نمريات احتفالات (1-2) اخلاص نمر ٭ احتفلت النقابة العامة للمعلمين بانطلاق البرنامج المصاحب لتصحيح الشهادة الثانوية الذي ظلت تنظمه النقابة العامة والاتحاد العام للمعلمين السودانيين بصورة راتبة، وشارك المعلمين احتفالاتهم السيد وزير التربية والتعليم الاتحادي وتمايل الجميع طرباً مع الفنان المعتق عصام محمد نور الذي أعاد للأغنية مجدها القديم الناصع. ٭ جعلت النقابة من تصحيح الشهادة السودانية (ميداناً) لطرح كل مشكلات المعلم القادم من الشرق والغرب والجنوب والشمال ل (يصحح) المادة التي تخصص فيها إيذانا بعمل يبدأ بقلم وورقة (سرية) وينتهي بنتيجة (علنية) تغشى بعض المنازل الأفراح بإعلانها وأخرى تغرق في الحزن فيعيد ابناؤها (الكرة) ثانية من أجل الفوز بمقعد في احدى الجامعات القديمة التي أصبحت الآن (تتشابه) تماما بعد أن فقدت نكهتها (الأصيلة) وأصبحت مثلها مثل المدرسة (الأولية) بعد أن هجرتها الكفاءات التي ساعدت ما يسمى (بثورة التعليم العالي) في (تطفيشهم) خارج الوطن الذي (نعم) بوجودهم زمناً وما الموجود اليوم إلا (البصمات القديمة) التي تركها هؤلاء خلفهم بعد أن (ذبحت) الإنقاذ التعليم على (عتبات) جامعاتها الجديدة التي (تشتت) كلياتها بين السوق والحلة.. ٭ اجتهدت الإنقاذ وبشدة في اغتيال الجامعات إن جاز القول واساتذتها الاكفاء الذين استقبلتهم الجامعات العالمية بفرح غامر وكرمتهم أيضاً ذلك التكريم الذي لم يجده الاستاذ في بلده التي أخلص وتفانى في دفع الجامعة التي عملها بها إلى مصاف الأخريات، بيد انه لم يجد غير متاريس وعراقيل و(كُبب) فغادر في صمت إلى أخرى خارج البلد فتحت له ذراعيها مرحبة.. ٭ ما يسمى بثورة التعليم العالي أضرت بالعملية التعليمية برمتها ليست الجامعات فقط بل حتى المرحلة الثانوية والأساس عندما عمد الوزير (مدني) آنذاك الى تقسيم المدارس لجغرافية ونموذجية، فعمل بيديه شرخاً في جدار التعليم الذي ظل متماسكاً ردحاً من الزمن كما كان للاصرار (غير المبرر) بوجود مواد ضمن المنهج الدراسي لا تساعد ولا تمنح العملية التعليمية وهجاً، آخر أرهق رجال المستقبل القادمين إذ جاءت العسكرية والزراعية والرياضة واخواتها والتي قاربت الواحد وعشرين مادة لطالب عمره لم يتعد الخامسة عشر عليه ان (يكبها) في داخله ويجلس لأداء الامتحان فيها.. نواصل ٭ همسة: لن اتأخر عن نصرك يا وطن فترابك أطهر من دمهم وقلبك ينبض حباً.. للشعب الكادح.. الصادح.. بملحمة الطيبة يا وطني.. الصحافة