كلام الناس نور الدين مدني عند مفترق الطرق * شهدت قاعة الشارقة نهار امس اكثر من احتفائية بمناسبة تدشين معهد ابحاث السلام بجامعة الخرطوم وثيقة سلام دارفور التي هي نتاج جهد مشترك قامت به مجموعة من ابناء السودان على مدى ثلاث سنوات ما بين الخرطوم وهايلدبرج. * الاحتفائية المصاحبة لهذا التدشين كرمت فيها جامعة الخرطوم الدكتور الطيب حاج عطية الذي كما قال عنه الدكتور مصطفى ادريس مدير الجامعة انه افنى عمره في محراب العلم وفي خدمة المجتمع وكما قال هو عن جيله انهم كانوا اهل علم ومعرفة لم ينشغلوا بالتجارة ولم يرهنوا حياتهم للوظيفة وانما كانوا اصحاب رسالات كل في مجال تخصصه. * الاحتفائية الثالثة هي المحاضرة القيمة التي قدمها الدكتور الطيب حاج عطية تحت عنوان خيارات المستقبل عند مفترق الطرق تطرق فيها الى ما اصبح يطرح في الساحة الداخلية الان تحت عنوان التهميش وقال انه لابد من اتباع المنهج القائم على قاعدة الحقوق. * اشار الدكتور الطيب حاج عطية الى المفاهيم الخاطئة والظالمة التي تسعى لصهر الثقافات في بوتقة واحدة وانه لابد من احترام التنوع والتعدد الثقافي والفكري والاجتماعي واحترام حق كل مكون من مكونات الامة في الخلاف في اطار حقوق الاخرين ضمن الامة الواحدة. * خلص الدكتور الطيب حاج عطية الى ان بناء سودان المستقبل لا يمكن ان تقوم به جماعة واحدة ولا حزب سياسي مهيمن بل يجب ان يبدا السعي بالتوافق على حجم الازمة التي تواجهها البلاد. * خلص ايضاً الى ان ضمان التراضي والسلمية والعيش المشترك لن يكون ممكنا الا في ظل نظام ديمقراطي يكفل الحريات والحقوق والمساواة والعدل. * وقال ان قبول الاخر لا يتم بقرار نصدره بل لابد من تعزيز ثقافة احترام التعدد والتنوع وحق الناس في ان يكونوا مختلفين ضمن وطن واحد. * وبعد لم نتحدث عن الوثيقة التي تم تدشينها امس على امل ان تكون موضوع الغد بمشيئة الله. السوداني