وزير الخارجية يستقبل مدير عام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة    منع قناة تلفزيونية شهيرة في السودان    ماذا قال ياسر العطا لجنود المدرعات ومتحركات العمليات؟! شاهد الفيديو    تم مراجعة حسابات (398) وحدة حكومية، و (18) بنكاً.. رئيس مجلس السيادة يلتقي المراجع العام    انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر 8» في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي    شاهد بالصور.. ما هي حقيقة ظهور المذيعة تسابيح خاطر في أحضان إعلامي الدعم السريع "ود ملاح".. تعرف على القصة كاملة!!    تقارير صادمة عن أوضاع المدنيين المحتجزين داخل الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودان : بعد ( 61 عاما ) جنوبية تشهر إسلامها بالخرطوم
نشر في النيلين يوم 24 - 11 - 2013

ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﺟﻮﻥ ﻣﺠﺎﻙ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 52 ﻋﺎﻣﺎً ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺃﻣﺎ ﻭﺃﺑﺎ ﻭﻫﻲ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﻣﻮﺳﺲ ﻣﺸﺎﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﻠﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﺩﻱ ﻣﺒﻴﻮﺭ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005 ﻡ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻋﺘﻨﻘﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺟﺌﺖ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺒﻞ 30 ﻋﺎﻣﺎً ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ عمر ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ .
ﻭﺃﺳﺘﻄﺮﺩﺕ : ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1956 ﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻟﻢ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺰﻭﺟﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻨﻘﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺟﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻋﺸﺖ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺯﻭﺟﻴﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪﻩ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﻴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005 ﻡ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺇﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻲ ﻛﺴﺴﺘﺮ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻓﺮﻍ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻟﻜﻲ ﺃﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻀﺪﺓ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺿﻮﺋﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﺎﺗﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺪ ﻭﻓﺮ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻷﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﺩﻓﻌﺖ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺃﻧﺎ 50 ﺟﻨﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻝ ﻗﺴﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺩﻓﻊ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ 18ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺧﺼﻤﺖ ﻣﻨﻬﺎ 16ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭ 200 ﺟﻨﻴﻪ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻬﻲ ﺍﻹﻗﺴﺎﻁ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﺃﺳﺮﺓ ﺷﻬﻴﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻟﻮﺍ ﻟﻚ ﻋﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺃﺭﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻼً ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﻌﻴﺖ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻇﻠﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄﺕ ﻭﺗﺮﻋﺮﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻋﻼﺋﻖ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﻳﺔ ﻣﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﺃﺟﺪﻫﻢ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﻞ ﺑﻲ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻓﺄﻧﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻣﺼﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺣﺎﺋﻼً ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻴﺮ.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻭﺯﻭﺟﻲ ﻭﺻﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺘﻮﺻﻮﺍ ﺑﻲ ﺧﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻭﺃﺣﺴﻨﺖ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﻓﻌﻠﺖ ﻷﻥ ﺃﺳﺮﺓ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺃﺷﺎﺀ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ .
ﻭﻣﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺗﺰﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1991ﻡ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻖ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﺪﺭﺳﺎﻥ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1973 ﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺜﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻲ ﻭﺩﻋﺎﻧﻲ ﻻﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻭﺃﺷﺎﻭﺭ ﻋﻤﻲ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﺑﻨﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻓﺎﻋﺘﻨﻘﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺣﻘﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺣﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﻴﺘﺎً ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺃﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻭﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻋﻤﺎﺭ ﺟﻴﻼﻧﻲ ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻲ 14/3/1993 ﻡ ﻭﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺇﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﺴﺄﻟﻨﻲ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﺩﻳﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺑﺎﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺛﻢ ﻧﻄﻘﺖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﺇﻋﺘﻨﺎﻗﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ. ﺃﻳﻦ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻵﻥ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻮﺳﺲ ﻣﺸﺎﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ.
ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺟﻨﻮﺑﻴﺎً ﻏﻴﺮﻱ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺆﺫﻥ ﺍﻷﺫﻥ ﺍﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻻﺩﺍﺀ ﻛﻞ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻪ.
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻋﻤﻞ ﺃﻳﻪ ﺍﺗﻜﻮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ.
ﻫﻞ ﻋﺼﺎﻡ ﻓﻨﺎﻧﻚ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﺑﻞ ﻓﻨﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﺑﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻫﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻜﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺎﺋﺰﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﺑﻜﺎﺀ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.