Mohamed Elhassan Taha من المعلوم أن العملية الهجين للإتحاد الأفريقي و الأممالمتحدة بدارفور قد تم إقرارها من قبل مجلس الأمن لأجل حماية المدنيين و توفير الجو المناسب لتحقيق السلام المنشود و العمل الجاد و إحترام القيم الأخلاقية و القوانيين المحلية دون الإخلال بها. الا أننا نلحظ أن بعض الموظفيين الدوليين العامليين بالبعثة قد استوغلوا في بعض الممارسات و السلوكيات المشينة و قد حطوا من قدر السودانيين العامليين معهم بصورة لا تليق و قد مارسوا العنصرية البغيضة و إسترقاق شعب السودان و استغلوا حوجة الناس و بحثهم عن العمل لتحقيق رغباتهم الدنيئة و قد مارسوا شتى صور الإذلال و امتهان كرامة البشر و هضم الحقوق و قد تمثلت هذه في الإساءة للسودانيين و السودان معا حكومة و شعبا. من هذه الإهانات التفريق العنصري في تقديم الخدمات مثل وسائل الإتصال كالراديو و الديكتفون و توفير بيئة العمل و كذلك منح السيارات للأجانب فقط و هؤلاء الأجانب لا يحملون معهم السودانيين من الرجال مما يدلل على سوء الطوية و كذا الممارسة عند تقييم الأداء للعامليين فقد تجد دوما أن النساء يتم تقييمهم بصورة ممتاز أما الرجال فلا و في التوظييف ايضا تتجلى هذه الصور البشعة مما يدلل على أن هناك أغراض دنيئة وراء هذا الأمر. من جانب اخر اصرار قسم الأمن و السلامة على عمل الفتيات من حرائر السودانيات ليلا في الحراسات مما يجعلهن عرضة للتحرش و الإستغلال و ليس بعيدا عن ذلك السلوك الممارس من قبل قسم شئون الأفراد باليوناميد تجاه الفتيات و ممارسة المحاباة و عدم الإلتزام بضوابط التوظييف و إستبعادهم للمؤهليين و توظييف غير المؤهليين مقابل تحقيق أغراضهم الخبيثة و من ضمنها الإستغلال و الروائح التي أزكمت الأنوف في سائر المجتمع من أخبار الرشاوي و بيع الوظائف من قبل الموظفيين الأجانب بقسم شئون الأفراد و إتهامهم للسودانيين بذلك و قد قاموا بممارسات عنصرية تجاه السودانيين و منعهم من الإسهام في التوظييف و تم منعهم من الدخول إلى غرفة الملفات مع أن الأجانب هم من يقومون بالتلاعب و قد كمموا افواه السودانيين من الإدلاء باراءهم و إبداء الرأي و إعتبارهم مجرميين بالميلاد بحكم أنهم سودانيين اما الأجانب فهم ملائكة معصمويين رغم إشتهارهم بالفساد العارم و هناك موظف من أفغانستان بقسم شئون الأفراد أذا قمت بزيارته و خاصة أذا كانت الزائرة فتاة بلا شك سوف يتم توظييفها حتى أذا كانت لا تملك ورقة طاحونة و بكماء و لا تكاد تبيين سواء كان بالعربية أو الإنجليزية أو حتى لغة الإشارة و هناك احد كبار الموظفيين بقسم شئون الأفراد و هو روسي و هذا الموظف حانق على جمهور السودانيين و يتهمهم بالإجرام و يمارس التفريق العنصري و ليس لديه إستعداد للرد على أسئلة اي موظف من السودانيين و عدم توجيههم و ممارسة الديكتاتورية الحمقاء و قد ذكر مرارا بأنه لا يثق في السودانيين على الإطلاق و أي موظف سوداني يعترض على ذلك يتم نقله و حياكة المؤمرات ضده و توجيه الإتهامات الكاذبة و هناك موظف من ليبريا يستغل علاقته برئيسة القسم و هي من كينيا لتنفيذ أغراضه و فض اي عراك له مع سوداني لصالحه سواء كان على حق أو غير ذلك و هذا الموظف قد ضمن لإحدى السودانيات من عاملات اليومية و التي تفتقر لأي مؤهل و تعمل بقسم الهندسة قد ضمن لها الإستمرار بالعمل لأكثر من ثلاثة سنوات بلا انقطاع و هذا يخالف قوانيين العمل بالسودان و ايضا بالأممالمتحدة و ليس هناك من يحاسب أو يعاقب و كذلك قد قاموا اخيرا بإحراق مكاتبهم من أجل إخفاء جرائمهم النكراء و المنتنة و التي تتعلق بتوظييف رجال الإطفاء و الحراس و السائقيين الجدد الذين من المفترض أن يسافروا لتشاد لجلب العربات و قد تم الإختيار لهذه الوظائف بناءا على العنصرية المحضة و هناك الكثير من الممارسات التي تنم عن ممارسة إسترقاق بحق السودانيين بالبعثة و إذلالهم بشتى الصور لتطويعهم لقبول هذه الممارسات و حري بمؤسسة تدعي رعاية حقوق الإنسان و المناداة بها أن تلتفت لهذه الممارسات و تضع حدا لها. و ليست هذه الممارسات البغيضة حصرا بقسم شئون الأفراد بل أنها مستشرية في جسد اليوناميد البالي و بجميع أقسامه و حتى بقسم التحقيقات و الاداب و الإنضباط إذا تقدم السوداني بشكوى ضد الأجنبي فلا ينظر فيها و أما إذا ادعى الأجنبي زورا و بهتانا يتم التحقيق مع السوداني بحكم انه مجرم بالميلاد و كذلك في قسم النقل الجوي هناك تجري مأسة إنسانية ضد السودانيين فهم دائما في قائمة الإنتظار أو ما يعرف بالإستان باي و في جميع مرافق اليوناميد تطغي هذه الممارسات و حتى الرحلات الترفيهية ل عنتبي فهي فقط للأجانب و جميع أموال الإحتفالات تذهب للأجانب و حتى جوائز المسابقات و خاصة إذا كانت تذاكر سفر فهي بلا شك من نصيب الأجانب و كذا الحال في الدورات التدريبية و الكورسات كلها للأجانب لكي يحصلوا على جميع الحوافز و مع العلم أن قسم التدريب يضع العراقيل دوما في أمر تدريب السودانيين و من المعلوم أن الموظف الأجنبي يفترض أن يكون مؤهل و لا يحتاج إلى تدريب و ينبغي الإرتقاء بالسودانيين و تدريبهم و تأهيلهم و من هذا الباب نحث حكومتنا الفتية و كل الحادبيين على أمر الوطن و المواطن بفرض تأهيل السودانيين و تقليل الأجانب إلى أقل عدد ممكن و حصر أغلب الوظائف المدنية للسودانيين و كذلك إبعاد هؤلاء الأوغاد و واقع الحال الان هو أن السودانيين هم من يؤدون غالب العمل و للعلم أن الموظف الأجنبي يتقاضى على الأقل ست أضعاف أعلى السودانيين راتبا و أما الأجانب فجل همهم ينحصر في الرحلات الترفيهية و الإجازات و تصييد الفتيات و الار اند ار و السفريات الرسمية التي تدر العائد المادي و كذا المترجميين يعيشون أسواء صور البؤس و الشقاء و الإذلال و ليس لهم مكاتب تؤيهم و ممنوعين من استخدام الكمبيوترات و يجلسون مع ستات الشاي لإنتظار وردياتهم لعدم وجود مكان مخصص لهم و ينادي عليهم عند الحوجة الأجنبي أين مترجمييني و بصورة أخرى أين قطيعي. بل و هناك فظائع و تجاوزات باسم العمل ففي قسم المترجمين و السائقين و النقل الجوي يطالب السودانيين بالعمل حتى يومي السبت و الجمعة و بقية أيام الإسبوع دون راحة طوال الإسبوع و دون دفع أي راتب بخصوص الساعات الإضافية . و هنا نتسأل إذا كان هذا الأجنبي لا يثق في السودانيين و لا يحترمهم لماذا يأتي للعمل في السودان و هناك بعثات كثيرة في مختلف أنحاء العالم و من المعلوم عند تعيينه يدعي أنه يريد خدمة شعب السودان و في الواقع يريد أن يجعل من شعب السودان خدم له و أعتقد أن هذه العصبة الفتية لا يمكن أن تدع هذه الممارسات تمر مرور الكرام.