكالة والإدارة المدنية والمنظمات الإنسانية، لإجراء مسوحات ميدانية دقيقة تعتمدها الجهات المانحة، مشيرًا إلى أن ضعف التمويل وتعليق اتفاقيات التعاون يشكلان تحديًا كبيرًا في ظل الفراغ السياسي الراهن. وفي ختام اللقاء، دعا إسماعيل إلى تضمين الرسائل الإنسانية ضمن إطار عمل الإدارة المدنية، بما يضمن استدامة الاستجابة الإنسانية في ولاية شرق دارفور.