ندوة الشيوعي    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودان : بعد ( 61 عاما ) جنوبية تشهر إسلامها بالخرطوم
نشر في النيلين يوم 24 - 11 - 2013

ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﺟﻮﻥ ﻣﺠﺎﻙ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 52 ﻋﺎﻣﺎً ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺃﻣﺎ ﻭﺃﺑﺎ ﻭﻫﻲ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﻣﻮﺳﺲ ﻣﺸﺎﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﻠﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﺩﻱ ﻣﺒﻴﻮﺭ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005 ﻡ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻋﺘﻨﻘﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺟﺌﺖ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺒﻞ 30 ﻋﺎﻣﺎً ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ عمر ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ .
ﻭﺃﺳﺘﻄﺮﺩﺕ : ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1956 ﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻟﻢ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺰﻭﺟﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻨﻘﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺟﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻋﺸﺖ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺯﻭﺟﻴﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪﻩ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﻴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005 ﻡ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺇﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻲ ﻛﺴﺴﺘﺮ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻓﺮﻍ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻟﻜﻲ ﺃﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻀﺪﺓ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺿﻮﺋﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﺎﺗﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺪ ﻭﻓﺮ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻷﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﺩﻓﻌﺖ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺃﻧﺎ 50 ﺟﻨﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻝ ﻗﺴﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺩﻓﻊ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ 18ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺧﺼﻤﺖ ﻣﻨﻬﺎ 16ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭ 200 ﺟﻨﻴﻪ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻬﻲ ﺍﻹﻗﺴﺎﻁ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﺃﺳﺮﺓ ﺷﻬﻴﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻟﻮﺍ ﻟﻚ ﻋﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺃﺭﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻼً ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﻌﻴﺖ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻇﻠﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄﺕ ﻭﺗﺮﻋﺮﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻋﻼﺋﻖ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﻳﺔ ﻣﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﺃﺟﺪﻫﻢ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﻞ ﺑﻲ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻓﺄﻧﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻣﺼﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺣﺎﺋﻼً ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻴﺮ.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻭﺯﻭﺟﻲ ﻭﺻﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺘﻮﺻﻮﺍ ﺑﻲ ﺧﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻭﺃﺣﺴﻨﺖ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﻓﻌﻠﺖ ﻷﻥ ﺃﺳﺮﺓ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺃﺷﺎﺀ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ .
ﻭﻣﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺗﺰﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1991ﻡ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻖ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﺪﺭﺳﺎﻥ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1973 ﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺜﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻲ ﻭﺩﻋﺎﻧﻲ ﻻﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻭﺃﺷﺎﻭﺭ ﻋﻤﻲ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﺑﻨﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻓﺎﻋﺘﻨﻘﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺣﻘﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺣﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﻴﺘﺎً ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺃﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻭﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻋﻤﺎﺭ ﺟﻴﻼﻧﻲ ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻲ 14/3/1993 ﻡ ﻭﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺇﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﺴﺄﻟﻨﻲ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﺩﻳﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺑﺎﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺛﻢ ﻧﻄﻘﺖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﺇﻋﺘﻨﺎﻗﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ. ﺃﻳﻦ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻵﻥ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻮﺳﺲ ﻣﺸﺎﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ.
ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺟﻨﻮﺑﻴﺎً ﻏﻴﺮﻱ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺆﺫﻥ ﺍﻷﺫﻥ ﺍﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻻﺩﺍﺀ ﻛﻞ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻪ.
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻋﻤﻞ ﺃﻳﻪ ﺍﺗﻜﻮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ.
ﻫﻞ ﻋﺼﺎﻡ ﻓﻨﺎﻧﻚ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﺑﻞ ﻓﻨﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﺑﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻫﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻜﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺎﺋﺰﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﺑﻜﺎﺀ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.