عبدالجليل على محمد عبدالفتاح [email protected] التحية لكل مجاهد ومناضل ضد النظام بكل أنواعه وألوانه ..التحية لكل أبناء الوطن أينما كانوا .. لكل من يرفض الظلم ويؤمن بالحوار ..أتى على الراكوبة حينُ من الدهر تعرضت فيه لغارات من (هكر) النظام إلا انها كانت سهام طائشة وهجمات خائبة خاسرة ما زادت القاذفين إلا (خبالا) .. ما كان للشباب أن يُطبق على شفتيه صامتاً دون التصدى للنظام بكشف عواره بما أوتى من قوة الحُجة وقدرة المواجهة .. فهاهى الراكوبة تستنفر الشباب خِفافاً وثقالا ليؤدوا ما كُتب عليهم من مجاهدة الظلم وإزهاق الباطل حتى يوارى فى التراب كُل دخيلٍ عاث فى أرضنا فساداً .. فعلى الشباب أن يستنبتوا بذرة مقاومة النظام بأصلها الثابت وفرعها السامق بنهج أصيل وإرادة لا تلين سينكسر لها (المنافقون) ترحاً فقد حسبوا أن شبابنا قد أنهكته عوادى الدهر وأرهقته صروفه .. ان تحركات الشباب تهدف لاقتلاع النظام وتغييره لا نبتغى عُلواً فى الارض ولا فسادا .. أوصى نفسى واخوتى بضرورة التزكى ومجاهدة النفس للارتفاع والارتقاء بالمعارضة ..فالنتفق على رؤية وفكرة (حِزب الاحرار) للكاتب (سيف الدولة حمدنا ألله) ولا شك أنها سوف تلقى فى طريقها كثيراً من النصب والعنت ولكن ألله ناصرها مهما طال الامد ما أخلصنا النيه واستقامت النفوس فالوطن يحتاج لنهضة عامه ويقظة تامة .. ففكرة (حِزب الاحرار) تحتاج لتنظير وتخطيط يتلاءم ومعطيات الواقع بمستجداته الفِكرية لابد من ربط (المواطن) بالحِزب ليذهب عنه ما علق به من مفاهيم خاطئة وتطبيقات شاذة ومنفرة للنظام ولاحزاب التوالى .. المهم التوافق والتطابق فى تحديد الاولويات وترتيبها ووضع وتحليل القضايا والمشكلات ومعالجتها .. يتوجب على الجميع أن نجتهد بتدبرٍ لواقعنا السودانى بتحدياته الداخليه جاء أوان (العمل) الجاد ..لسنا بحاجه لرؤى مُثبطه متقاعسة منهزمة متراجعة ففكرة الحِزب لم يدعى فيها أحد (العِصمة) مهما تعارضت وجهات النظر واختلفت الآراء فالولاء للوطن يسع الجميع .. فأرجوا الا تضيق الانفس ولا داعى للتهارش والتهاوش .. ان الاختلاف لا يُفسد (للود) قضية فما نتفق عليه عليه أكثرُ مما نختلف فيه فمن (الوعى) أن نعمل فيما اتفقنا عليه واليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه مما يجوز فيه (الاختلاف) لا (الخِلاف) .. المهم أن نُحفز بعضنا لإخراج مزيد من الافكار والمراجعات التى تُمهد السبيل لعمل سياسى أكثر رُشداً ونضجا .. أما أولئك الذين يختلفون معنا بفكرة حِزب (الاحرار)اختلافاً جذرياً وكُلياً فيما نطرح ويطرحون فانى أطالبهم بأن يُقبلوا على قراءة مقال الكاتب الرقم (سيف الدوله حمدنا الله)بروحٍ تحاوريه تحرريه عن كل مفاهيم (انغلاقية) لا ترضى إلا بالإلغاء والإقصاء فالأيام برهنت على (عُقم) مثل هذا التفكير وأثبتت تجربة الشباب بالراكوبة أن الزبد مهما خيم على عقول الناس يذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض .. فالوطن بحاجه لحوار هادف يُقوم المسيرة ويقيمها ويُغنى العطاء الفكرى ويُنميه ولان يتحاور أبناء الوطن البررة ب(القلم) والقرطاس أجدى لهم وأنفع من أن يتحاوروا ب(السياط) والرصاص فمن هذا ينشأ جيل (مُعاق) ومن ذاك يكون جيلاً (مُعافى) .. تأتِ فكرة (الاحرار) وبلادنا تمر بأحلك الظروف وأصعبها بفعل سياسات نظام الحق بالوطن (عاراً) لا يُمحى .. ومهانةً لا تُنسى ..كان بالإمكان تجنبها وتفاديها ولكن بقى (النظام) متعنتاً على مواقفه رافضاً كل المساعى الاصلاحية .. ومهما كانت أقاويل النظام وتبريراته فهذا من نتاج الادارة (الفردية) التى لا يُمكن أن تؤدى فى النهاية إلا الى هذه النتيجة السيئة .. فقرار النظام مازال حتى اللحظة (حِكراً) على رجل واحد مطلوب (للعدالة) فالإرادة هى (ارادته) تعلو ولا يُعلى عليها .. يوقد الرجل مواقد الحرب متى شاء .. من غير أن يخاف عُقباها ومن غير أن يخشى من بعدها أىّ مساءلة .. وان نُوقش فعلى خوفٍ واستحياء فالرجل لا يقبل الاعتراض ولو من رفاقه الذين شاركوه (النكبة) فى 89 .. من المفترض أن تحمل التجربة كل الشباب للمطالبة بحقهم فى (صناعة) قرارهم ورفض اختزال ارادته فى (فرد) يتحكم فى مصائره .. وفى الختام .. لا يسعنى إلا أن أعبر عن فائق شكرى وعميق تقديرى لكل من أسدى الىّ معروفاً بإبداء مشورة وإبراز ملاحظة ومناقشة فِكرة أو تصويب خطأ وتصحيح زلل أو ارشاد لمعلومة ناقصة أسأل ألله أن يُنعم علينا بنظامٍ عادل تهب فيه نسائم الحرية ولا يُظلم عنده أحد نأمنُ فيه من (خوف) ونطعم فيه من (جوع) لعلى بذلك أكون قد أتيتُ بجديد يُفيد ولا يُعيد .. * الجعلى البعدى يومو خنق .. ودمدنى السُنى .. ليلة الخميس 11 أكتوبر