[email protected] أزمة مياه ام أزمة ضمير المواطن يشتكي من تلوث مياه الشرب (خبر قديم) تناولناه قبل شهور ليأتي المواطن من جديد ويشتكي من مياه الشرب ونحن نكتب والمسئول عن المياه يقرأ وشكية أخرى بصوت مختلف ان اغلب أمراض البطن اثبت الأطباء أنها من المياه لأنها غير صالحة للشرب ونحن نكتب وناس (المويه ) يضعون أصابعهم في أذانهم والمواطن يشتكي بكاء وألما إن البعض يموت من أمراض البطن والآلام المعوية ونحن نكتب عن( الموت بالماء) ولا احد يدير جلسته ليحرك ساكنا والصحف تطالب باقالة او استقالة مدير المياه لان الكيل طفح والصبر نفد ولكن هل استقالة مدير المياه هي كافية لتشفي غليلنا والحكومة تقول أنها وبعد عطلة العيد ستعيد النظر في الميزانية للحد من غلا ء الأسعار لأنها شعرت بألم المواطن الذي لسعته لهيب الأسعار وان شكوته طغى عليها لونا رماديا باهتا من التكرار ولكنها فات عليها ان تكشف عن خطتها لحل أزمة المياه التي لاتحتمل الانتظار حتى عطلة الفطر لنجعل من امر استقالة مدير المياه امرا واقعا تخرج به الصحف غدا وترك الدير منصبه وذهب غير مأسوفا عليه فمن الذي يدفع لنا ثمن الدواء للذي يلتوي ألما بالمستشفيات ومن الذي سيمنحه راحة الضمير لإهماله في مياه الشرب وهي التي كنا نظنها من ابسط مطالبنا وحقوقنا التي يجب ان نستمتع بها (مويه زرقا) لأكثر فازمة المياه هي التي تهز عرش الصحة ام أزمة الضمير التي تهز البال وتسلب راحته ووالي الخرطوم يعترف ويقر ان أزمة مياه الخرطوم سببها قصور إداري وضعف كفاءة فنية اذن ماذا ينتظر الوالي والذي بيده القلم في اصدار قرار صائب بحل هذه الهيئة واقالة كل من فيها وليس مديرها فقط لان وفي كثير من الحالات يكون هنالك شركاء في الفشل فالخضر الذي يقف على ارتفاع مناسيب النيل ويعمل على وضع الخطط الناجعة لمجابهته والمؤتمر الوطني الذي يوعدنا بالحل الجذري لقضية ارتفاع الأسعار لابد ان تكون الجهود مشتركة بينهما للحد من ارتفاع الضرر الذي تسببه مياه الشرب واكر اننا لانطالب بإقالة او استقالة مدير مياه الخرطوم بل نطالب بمحاسبته بعد الإقالة. الرائد