بسم الله وبسم الوطن ماذا لو جاء نتيجة الاْستفتاء لصالح الوحدة !؟ اْ/ضحية سرير توتو/القاهرة [email protected] ماذا لو جاء نتيجة الاْستفتاء لصالح الوحدة !؟ علي الرغم من اْن كلمة (لو) تفتح من عمل الشيطان وتولد الكفر والعياذ بالله , فاْننا مضطرون لاْستخدامها في مساْلة (لا) تتعلق بالحب اْو الغناء كما يردد بعض الفنانين , (لو) اْحبك اْنا عمري كلو..الخ..,( لو) قالو ليك اْوصف جمالك ..الخ.., (لو) تسافر دون رضانا نبكي الدهر كلو..الخ..,ولا اْستخدمها في مساْلة تتعلق بالدين والغيبيات والاْيمان . اْنما في قضية مصيرية ,حقوقية ,سياسية مهممة باتت مثيرة للجدل والنقاش بقوة منذ نهاية الاْنتخابات المهزلية (الصورية)التي جاْءت بطريد مستر (اْوكامبو ) رئيساً علي السودان . فمنذ تلك التاريخ شرع (البشير ) في تكون لجان ومجموعات لدعم خيار( اْو طماطم) الوحدة جاذبة لجنوبين فجعل من الهيئة التي كانت تساعده وتطبل له لكي(يرقص )رئيساً في السودان اْن تعمل من اْجل الوحدة وهناك اْيضاً (نفير) الوحدة , وقطار الوحدة والهيئة الشعبية لدعم الوحدة برئاسة وزير سابق فشل في وزارته فشلاً زريعاً واْختنا كبيرة المهمشين تابيتا بطرس شوكاي , وهناك اْيضا الكذب والنفاق علي شاشات فضائيتهم (السودان, الشروق, النيل الاْزرق, واْذاعة اْمدرمان ) هجمو فجاْة لدعم الوحدة في الزمن الضائع , ومن هنا جاء السؤال ماذا لو جاء نتيجة اْستفتاء اْبناء جنوب السودان علي حق تقرير مصيرهمم في يناير20011 م لصالح الوحدة سوي كانت باْرادتهم وهذه فيها شك كبير اْوبدون اْرادتهم ؟؟. صحيح اْن لرؤية الاْن اْصبحت تقول لامجال للوحدة . واْن هناك طوقاً شعبياً يخرج كل يوم 9 من كل شهر للمطالبة بالاْنفصال والخلاص من الجلابة , والتمتع بالاْستقرار والتنمية , وباْي ثمن حتي (لو ) كان الاْنفصال , وهناك قلة تراهن ويبدو اْنهم غائبون عن( الوعي ) السياسي علي اْنحياذ اْبناء جنوب السودان طوعاً للوحدة (لو) اْحسن اْستثمار الوقت الضائع في جذبهم لهذ الخيار عبر خطة سياسية اْعلامية وتنموية طموحة عل حسب قولهم , ومن هنا اْيضاً سؤال لجماعة (الشيطان الوطني ) هل لديهم اْستعداد لقبول هذه الوحدة ؟ وما مدي اْستعدادهم لتقديم كثير من التنازلات ؟ وهل لديهم خطة لمواجهة التحديات المتوقعة لجعل الوحدة (دائمة )؟ هل يتم اْلغاء دستور السودان الذي ينص علي اْن دين الدولة (هي الاْسلام) مع اْننا نعلم تماماً اْن الدولة بمفهومها الديمقراطي لا دين لها اْطلاقا !وهل سيكون هناك دستور جديد يضع بدقة وشفافية تامة يستفتاء فيه الشعب علي بنوده الحساسة اْما ماذا سيحصل يالناس ؟ . ثم كيف (تعرف ) بضم التاء الدولة السودانية في هذه الوحدة (الغامضة)واْنا مع الوحدة باْسس جديدة(لنج). يعني باْي هوية تنادي الدولة السودانية ؟اْفريقية بحكم اْغلبية الاْفارقة اْما سيظل الصراع قائم حول الهوية (عرب+اْفارقة ).ثم كيف يعوض النظام التيارات السياسية والقبلية التي ظلمت كثيراً في المناطق المهمشة في جبال النوبة ودار فور وشرق السودان والنيل لاْزرق . ثم مامدي نظام (البشير الذي عمل علي جعل خيار الاْنفصال جاذب ويفتح النفس علي ضمان تنفيذ واْستمرار الوحدة ؟ هل يقوم باْلغاء جميع القوانين التي تقيد الحريات (قانون الاْحوال الشخصية الذي يعد اْسوء قانون في العالم اْنتهاكاً لكرامة البشر,وهل سيتم حل شرطة اْمن المجتمع (الاْرهابية ) اْما سيلقي قانون الاْمن الوطني الذي اْجيز باْغلبية المؤتمر الوطني الذي فصله علي (مقاسه ) لحمايته ويضمن بقائه في السلطة اْطول فترة ممكنة ؟ ثم ما حقوق اْهل الملاين لذين الذين راحوا اْبنائهم ضحاية الحرب من اْبناء جنوب السودان واْبناء الشمال ؟ هل سيتم الاْعتزار لهمم رسمياً وكتابياً ؟ هل ستصرف لهم تعويضات مادية سخية تعوضهم عن اْبنائهم مع اْن (الضنة) لن يعود اْبداً؟ هل ستلغي مفوضية حقوق غير المسلمين في العاصمة الخرطوم التي تدل علي التفرقة والتميزفي الوطن الواحد ؟ وماهي لغة الدولة وثقافة الدولة ؟ وكيف يسير تياران اْحدهم علماني ديمقراطي والاْخر اْسلامي متشدد شمولي ؟ونحن سمعنا منهم باْنه الله لن يساْلهم عن الوحدة بل عن الشريعة الاْسلامي وبالتالي لا يوجد تنازل عن الشريعة الاْسلامية مقابل الوحدة , اْعتقد اْن للوحدة ثمن باهظ وثمين واْكثر من ثمن الاْنفصال , وبالتالي مايفعله جماعة البشير بدعمهم للوحدة خيار جاذب فيه شك كبير , ويدرج تحت اْسم نفاق سياسي الذي يعتبر من اْشد اْنواع الفساد ويترتب عليه حساب عسير . نظام البشير الجائر لا يستطيع دفع ثمن هذه الوحدة وليس لديه اْستعداد لدفع هذا الثمن الباهظ وبالتالي عمل عكس اْتفاقية السلام ا لشامل التي نادة بجعل الوحدة خيار جازب وفعال , لم يشرع نظام البشير الهارب من العدالة الدولية في تنمية الجنوب منذ توقيع السلام لم يشرك اْبناء الجنوب في الخدمة المدنية ودواوين الحكومة الا مؤخراً (بعد خراج روح), قام بسن مزيد من القوانين التي تقيد الحريات الشخصية والعامةوعمل علي جعل خيار الوحدة نافرة وطاردة وخيار الاْنفصال جاذب ويتحملوا المسئولية .