وقفنا قبل ايام عند حديث الاخ وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم د. المعتصم عبد الرحيم متحدثاً عن حزمة من الإجراءات سيتم إنفاذها مع مطلع العام الدراسي تشمل تشديد الرقابة على المدارس غير الملتزمة بإلغاء عقوبة جلد التلاميذ التي تم المصادقة على إلغائها منذ العام2010م... الاخ الامام عبدالباقي الامام من العلاقات العامة: ( اما فيما يتعلق بعقوبة الجلد وآثارها السالبة فقد ظل الاخ الوزير يؤكد على ايقافه تماماً بناء على القرار الصادر من الوزير الاسبق محمد احمد حميدة والقاضي بمنع العقوبات البدنية والذي عمم على جميع الادارات التعليمية بالمحليات ومديري المدارس للعمل به وقد صدر عنها بما يسمى بالبدائل التربوية والتي تدرب عليها ما يزيد عن ثلاثة الاف معلم بالولاية تنفيذاً للقرار) اما مربط الفرس او بيت القصيد فهي العقوبات البديلة للجلد التي تحدث عنها الاخ الوزير د. المعتصم خلال مخاطبته ختام الدورة المدرسية الأكاديمية الثقافية الرياضية والتميز العلمي التي نظمتها إدارة النشاط الطلابي بمحلية الخرطوم وأشار إلى ضرورة استبدال العقوبة بعقوبات معنوية مثل تأنيب التلاميذ أو إخضاعهم لعقوبات بدنية مثل نظافة المدرسة وخلافها من أعمال بحيث لا تؤثر على مستوى تحصيل التلاميذ! وبعد ذلك كتبنا عن اسلوب العقوبة بالاختيار... اليوم اورد بعض ما كتبته د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة وهي اكاديمية سعودية في جامعة الدمام تحت عنوان: مهارات التدريس الحديثة.. فن وتدريب... قالت: زميلاتي كن يؤكدن أنه لا يمكن السيطرة على الطالبات إلا بالشدة وأن التعامل معهن لا بد أن يكون عسكريا، وهو نظام نجحت في تطبيقه، وفشلت في جني ثمار يانعة منه... وكثيرا ما أتذكر صباي، عندما كنت أتوجه لتلقى العلم من أساتذة لا تفهم إلا إصدار الأوامر، ولا تحدث إلا نفسها، أو أساتذة تبقى كلماتهم عالقة في ذهني لأيام بل لشهور بل إلى يومنا هذا، والواقع أني جربت أن أكون من الصنف الأول فحصدت الحسرة والندامة... وتواصل الدكتورة: أفسحت عمادة تطوير التعليم الجامعي (جامعة الدمام) الفرصة لي لحضور ورشة عمل تستهدف إطلاعي على (مهارات التدريس في القرن الحادي والعشرين) واستضافت خبراء من (المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة)، كما هيأت لي ولزميلاتي الكثير من الخدمات في سبيل ضمان الاستفادة مما سيتم عرضه. وخلال الورشة عرضت تجربة سنغافورة في التعليم، من خلال فيلم بين اعتمادهم على التقنية الحديثة بشكل يصل إلى حد 65% من طرق التدريس، فكل طالب حتى ولو كان طفلا في مراحله الأولى للتعليم يحمل بين يديه (لاب توب) أو (آي باد)، أما مدارسهم فصممت بشكل يسمح للطالب بالحراك والاستمتاع خلال يومه الدراسي، والمعلمون يتعاملون مع الطلبة بمهنية عالية، والطلاب يتحدثون ويناقشون ويحللون بشكل أعاد إلى ذاكرتي الأسلوب النمطي الممل الذي اعتمد في التدريس أيام طفولتي. فبينت للمدربة أن التعليم عندنا مجاني ومتوافر لكافة المراحل الدراسية والجامعية، كما أن الطالب وبشكل عام في مراحل التعليم الجامعي ينال ما بين 200 دولار إلى قرابة 300 دولار. وليقيني أنها لن تصدق أحجمت عن ذكر ما يناله طالب الامتياز في الكليات الصحية. والله من وراء القصد [email protected]