بقلم/ منتصر نابلسى [email protected] ويمتد عمر الصبروقد ناهزت الانقاذ من العمر عتيا ، وقد اهلكت الحرث والنسل، وقضت بتهورها وفسادها وتناقضاتها افتراءا وبهتانا على اجمل احلام الوطن .... وتبقى اشباح وظلال من الاحزاب التفت حول نفسها وقد جعلت من صمتها وسيلة استنكار او شبعت واشبعت الوطن من الخجل فتوارت عن الانظار تنتحب على حالها سنوات طوال، بينما لسان حالها بغنى عن سؤالها لماذا صمتت الاحزاب كل هذه الفترة من عمر السودان المكلوم؟؟؟ لماذا لم تحاول لم الصف، ومواجهة الواقع لماذا اثرت سياسة الشجب والاستنكار فقط والكلام الذى لاطائل منه؟؟ والحق ان البكاء على ماضى الايام التى هربت ومعها كل تلك الخسائر الفادحة ، لن يعيد واقعنا الى سيرته الاولى ، ولكن لابد من وقفة ثابتة ،فيجب ان تحدد الثورة الوليدة مسارها الصحيح وفق خطوات ناجحة متمسكة بكل مواقفها واهدافها وفق تفاهم وتماسك من كل الاطراف، ولنسقط كل المكاسب الحزبية الضيقة جانبا، وليبقى كيان الوطن اولا واخرا ،وليكن الهم واحد والاتجاه واحد والتحدى مبنى على من اين نبدأ وكيف نستمر، حتى تحقق الثورة الفتية اهدافها العليا ،التى يجب ان تصب فى مصلحة الوطن الموحد القوى المتماسك ولابديل للسلام الحقبقى الا السلام فلا مهرب من السلام الى اليه ... فالعنف خسارة مركبة فيجب ان تظل الثورة سلمية التوجه لا تتخذ من العنف منهجا لها ولا طريقا الى تحقيق غاياتها، الا اذا وصلت الى طريق مسدود.... فان اصيب اى واحد من شبابنا فهى خسارة وان كانت الاصابة فى جنودنا فهم منا ولنا. ان المرحلة القادمة من عمر الوطن حرجة جدا ومهمة .... تعلم اكثرنا ان تكون العلاقة مع الوطن مبنية على مصالح محدودة فان كان لاحد ما مصالح مرتبطة بالحكومات فان السودان فى نظره ذاك الحبيب .... ومنا من ينظر الى الوطن من خلال الحكومة فان فسدت واوغلت فى الفساد نظر الى الوطن الغالى من خلال فساد الحكومة، واستبدادها فوقع ذلك فى نفسه من الكراهية او الحقد لا سمح الله ما لا يعلمه الا الله، نحن جميعا نحتاج الى بناء علاقة وجدانية عميقة وطيدة فى محبتنا للسودان الغالى جدا، وبكل صدق نحتاج لان تكون محبتنا لبعضنا البعض نابعة من الصميم وان تظل مع تقديرنا لفاعليتنا حتى نتمكن من ازالة ما علق من احن او خلافات وهذه هى نقطة الانطلاق الحقيقية توحيد الصف نحو الغايةالعظمى واهداف لاتعلوا عليها اصوات الحزبية، او الجهوية لنتفق يا اهل السودان لنتفق يا احباب الوطن فلا خير فينا ان لم نتوحد (( والسواى مو حداث ))