اكد وزير الثقافة والاعلام بالسلطة الاقليمية لدارفور عن تفاصيل استهداف موكب والي شمال دارفور يوسف كبر ونفي بان تكون المحاولة هي استهداف لكبر وانما بغرض النهب فقط واستبعد ان يكون موسي هلال وراء هذه المحاولة وقال يمكن ان تكون قامت بها اي مجموعة مسلحة ولم يستبعد مادبو ان تكون خلافات كبر وموسي هلال لها اثر سلبي في استقرار المنطقة ويمكن لاي حدث صغير ان يلهب الصراع اذا لم يتم حل النزاع وطالب بالمعالجة لاستقرار الامن بالمنطقة واستنكر مادبو موقف مندوبة الادارة الامريكية سامنتا باور بمعارضتها للدوحة والمنبر واعتبره جزء من الضغوط التي تفرض علي السودان ....التفاصيل الكاملة في سياق الحوار التالي الاوضاع بدارفور الان تمر بتوترات عميقة في عدد من المناطق منها مليط واللعيت والطويشة ما هو تقييمك للاوضاع بصورة عامة ؟ في البداية الحركات المسلحة كانت قضيتها قضية محلية ومطالب محلية دوانكي وتنمية في محليات ولكن تطورت الي قضية ولائية عندما ضربوا الفاشر ثم تطورت بعد ذلك الي قومية عندما طالبوا المساهمة والمشاركة في السلطة والثورة واخيرا اصبحت دولية عندما تدخل المجتمع الدولي وارسل قوات اليوناميد الي دارفور ،القضية فيها كل هذه المحاور المتشعبة وكل محور يحتاج الي معالجة محلية ،ولائية ، قومية ، دولية وهذا هو الفهم الصحيح للقضية تقييمنا هو الاتي : في المحور الدولي الان تحول خطير من دعم للوثيقة الى التشكك فيها وفى منبرها وذلك استمرارا فى الضغوط علي السودان واستهدافه ، وهو جزء من الحصار علي السودان، فيما يتعلق بالبعد القومى هناك جهود من الدولة ومن السلطة الاقليمية والولايات للمعالجة والاستعداد لدفع استحقاقات السلام حتى تلتزم الحركات المسلحه الانضمام لمسيرة السلام ، جهد اخر محلي تقوده مشكورة دولة تشاد تحاول دفع الحركات الي السلام والجهد الاخر من اهل دارفور في المساهمة الاهليه المباشرة لحل القضية. بكل اسف نحن فى السلطة الاقليمية منزعجين جدا للتطورات التي حدثت مؤخرا بشمال دارفور لانها اجهضت محاولات السلام التي تقوم بها تشاد والسلطة الاقليمية لدارفور لان الحركات استجابت فى البداية لمبادرات السلام ،ولكن تطور هذا الصراع اليوم وبالدعم الدولى ودعم الجنوب مكن الحركات المسلحة واصبحت لديها سلاح متقدم وامكانات اكثر من قبل وقد حصلت علي السلاح من دولة الجنوب ولييبا الان البعض ربط الاحداث بفشل المفاوضات بين قطاع الشمال والحكومة حول المنطقتين هل تعتقد بان فعلاً لها علاقة؟ كل الحراك الذى يدور يصب في دائرة الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لاجهاض الاستقرار فى السودان وانشغال السودان بقضايا النيل الازرق وجنوب كردفان يمثل جزء من السيناريو حول الصراع حول السلطة مع الدولة تقصد هناك علاقة بين فشل المفاوضات والصراعات واسقاط النظام؟ بالضبط تماما لانها كلها سيناريوهات وتهدف بان لا يكون هناك استقرار ولا سلام ولا امن فى هذه المناطق الي حين اقرار وضع جديد لصالح اعداء الوطن تعرض الوالي كبر لمحاولة اغتيال كيف تقرأ المحاولة؟ اولاً شمال دارفور هي الولاية التي تمثل خط الدفاع الاول عن الامن في دارفور وامتداد للامن في السودان وظلت شمال دارفورمنذ بداية الصراع مع الحركات ولانها عاصمة دارفور فى السابق الوالي كبر ملتزم بالسلام وقدم التضحيات الكبيرة فى شمال دارفور من اجل السلام ، وسوف يستمر استهداف شمال دارفور والان يهددون بدخولها او ضربها من بعيد وقد حدث هذا من قبل ولذلك نرى ضرورة دعم هذه الولاية حتى تتصدى للحركات المسلحة التى تستهدف المواطنين في الماضي كانت القيادة الغربية مثلا تملك كل الامكانات سلاح طيران ، مدفعية ...الخ ولم تكن فى حاجة للمركز لحفظ الامن لذلك ينبغي الان ان يعاد النظر في العلاقة بين المركز والولايات ودعمها بحيث تتمكن من المواجهة بنفسها وتصد اي عدوان وتتحمل مسؤولية حفظ امن المواطن ما حدث لموكب كبر عندما ذهب ومعه عدد من الادارات الاهلية والجهاز التنفيذي في كونفوي من العربات ووصل الكومة ونزل الوالي ومجموعته من العربات وبدأوا يتجولون بالمنطقة للتأكد مما حدث والتحدث مع المواطنين ، اثنين من العربات دخلت السوق وتركت الوفد وراءها ، وفي السوق بعض المنفلتين دائما يبحثون عن عربات لسرقتها ونهبها وفعلا ضربت ذخيرة فى اتجاه تلك العربات التي كانت في السوق بينما كان الوالى بعيدا المجموعات المتفلتة هل وراءها موسي هلال؟ موسي هلال بعيد عن هذه المناطق ولكن يمكن ان تكون اي مجموعة اخري تحمل السلاح وقد اصبح هذا الامر مستشريا الان في دارفور. لكن بعض الناس ربطوا توتر الاوضاع بسبب كبر وموسي؟ لا شك ان هذه الخلافات كان لها اثر سلبي جدا في استقرار المنطقة فالصراع بين كبر والموالين له وموسي والموالين وقد احدث هذا شرخا كبيرا فى المجتمع وجعل الناس مستعدين في أي وقت للمواجهات واي حدث صغير يمكن ان يلهب الصراع ويوسع دائرة النزاع واذا لم يتم حل الصراع سيظل الموقف ملتهباً وتظل كل جهة تتحرش بالاخري وكل جهة مستعدة للدفاع عن مواقعها وهو امر يحتاج الي معالجة تتوقع تازم الاوضاع بصورة اكبر؟ هناك قوة كبيرة جدا ذهبت الى هناك واجتماعات تمت علي اعلي مستوي في اجهزة الامن والاجهزة العدلية والادارات الاهلية لوضع حد لهذه الصراعات ونتوقع ان ينجلي الصراع قريبا فى انتصار للقوات النظاميه يري بعض الناس ان مبادرات هلال قبل سنوات في احقيته بالولاية في رايك ما الاسباب المباشرة لهذا الصراع؟ كبر وهلال لهم حضور مجتمعي كبير وسط اهلهم ولهم قاعدة كبيرة لمجموعات تحمل السلاح وموسي هلال حارب الحركات المسلحة ووجد دعماً من الدولة كذلك دعمت الدولة الوالى كبر بصفته والي، وموسي هلال لم يطالب في البداية بمنصب الوالى ولكنه طالب بابعاد الوالى بسبب الخلاف السياسي بينهما . جهود المركز والسلطة الاقليمية للصلح بين كبر وهلال؟ لا اعلم جهد المركز رغم انهم يتحملون الجزء الاكبر ولم احس بجهد يذكر فى هذا الاتجاه وقد قلت من قبل ان مدرسة المؤتمر الوطني تراهن علي الوقت لحسم هذه القضية وما زال هذا الموقف قائما لحين اتخاذ موقف اخر اما من جانب السلطة الاقليميه فقد ارسلت السلطة الاقليمية السلطان سعد بحر الدين رئيس مجلس السلطة وقابل موسي هلال وكبر وقامت الادارة الاهلية للرزيقات سافرت من الضعين وقابلت كبر لمعالجة القضية بالجودية ولكن هذه الجودية لا تصلح في هذا الموضوع والجهد الذى قامت به السلطة الاقليمية لم يثمر بشى والقرار الفاصل لدى المركز الذى صعب عليه المفاضلة بينهما لان المؤتمر الوطنى متسامح مع قياداته التى ابلت بلاء حسنا وربما يكون من الاجدر ان يبادر الاخوين بطوعهما للتصالح موسي هلال تمرد بصورة درامية وهاجم قوات نظامية ؟ هلال لم يتمرد واعلن ذلك اكثر من مرة ويصف نفسه بانه اصلاحي نعم هو يملك سلاح كبير وقوي وما زال وزيراً بالحكم اللامركزي ولم يفصل من وظيفته حتي الان ولكن الدولة دفعت ثمنا غالياً فى هذا الخلاف اذن ماذا تسمي خروج موسي هلال ورفع السلاح ضد الدولة ؟ هو رجل شيخ قبيلة وكل الناس من قبيلته تحت امرته من المليشيات ومن الذين حملوا السلاح والذين لم يحملوا السلاح وتقييمي الشخصي هو يتصدى لقوات الولاية التى يصنفها هو بانها تتبع شخصيا للوالى وليس للحكومة والله اعلم الحكومة الان تحافظ علي كبر ضد هلال وموسي مواقفه متذبذة ما رايك ؟ انحياز لا ، بامانة اري ان الحكومة في موقف وسط يمكن ان تكون هناك مجموعات مع كبر ولكن لا اعتبر ذلك موقف رسمي من الدولة ضد موسى هلال مطالبة المندوبة الامريكية بالبحث عن منبر جديد ؟ نحن في السلطة الاقليمية وانا كناطق رسمي اصدرت بيان رسمي ارد فيه على السفيره سامنت باور الادارة الامريكية ظلت عضوا فاعلا ومن شركاء السلام بالاضافة للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنذ تكوين حركه التحرير والعداله التى ساهم المستر قريشن لانضمامها للسلام فى المراحل الاولى حتي التوقيع على الوثيقه وقبلها كانت امريكا حاضرة في ابوجا. روبرت زوريك السفير الامريكي قدم لنا في ابوجا الجزرة والعصا بالعصا هدد كل الحركات التي لم توقع باعتبارها حركات ارهابيه والجذرة وعدنا بدعم مالى كبير للتنمية فى دارفور اما الموقف الجديد ومعارضتها لمنبر الدوحة وكان بالنسبة لنا امر غريب جدا لان السفير الامريكي الذي غادر الخرطوم كان علي اتصال دائم بالدكتور التجاني سيسي وكان سيسى ينوره باستمرار عن الاتفاقية وحضر معنا مؤتمر سلام دارفور بالفاشر والتزم بدعم برامج الوثيقة وهذه كلها مواقف مقدرة ولكن ما حصل الان هو جزء من الضغوط التي تمارس علي السودان وفي نظر امريكا بعد التداعيات الاخيرة في سوريا والقاهرة والربيع العربى الخ كلها تداعيات ربما صنعت سياسة جديدة وهذا الموقف من الوثيقة بالتاكيد له اثر سلبي علي السلام والتنمية والامن الدولي واطالب الادارة الامريكية بتصحيح هذا الموقف المعوقات في انفاذ الدوحة؟ هنالك تحديات حقيقية وادارية وتنظيمية بالسلطة الاقليمية لدارفور وتحديات تتعلق بالترتيبات الامنية التي بدأت بالانطلاق وتحديات بتحول الحركة لحزب سياسي، وتحديات في ان المال المعتمد من المانحين الذي عقد في الدوحة لم يسدد جله لصندوق الاعمار فى انتظار تاسيس بنك في دارفور وهناك مخاطر للتنمية فى مناطق العودة غير الامنة ، تحديات في الوقت المتبقي لنا ولم يبقي لنا وقت طويل عام ونيف ونحن نصارع الوقت لتنفيذ برامج التنمية التي تستهدف قرى العودة ماذا عن فصيل دبجو هل تحول لحزب سياسي ؟ دبجو تم تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية في المرحلة الاولي وما زالت بقية الوظائف التي التزم بها ملف دارفور لم تحسم وهي استحقاقات لا بد ان تدفع وادعو الممسكين بالملف بحسم المتعلقات الخاصة بدبجو حتي يستطيع دمج قواته للترتيبات الامنية والخوف من الاحباط والرجوع لمربع الحرب. اجرته لينا هاشم / ايمان ادم: صحيفة اخبار اليوم