[email protected] الصديق الأستاذ حاتم السر : أناشدك بتاريخنا المشترك في الوقوف في وجه الظلم والقمع والبطش والعسف الواقع علي الوطن وأهله أن تنفض يدك من هذا الرجس وأن تتبرأ من رذيلة المشاركة في سلطة جائرة وفاسدة وقاتلة . دع مدمني الإستوزار الذين يسيل لعابهم للمال الحرام ويلهثون ويتهافتون من أجل سقط المتاع ( سيارة وبيت وكشك الوزير ) بينما الشعب السوداني يمر بأسو مرحلة من الفقر والضيم والضور في تاريخه الحديث حتي إنعكس ذلك في نوع من الجرائم لم يعرفها السودان من قبل . قرار الحزب بالإشتراك في تشييع جنازة الإنقاذ قرار يكتب شهادة وفاته ووفاة قيادته سياسياً وتظل تلاحقكم لعنة القيادات التاريخية من الرجال الذين رحلوا وتركوا من خلفهم تراثا مشرفا من النضال ضد الأنظمة الشولية وهم معروفون لأهل السودان وموثقون في التاريخ . تلاحقكم لعنة الوطن وأهله الشرفاء وجماهير الحزب التي كانت تصطف خلف القيادة \" الثورية \" آنذاك حينما رفعت شعار \" سلم تسلم \" و \" إقتلاعها من الجذور \" ! عندما كان حليفا للراحل العظيم الشهيد دكتور قرنق من أجل سودان واحد أحد تعلو هامته فوق الدين والعرق والجغرافية واللون . ستلاحقكم لعنة روح الراحل قرنق . أنت كما أعرفك وأعرف الصديق الدكتور محمد بادي لا تشبه هذا التهافت ولا ترتبط بصفقات تجارية كما يفعل بعض الذين يمارسون الضغط علي مولانا للدخول في حكومة المؤتمر الوطني حتي لا تتوقف مصالحهم وتتضرر صفقاتهم المشبوهة وانت وانا وأهل السودان نعرفهم تماماُ !أنت ما تزال في بداية مشوارك السياسي وخلفك رصيد كبير من الشباب الذين سيكون بيدهم إرادة التغيير شأنهم شأن كل شباب الدول العربية الذين أشعلوا الثورات وما تزال مشتعلة .التغيير لن يكن من فعل \" الديناصورات \" الذين تربعوا علي عروش أحزابهم أكثر من المدة التي ظل فيها القذافي يحكم ليبيا وتزيد علي عمر حزب البعث في سوريا ! لا تخذل شباب الجامعات من أنصار الحزب الذين ما تزال لديهم قناعة في أن الحزب الإتحادي الديمقراطي فيه من المثقفين الشرفاء من يقف ضد المؤتمر الوطني وهذه المجموعة التي ظلت منذ سنوات تدفع من أجل هذه المشاركة هم نفر من الإنتهازيين وأصحاب المصالح الشخصية وليست لهم علاقة بالوطن والمواطنين.