[email protected] امر محزن ان بلادنا وثمرة نضالنا الطويل من اجل الحرية نراها تتداعي امامنا سريعا دون اسباب حقيقية بل لان البعض يريدون تسلق ناطحات سحاب السلطة سريعا بلا مبالا بما يمكن ان يلحق بلادنا جنوب السودان من ضرر اخلاقي وتاريخي سيصعب من مهمة اعادة تشكيل القيم الوطنية للشعب الجنوبي ، لقد عاني شعبنا الكثير من الظلم طيلة فترة بقاءها ضمن الدولة السودانية وتبادل كافة النخب التي حكمت السودان تلك الادوار ادت الي تشوهات كبيرة في نسيجنا الاجتماعي وادخلت مفاهيم جديدة في تكويننا المعرفي والسياسي وهو الوقوف ضد الاهداف القومية لشعب جنوب السودان لا لشي بل فقط لمكاسب مادية واوهام سلطوية ليس لها اساس ، تلك التاريخ سابقة الذكرظلت مصاحبة لفترات النضال كما فعل من قبل دكتور لام اكول اجاوين ومازال يفعل لترويض ارادة الشعب الجنوبي لكن كل افكاره ظلت تفشل دوما ولن ينجح يوما وسيظل عدوا لشعب جنوب السودان وكذلك تجربة دكتور رياك مشار نائب رئيس الجمهورية وله التحية لانه مثال للرجل الوطني الغيور ولم يعد يهمه اليوم سوي تطور واستقرار جنوب السودان واصبح ماضيه مجرد تاريخ لا اكثر. بعد تلك السنين الطويلة من المعاناة والظلم كان ينبغي للجميع معارضة وحكومة ان يكون هدفهم هو تطوير دولة جنوب السودان لكن البعض لامراض نفسية معقدة يستمتع بالتناحر القبلي وتغذية شرايينه وهو امر مؤسف جدا ! لكن المؤسف بكل حق وحقيقة هو خبر نشرته صحيفة ماكلاتشي الامريكية وتناولته صحف خرطومية التي ظلت تنشر اخبار كاذبة حول جنوب السودان منذ زمن طويل وهي حملة اعلامية منظمة لتشويه صورة جنوب السودان خارجيا ولها علاقة بنظام المؤتمر الوطني في السودان ، تناول الصحيفة لقاءا مع مبيور نجل القائد العظيم الدكتور جون قرنق دي مبيور الرجل الذي سيظل يتذكره شعب جنوب السودان والسودان الشمالي علي حد سواء وعلي مستوي القارة الافريقية فلقد استطاع هذا الرجل ان يطرح رؤية شملت كافة مشاكل الدولة السودانية وهي وصفة طبية نادرة لحل الكثير من مشاكل القارة الافريقية ، اللقاء تناولت رغبات مبيور في احداث تغيير علي مستوي جنوب السودان والذي وصفه بل الفاشلة والعرجاء وتطاول علي القائد سلفاكير ميارديت وهو امر لم استطيع ان اجد لها اي تفسير موضوعي اومنطقي لكنها فقط فيروس تفتيت مكتسبات شعب جنوب السودان كنت اعتقد ان الامر ليست الا كذبا جديدا لاعداء جنوب السودان وسيسارع مبيور سريعا لنفيه لكن بعد ان وجدت رابط الخبر من موقع صحيفة ماكلاتشي علي الصفحة الشخصية لمبيور قرنق بالفيسبوك وبالاضافة لتعليقات سابقة كان يكتب عنها في صفحته الشخصية تاكدت تماما وتاسفت جدا . لم نكن نعرف من قبل اي نشاط سياسي او اي دور يذكر لنجل القائد دكتور جون قرنق بل عرفناه كابن لذلك اعتقد انه ليس مؤهلا لاداء مثل تلك الادوار بل سيجد نفسه سريعا في احضان المؤتمر الوطني دون ان يشعر نظرا لحداثة تجربته ومراهقته السياسية وحينذاك لن ينفع الندم حين تراق الدماء وتتصومل بلادنا لن يكون الامر جيدا للجميع وسيتشوه صورة قائدنا دكتور جون بسبب مراهقة سياسية لابنه . اتمني ان يراجع مبيور نفسه فمازال في امكانه ذلك قبل فوات الاوان وقبل ان يقوم باي خطوة سيضر بشعب جنوب السودان فاذا كان الغرض هو مصلحة جنوب السودان فيمكنه ان يساهم في رتق النسيج الاجتماعي ومحاربة القبلية كما كانت تفعل دوما ماما ربيكا في اصعب الاوقات اما اذا استمر في مراهقته السياسية فهو امر مؤسف جدا وغير مبرر ....!