* تقع مدينة بارا بولاية شمال كردفان، إلى الشمال من مدينة الأبيض حاضرة الولاية بحوالي 57 كيلومتراً، كما تبعد عن الخرطوم بحوالي 285 كيلومتراً، وهي مدينة تاريخية مهمة تقع في حوض بارا الجوفي، وتشتهر بمنتجاتها الزراعية وتربية الحيوان، أما على المستويات السياسية والأدبية والفنية والعلمية والاقتصادية فقد قدمت بارا للسودان الكثير من القامات السامقة التي يصعب حصرها، وتميزت بذلك لكونها تمثّل سوداناً مصغراً يضم العديد من القبائل داخل وحول بارا الجميلة وأشهرها: البديرية، الكبابيش، الركابية، الجعليون، الهوارير، الشنابلة، الجوامعة، دار حامد، المجانين ،بزعة وبني جرار والعديد من قبائل دارفور مثل الزغاوة والفور الذين جاءت بهم التجارة وظروف الحرب واستوطنوا بارا منذ أمد بعيد. * جغرافياً تقع بارا في موقعٍ استراتيجيٍ مهم جعلها تحل في المرتبة الثانية في ولاية شمال كردفان بعد مدينة الأبيض عاصمة الولاية؛ فهي تقع على طريق الصادرات الذي يربط العاصمة الخرطوم بشمال كردفان، ويمتد بعد ذلك من الأبيض ليتصل بطريق الإنقاذ الغربي حتي الفاشر.. كما يرتبط بطريق الأبيض الدلنج،كادقلي..كذلك تقع بالقرب من بارا مناطق جيرة الشيخ، أم سيالة، المزروب، أم قرفة، كجمر وصولاً إلى مناطق سودري وأبو زعيمة. * كنت قد تطرقت قبلاً لدلالات دخول متحرك الصياد لمدينة الأبيض، وذكرت حينها أنّ الجيش سيتحرك في عدة محاور، وذكرت منها مدينة بارا، واليوم الخميس الموافق 11 سبتمبر 2025 أذكر من ناحية عسكرية أن تحرير المدينة له أبعاد ودلالات كبيرة ومهمة نتمثل بإيجاز في النقاط التالية:* * أولاً: فتح الطريق بين الأبيض وأم درمان بشكل نهائي، (ولا أقول فك الحصار عن مدينة الأبيض)، لأن الابيض لم تعد محاصرةً منذ أن دخلها متحرك الصياد عن طريق كوستي، تندلتي، أم روابةالرهد.. وهذا يحبط مخططات ودعاوى وأوهام المليشيا الحالمة بالعودة لمحاصرة واحتلال مدينة الأبيض التي لم يدخلوها وهم في أوج سكرتهم بداية حرب الغدر والخيانة. * ثانياً: تقصير خط الإمداد ليكون مباشرةً عبر أم درمان الأبيض، بدلاً من الخرطومكوستي، الأبيض. * ثالثاً: قِصر خط الإمداد بلا شك يكسب قواتنا ميزة عملياتية كبيرة، تتمثل في سرعة وخفة الحركة وسرعة المناورة، إضافة لقطع طريق إمداد المليشيا القادم من مناطق أبو زعيمة، سودري جبرة الشيخ، ولاحقاً حمرة الشيخ وأم بادر. * رابعاً: يوفر تحرير مدينة بارا دفعةً معنويةً كبيرةً للقوات في كل المحاور المختلفة، ويسهم في المزيد من خفض الروح المعنوية للمليشيا باستمرار سلسلة الهزائم المتكررة، التي بدأت في جبل موية واستمرت بعد ذلك في العديد من المواقع بحمد الله وستتواصل بإذن الله، مروراً بالدلنح، كادقلي، بابنوسة، النهود والفاشر. * خامساً: يمثل تحرير بارا فرصةً كبيرةً لإعادة انفتاح وتموضع القوات عملياتياً بإعادة فتح حامية بارا من جديد، كما كانت تاريخياً تعرف بأربعة أجي بلك وغيرها. * سادساً: تحرير بارا يزيد من مساحة الرقعة الجغرافية المحررة ويؤمن كذلك ولاية الخرطوم بشكل كامل من الناحية الغربية.* * *سابعاً وأخيراً: يحوي تحرير مدينة بارا بعداً اقتصادياً مهماً، يمثله ثقل المنطقة التي تزخر بالعديد من الموارد والميزات الاقتصادية التي ظلت معطلة وحبيسة طيلة الفترة الماضية منذ 15 أبريل 2023. * ختاماً؛ الرسالة هنا نرسلها إلى المخدوعين والمغرر بهم من أبناء شمال وغرب كردفان، ومفادها أن مسيرة وزحف القوات المسلحة وكل القوات المساندة لها لن تتوقف.. ولقد رأيتم كيف قامت تنظيف كافة المناطق التي دنستها مليشيا آل دقلو مروراً بولايات الخرطوم وشمال ولايتي النيل الأبيض والأزرق وولاية الجزيرة وأجزاء من سهول البطانة.. عليكم تحكيم صوت العقل ووضع السلاح اليوم قبل الغد، فأنتم وقود لحربٍ لا ناقة لكم فيها ولا جمل، وكل من هلك لم تجن أسرته وأهله غير الحسرة والندم، ولكم في الجرحى المهملين في نيالا وغيرها خير عظة وعبرة بعد أن تعفنت جروحهم وأكل أجسادهم الدود من دون أن تتوافر لهم أي عناية طبية، خلافاً لجرحى أبناء المصارين البيض من أسرة آل دقلو وعيال منصور.. الله أكبر والنصر للسودان. عميد ركن عمر عبد الرحمن عمر باشري إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة