عندما تصبح معسكرات النزوح الملجأ الوحيد لإيواء الفارين من جحيم الحروب الأهلية التي تدور رحاها في العديد من المناطق لابد من بروز أصوات للمناداة بإيجاد حلول سياسية سريعة لوقف نزيف الدماء في أجزاء عزيزة من الوطن الذي أقعدته الحروبات من الوصول إلى استقرار كامل. منظمة (أمهات السودان للسلام والتنمية) واحدة من أقدم منظمات المجتمع المدني ظلت لما يربو عن (27) عاماً تدعو للحلول السلمية وتقدم مساعداتها للأمهات المكتويات بنيران واللائي يقع علي عاتقهن رعاية أطفالهن، فكانت أمهات السودان الصوت الذي يصدح عالياً بأن أوقفوا الحرب. د. خديجة حسين رئيس المنظمة تقول: إننا ندعو للحلول السلمية للمشكلات التي تدور بالبلاد.. وأضافت: المنظمة لا تنتمي إلى أي حزب سياسي أو أي أيدلوجيا، ونعمل من أجل الأمهات ومجتمع معافى وسليم، وتضيف أن المنظمة خلال الفترة الماضية استطاعت الوصول إلى أكثر من مليوني أم متضررة من الحروب بولايات دارفور وجنوب كردفان وجمعت توقيعاتهن لعرضها خلال مؤتمر عالمي للسلام يقام بالخرطوم، يتداعى له خبراء من جميع أنحاء العالم كما تمت دعوة رئاسة الجمهورية التي أبدت موفقتها علي قيام المؤتمر. وتشير د. خديجة إلى أن الحروب طالت العديد من المناطق بالسودان وحان الوقت لإيقافها عبر جلوس الفرقاء من أبناء البلاد لإيقاف هذا النزيف وأن يكون الحوار سوداني سوداني، واعتبرت أن التدخل الأجنبي في المشكلات الداخلية للبلاد لم يزدها إلا تعقيداً، فلابد أن تحكم الأطراف المتصارعة صوت العقل وتجلس في طاولة لإيجاد الحلول، وتؤكد أن امهات السودان قادرات على إيصال أصواتهن للحكومة والمعارضة وحاملي السلاح والعالم أجمع بأن لا للحرب. ووجهت نداء لكل أم سودانية على مختلف توجهاتها السياسية وللتنظيمات النسوية المختلفة للانضمام للمبادرة، كما وجهت نداء خاصا لنساء الرئيس ونوابه ومساعديه ونساء كل التنفيذيين لأن ينضممن للمبادرة ويبشرن بها لينعم السودان بالسلام والاستقرار.