عبدالماجد مردس أحمد [email protected] الإخوه قراء صحيفة الراكوبة الغراء طالعت في صحيفة التيار العدد 949 بتاريخ 24/ ابريل /2008 م تقرير في الصفحة رقم (4) بقلم محجوب عثمان وتحت عنوان (ارسلها الشعب يوم الجمعة ) وتعليق النائب الأول على خروج الشعب السوداني بهذه الصورة التي أذهلت المراقبين والحاقدين والطابور الخامس والمرجفون في المدينة . والذي لم يجد لها تفسيراً في القاموس السياسي السوداني المعاصر (رسالة خارج القاموس السياسي ) نعم أخي النائب الاول فنحن شعب معلم وملهم وواعي يعرف ماذا يريد ومتى وكيف ! فهبتنا ليست ربيعية بل صيفية تشبه جونا وغضبنا الذي يحرق كل من عادانا ويجرح كبريائنا ويخدش كرامتنا ، ولقد شبه أحد أخواننا الخليجين الشخصية السودانية بزجاجة المشروبات الغازية إذا تعاملت معها بلطف سوف تنعم بشربها ولكن إذا حركتها ورججتها سوف يتناثر ما بداخلها على ملابسك وماحولك ! ويعكر صفوك! والله الذي لاإله إلا هو لو تم مراجعة دفاتر العيادات والمستشفيات طيلة العشرة أيام العجاف فترة (إحتلال مدينة هيجليج )لوجد أن معظم المترددين عليها يعانون من أمراض ضغط الدم والسكري وأمراض نفسية نتيجة الإحباط من تصرف هؤلائي الأوباش الرجرجه والدهماء وندم وحسرة لما قدمه لهم الشعب السوداني وإحترامه لخيارهم ومده يده بيضاء ليبني معهم دولتهم الوليده وتبادل المنافع والمصالح ،لذا خرج الشعب بدون حاشدين وإتجه صوب عرين أسوده ورمز عزته ووحدته القيادة العامة للقوات المسلحة الذين لم يخذلوه أبداً رغم المحن وضراوة المعارك أخي النائب الأول نعم خرجنا لندافع عن مقدساتنا وقيمنا وارضنا وكرامتنا وهويتنا لأن المعركة معركة بقاء وهوية كما أشرت وأشارغيري لذلك في مقالات سابقة فلا صوت يعلوا على صوت الوطن والمواطن حين يضام . فلقد تسامى شعبنا رغم الفاقة والحاجة وغول الغلاء (سيد نفسه بدون أسياد)، أنظروا لمن خرجوا لست بينهم منافقين وحاقدين ؟؟ الذين هم بينا ومعنا بألسنتهم وقلوبهم غلف مليئة بالحقد والحسد ؟ يضمرون لنا الكره ويتمنون الهلاك لنا ولنسلنا وحرثنا ! فيجب على أجهزتنا الأمنية والشرطية وقبلهم المواطن عبر منظماته المجتمعية الحذر ثم الحذر من الخلاية النائمة فالمعركة لن تنتهي بتحرير هيجليج فالمعركة مستمره كما أشرت أخي النائب . وهي معركة بين الخير والشر وحتماً سوف ينتصر الخير ولو بعد حين ويأفل الشر بإذن الله أخي النائب الأول نحن نعرف نفسيات هؤلاء القوم بحكم الجيرة فإذا بسمت لهم أو إعتزرت لهم أوسماحتهم (حسب تربيتنا وديننا) يعتبرون ذلك ضعف وجبن فكانت وصية آبائنا لنا أن لانعتذر لهم مهما أخطأنا، فيجب أن يفاوضهم اللئا م والعكاليت منا وما أكثرهم في الحكومة ورفع سقف المطالب عاليا ، وأن لانستكين لعهد وميثاق معهم كما أوصانا بذلك ديننا الحنيف ، وأن نكيل الصاع صاعين لأي عمل ضد مصالحنا ومواطننا وإطلاق يد القوات المسلحة . أخي النائب الأول نحن نعرف قدرك وسماحة خلق وصدق لسانك وعفت يدك لم نسمعك يوماً أنك أسئت ولاإنتقصت من إنسانية أحد . فغضبتك كان لله من ناقضي العهود والمواثيق من إجل السلام دفعنا الغالي والنفيس قدمنا أرتالاً من الشهداء وأعداداً هائلة من الجرحى والمعوقين ، يجب أن نرد الزيارة وبما كل مانملك في هذا الجسد المريض والذي نعرف تفاصيلة وأماكن علله ومواجعة الكثيرة نعم لتسليح وتدريب المعارضة الجنوبية ' نعم لمكافحة التهريب بأقصى وأشد الطرق فالمعاملة بالمثل هي مبدأ وحق طبيعي ضد ناكري الجميل ومثيري الفتن والقلاقل ، فهذا الطاؤوس لايري أبعد من حافة طربوشه , ونشوته وهو سكران، وسوف ينتف ريشه قريباً الشعب الجنوبي ،الذي إستضفناه طيلة فترة الحرب وقدمنا لهم المأوى وقسمنا معهم لقمة العيش رغم الجراحات أخي النائب الأول الشعب يريد أن يعرف كيف إحتلت هجليج ، ويريد المحاسبة للمقصرين والمستكينين ؟؟ الله أكبر والعزة لله ورسوله والمؤمنين