[email protected] لا يخفى المتتبع للقنوات الفضائية الكثيرة جدا عربيها واعجميها الطفرة التكنولوجية المهولة التى اثرت ايجابا على كلما تقدم من برامج مختلفة المشارب والاغراض - وكيف ان هذة البرامج سرقت كل المشاهدين السودانيين هروبا من ( فقع المرارة) الذى تنشط في تقديمه لنا اجهزة اعلامنا المرئية والمسموعة من اسفاف وتكرار ممل حد الملل . وكان طبيعيا ان ينعكس ذلك التدني علي ما تقدم اجهزتنا من مواد اعلانية ترويجية لسلع وبضائع وخدمات وخلافه فاصبحت تلك المواد علي علاقة راسخة بالرموت كنترول فتجد الاصابع في حركة هستيرية سريعة جدا تتسابق للتخلص من المادة اياها وهذا - لعمري- ينعكس كرها للسلعة او الخدمة موضوع الا علان . (فاصل ونواصل ) -اعلنتونا بي شحنة مهازل - وكان يا ولدي جاك واحد خيالو مريض بعيد عن الابداع والخلق ادي بالعكاز ده في نص راصو خليه يجيه نزيف داخلي يريحنا منو (عدنا) ما عارف البنفذ الاعلانات دي منو اكيد ديل ناس ما عندهم اي علاقة بهذا المجال ؛البقت ليه مدارس وعلوم واصول يقوم عليها ودراسات مكثفة لمن يقدم لهم هذا الاعلان بشرائحهم المختلفة وعلي ضوء هذه الدراسة من متخصصين ياتي دور مؤلف الاعلان على ان يكون ذا خيال خصب وعارف لنفسيات الشرائح التي يقدم لها الاعلان ويعرف ان ما يقدم في الا جهزة المسموعة لا يصلح لان يقدم في المرئية -فياتي بعد ذلك دور المخرج والفنيين وبروح القروب تتم عملية التنفيذ واكيد ما حيكون اعلان طارد زي الاعلان البصور المنتج العايزين يعلنو عنو اسفل الصورة ويأشروا ليه من بعيد ويقعدوا ينقوا في كلام ممجوج بايخ - ولا الجاعوا وكل واحد شايل شوكة في السفرة منتظر الرحمة تجيه من واحدة من نجوم الغد تؤدي لحنا اشبه بلحن متسول مشهور من مواطني نيجريا كان في ام درمان وكان يردد : اجرو من الالا مسكي للالا)والمعني في قلب المتسول.