العصب السابع تنتكسون....!! شمائل النور كارثة منطقة أبيي أنها مترفة بالنفط ولولا نفطها لما عانى أهلها وسودانها ما يعانوه الآن وما يترقبوه من حرب قد تقع في أي وقت وما ينتظرونه من انتماء مجهول ومصير ضبابي،النفط الذي حدد العلاقة بين شريكي نيفاشا،جمعهما ثم فرق بينهما هو وحده سيحدد اتفاقهما القادم،لا الدينكا ولا المسيرية...النفط وحده يقود الأمن والسياسة ،قاتل الله النفط، الذي حدث يوم الجمعة الفائتة ما هو إلا انتكاسة كبرى نحن في بداية الطريق إليها إن استمرأ الطرفان الحرب وإن تبادل فيه الطرفان الاتهامات باعتبار أن كل طرف يمثل دور الضحية، فبينما القوات المسلحة تقول إن كمينا نُصب لها ليلاً لإيقاع جيش الشمال والقوات الأممية، ينفي الجيش الشعبي بذات القوة بل يتهم جيش الشمال بافتعال الحدث لإكساب اجتياحه لمنطقة أبيي شيئاً من الشرعية،ففي كل الحالات الحرب اشتعلت وهذا ما يهم الآن...القوات المسلحة أعلنتها مباشرة أبيي \"منطقة حرب\" ولأول مرة تُعلن قواتنا المسلحة عن وقوع ضحايا قتلى وجرحى،فقد اعتدنا على عبارة \"دحرنا العدو\" إذاً هناك مؤشرات تسير على غير العادة. الخطابات الحربية الأخيرة للطرفين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حسبناها لن تخرج من المنصات لأن ما تعودنا عليه هو إتمام الصفقات السياسية غير المتوقعة في الساعات المتأخرة، كما حدث في انسحاب عرمان من الانتخابات الأخيرة، لكن الذي يحدث الآن لا نستطيع أن نطلق عليه أي مسمى آخر غير انها انتكاسة،،ألم تكفيهم الحرب التي أقعدتنا في مؤخرة الدول ودفعنا فيها مستقبل عشرات السنوات ثمناً ولا زلنا نتلظى بنيرانها،ألم يكفيهم اقتسام البلاد كنتيجة مخزية لسنوات الحرب.؟ إننا الآن في مرحلة تحتاج إلى حل إسعافي ناجع وحكيم بعيداً عن الحكماء والوسطاء والمبعوثين حل من صناعتنا نحن يحفظ أمن جميع الأطراف، فكما مرت جميع بنود اتفاقية السلام بخيرها وشرها دون دماء وقتل فالذي ينبغي ألا يكون الفشل في نهايتها فيضيع كل ما فعلناه فالعار أن تنجح في البداية وتختم نهايتك بالفشل الذي يُرجع أهلك وشعبك إلى سنوات عجاف طويناها بعد لأي. دولة جنوب السودان دولة وليدة تحتاج إلى كل \"مليم\" لتضخه في البنى التحتية والخدمات لتلحق بركب الدول وليصل إنسانها إلى ما يصبو إليه من حياة كريمة،حارب من أجلها ودفع فيه غالي ما يملك،فبدلاً من ضخ هذه الأموال في حروب مهما طالت لن يكن هناك حل إلا بإيقافها،فالأجدى أن يستفيد مواطن الجنوب من هذه الأموال،ينبغي على حكومة الجنوب أن تعي ذلك تماماً وألا تغريها كون أنها دولة وليدة وسوف يأتيها الدعم من حيث لا تحتسب فليس من دعم لأجل الدعم، وبالمقابل شمال السودان دفع كثير أرواح ونفيس أموال حتى وصل إلي محطة نيفاشا،وإكمال نيفاشا باستقرار وأمان ينتظر منها شمال السودان الكثير من رفع العقوبات والمزيد من التحفيزات الجادة، إلى ذلك نحن في الشمال ليس بإمكاننا أن ندفع \"مليم\" للحرب، فيكفي أننا فقدنا موردنا الوحيد....فكيف بربكم تقودوا شعوبكم إلى سنوات طوينا صفحاتها. التيار