ظهرت لقطات لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد يبكي أثناء الاستعداد لافتتاح سد النهضة الإثيوبي، في حدث يعد رمزا وطنيا يجسد السيادة والتطور الاقتصادي للبلاد. وفي خطوة أثارت غضبا في القاهرة والخرطوم أكد مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو أن مصر والسودان كان يجب أن يتحملا نصف تكلفة بناء السد بدعوى استفادتهما من فوائده الإقليمية. وفي تصريحات وصفت في مصر ب"الاستفزازية الواضحة"، قال هورو إن السد ليس مجرد مشروع إثيوبي داخلي، بل "فرصة مشتركة للمنطقة بأكملها"، مشيرا إلى أن دول المصب ستستفيد من تدفق مياه منتظم يقلل من الفيضانات السنوية المدمرة في السودان، ويضمن امتلاء خزانات السدود مثل روصيرص وسنار بكفاءة أعلى، بالإضافة إلى توسيع الزراعة على مدار العام بنحو 500 ألف هكتار في السودان وحده. ويعد سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ بناؤه في 2011 على نهر النيل الأزرق، أكبر مشروع هيدروليكي في إفريقيا، بطول 1.8 كم وارتفاع 145 مترا وسعة خزان تصل إلى 74 مليار متر مكعب، قادرا على إنتاج 5,150 ميغاواط من الكهرباء، مما يغطي احتياجات إثيوبيا ويسمح بتصدير الطاقة إلى دول مجاورة مثل السودان وكينيا. وأثار السد توترات إقليمية حادة مع مصر والسودان، اللذان يعتمدان على النيل ل97% من احتياجاتهما المائية، معتبرينه تهديدا وجوديا بسبب سيطرة إثيوبيا على التدفقات، خاصة في الجفاف، حيث يُقدر تأثيره بنقصان 25% في المياه. وتستند مصر إلى معاهدات 1929 و1959 التي تمنحها 55.5 مليار متر مكعب سنويا، بينما ترفض إثيوبيا هذه المعاهدات كاستعمارية، مطالبة بمشاركة عادلة بناء على إسهامها ب85% من مياه النيل. وفشلت المفاوضات الثلاثية منذ 2011، رغم وساطة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، مع إعلان مصر في ديسمبر 2023 انهيارها، واجتماع مشترك في سبتمبر 2025 للضغط الدبلوماسي. المصدر: RT إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة