ضعف امكانية الكتابة عند الهندي عز الدين وعدم ادراكه بالشأن السياسي لا يحتاج لكثير عناء حتى يكتشفه المرء ناهيك عما ظل يتقيأ به حينما اتيحت له فرصة ان يتشبه بالصحفيين . وبالرغم من الاحساس السخيف حيال كل ما يتعلق بالكيزان انتماءً وسلوك الا ان انتماء الهندى كان سيظل فقط طريق وعراً اختاره بمحض غيبوبته ولا اظن ان حالة الوطن تستدعى ان يضيع الناس اوقاتهم فى الرد عليه لو التزم بما اعتيدنا عليه من تمرغ فى اوحال اسياده واكتفى ولكنه اصر على يخرج علينا فى مرات متفاوته بما تجود به قرائح استفراغاته المزعجة ،مع ان التزلف والتمسح باباطرة الانقاذ لا يحتاج الا لبعض (كُليمات) يخرجها المازومين فتكون لهم السوانح فى عوالم لم يكن يحلمون بها، الا ان الهندى (زادها حبيتين) حتى تربع على قائمة المخذوليين صحفيا والمنكوبيين بامر نفوسهم التواقه للفوز برضاء اهل السلطة . فى شهادته التى لاتحس فيها ارتباطا بمايرضى الله كتب الهندى مقالاً تحت عنوان( نعم .. لله درّك يا "بشير") مقالا كان بمثابة مكابرة ملئية بالتناقضات والمكائدة والتى اظنها من اسرع وسائل ظهور الهندى ، وصف فيه الهندى ناشطى الفيس بوك بالمهرطقين والسفهاء جاهلاً المعنى الحقيقى لكلمة هرقطة والتى جاءت فى معجم المعانى على انها (البدعة في الدين) و (الإِتْيَانُ بِالْبِدَعِ الْمُخَالِفَةِ لأُصُولِ الدِّينِ ) وتناسى عمدا ان البشير وزمرته التى ظل الهندى ورفقاء دربه المعوج يمدحونهم هم من اسس للبدع دينية كانت او اخلاقية وقد حفل تاريخهم المختل بكل ما يثير الغثيان ويظهر حالات الهطرقة ،ولكن لم يحظى الهندى بالبصيرة التى تريه ولا الانف السليمة المؤهلة لاستنشاف ما اذكمنا على مدى 23 عاماً ،، وتناسى ذات الهندى ان السفاهه كانت سلوك انقاذيا تلبس اسياده والتصق بعشرينتهم التصاق لايمكنهم الفكاك منه. فيكفى نشطاء الفيس بوك اعداء الهندى ابتعادهم عن عوالم (الدهنسة) والتزامهم بمبدأ التغيير الذى سوف يصيب الهندى بخيبة امل لان الهندى وامثاله لايستسيغون اجواء الاستقرار الوطنى ولايمكنهم التعايش فى تلك المناخات المتعافية يعشقون الفتن ويمتهنون التحريض ويبيعون صحفهم بالمناشيتات الملتهبة بالحريق الوطنى . لقد اخترت طريقك يا هندى واختار غيرك من شرفاء الوطن طريقهم المحفوف بالمخاطر فتحكر فى كرسيك الوثير ودع غيرك يواجه معركة الشرف الوطنى حتى تتفأجا انت وبشيرك بساعة الصفر حينها لن تجدى مدائحك فى البشير فالثورة اكبر من ان يغير مساراتها امثالك والوطن بفجيعته اشرف من تكتب فيه اقلام العقوق الانسانى . ولتعلم ان الوطن بما مر به من فجائع كيزانية المنبع فى اشد حوجته لسفهاء الفيس كما نعتهم وليس باطلى الانتماء الانقاذى وما اكثرهم فى بلادى . ولله درّك يا (وطن) خارج النص : كل عام وامهات بلادى بالف خير محمد عبد الرحمن عبد المعروف [email protected]