عبد المنعم موسي أبوضريرة ابن السودان البار وأحد رموز ولاية الجزيرة عامة ومدينة المناقل خاصة    في شنو تفاوض (جاك ديارا) وتسجل (بخيت خميس)؟!    ماذا قالت الصحف العالمية عن تعادل الهلال مع ريال مدريد؟    تقرير رسمي حديث للسودان بشأن الحرب    نظرية "بيتزا البنتاغون" تفضح الضربة الإسرائيلية لإيران    يوفنتوس يفوز على العين بخماسية في كأس العالم للأندية    التغيير الكاذب… وتكديس الصفقات!    السودان والحرب    حركة متمرّدة جديدة بقيادة عضو سابق في المجلس التشريعي الوطني    الأهلي يكسب الفجر بهدف في ديربي الأبيض    عملية اختطاف خطيرة في السودان    بالصورة.. الممثل السوداني ومقدم برنامج المقالب "زول سغيل" ينفي شائعة زواجه من إحدى ضحياه: (زواجي ما عندي علاقة بشيخ الدمازين وكلنا موحدين وعارفين الكلام دا)    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد بهدف لكلٍ في كأس العالم للأندية    مانشستر سيتي يستهل مونديال الأندية بالفوز على الوداد المغربي بهدفين دون مقابل    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    أمام الريال.. الهلال يحلم بالضربة الأولى    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    9 دول نووية بالعالم.. من يملك السلاح الأقوى؟    كامل إدريس ابن المنظمات الدولية لايريد أن تتلطخ أطراف بدلته الأنيقة بطين قواعد الإسلاميين    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودان : بعد ( 61 عاما ) جنوبية تشهر إسلامها بالخرطوم
نشر في النيلين يوم 24 - 11 - 2013

ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﺟﻮﻥ ﻣﺠﺎﻙ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 52 ﻋﺎﻣﺎً ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺃﻣﺎ ﻭﺃﺑﺎ ﻭﻫﻲ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﻑ ﻣﻮﺳﺲ ﻣﺸﺎﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﻠﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﺩﻱ ﻣﺒﻴﻮﺭ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005 ﻡ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻋﺘﻨﻘﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺟﺌﺖ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺒﻞ 30 ﻋﺎﻣﺎً ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ عمر ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ .
ﻭﺃﺳﺘﻄﺮﺩﺕ : ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1956 ﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻟﻢ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺰﻭﺟﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻨﻘﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺟﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻋﺸﺖ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺯﻭﺟﻴﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪﻩ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﻴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005 ﻡ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﻴﻔﺎﺷﺎ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺇﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﺏ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻲ ﻛﺴﺴﺘﺮ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻓﺮﻍ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻟﻜﻲ ﺃﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻀﺪﺓ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺿﻮﺋﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﺎﺗﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺪ ﻭﻓﺮ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻷﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﺩﻓﻌﺖ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺃﻧﺎ 50 ﺟﻨﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻝ ﻗﺴﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺩﻓﻊ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺍﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ 18ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺧﺼﻤﺖ ﻣﻨﻬﺎ 16ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭ 200 ﺟﻨﻴﻪ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻲ ﺃﻧﻬﻲ ﺍﻹﻗﺴﺎﻁ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﺃﺳﺮﺓ ﺷﻬﻴﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻟﻮﺍ ﻟﻚ ﻋﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺃﺭﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻼً ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﻌﻴﺖ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻇﻠﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺄﺕ ﻭﺗﺮﻋﺮﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻋﻼﺋﻖ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﻳﺔ ﻣﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﺃﺟﺪﻫﻢ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﻞ ﺑﻲ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻓﺄﻧﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻣﺼﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺣﺎﺋﻼً ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻴﺮ.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻭﺯﻭﺟﻲ ﻭﺻﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺘﻮﺻﻮﺍ ﺑﻲ ﺧﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻭﺃﺣﺴﻨﺖ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﻓﻌﻠﺖ ﻷﻥ ﺃﺳﺮﺓ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﺃﺷﺎﺀ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ .
ﻭﻣﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺍﺟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺗﺰﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1991ﻡ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻖ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﺪﺭﺳﺎﻥ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1973 ﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺜﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻲ ﻭﺩﻋﺎﻧﻲ ﻻﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻭﺃﺷﺎﻭﺭ ﻋﻤﻲ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﺑﻨﺘﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻓﺎﻋﺘﻨﻘﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺣﻘﻚ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺣﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﻴﺘﺎً ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺃﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﺑﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﻭﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻋﻤﺎﺭ ﺟﻴﻼﻧﻲ ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻲ 14/3/1993 ﻡ ﻭﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﺇﻋﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﺴﺄﻟﻨﻲ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻮﺩﻳﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺑﺎﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺛﻢ ﻧﻄﻘﺖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﺇﻋﺘﻨﺎﻗﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ. ﺃﻳﻦ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻵﻥ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻮﺳﺲ ﻣﺸﺎﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ.
ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺟﻨﻮﺑﻴﺎً ﻏﻴﺮﻱ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺆﺫﻥ ﺍﻷﺫﻥ ﺍﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻻﺩﺍﺀ ﻛﻞ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻪ.
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻋﻤﻞ ﺃﻳﻪ ﺍﺗﻜﻮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ.
ﻫﻞ ﻋﺼﺎﻡ ﻓﻨﺎﻧﻚ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﺑﻞ ﻓﻨﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﺑﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻫﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻜﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺎﺋﺰﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﺑﻜﺎﺀ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.