المقال مكتوب بعناية فائقة كما وأني لست مؤهلاً لكى أدلو بدلوى فى أين هو ما ينفع الناس، و فى مخيلتى و يدور فى رأسى مقال الأستاذ الواثق كمير حول السيناربوهات المتوقعة فى حلول الأزمة السودانية وما رد به عليه الأستاذ يسن حسن بشير فى محاولة لأستعاب المعادلات والمتغيرات فى واقع أزمة الحكم فى السودان. بادئ ذى بدء أستعير من (الأنسان،الفيلسوف ...لا تفئ الألقاب فكفى به عليآ) على المك:-تدبير ربى عظيم ففى مدينتى تموت السلاحف فى ليال سبع ويعيش الباعوض دهورا......(مدينة من تراب-ديوان الشاعر على المك) من الذاكرة قد تكون ليست بنفس الترتيب أو الكلمات، ولكن شاعرنا لم يعش طويلآ لكى يرسخ الكلمات فى عقولنا. العديد من ساستنا تحدثوا عن الفرص المهدرة والمواثيق ألتى لم تحترم وما زالوا يَضّرسون.آخرون تحدثوا عن التفاصيل والشياطين الكامنة فى الأتفاقات والمواثيق التى وقِعتّ وما زال الشيطان يجوس بين وريقات الأتفاقات(لا نستع أن نلقى عليه أى لوم فهو معبود لبعض من العابدين).يموت الساسة والمبدعين على وقع سنابك المغول الجدد،الذين لم يأنفوا أن يضعوا تحت سنابك خيلهم لعبورهم ألى السلطة لا الكتب السماوية ولا النفس البشرية وهم يخوضون عباب نهر النيل شرقآ نحو الملالى واضعين تحت جباههم طينة الأسى من العتبات المقدسةهادمين (بنية ود الطريفى) والتى تشكلت عبر قرون من التسامح .ويصلون الصبح بمواقيتهم وألتى تتوافق وأهوائهم .متى أرادوا:- فها هى الجنة ومفاتيحها والعبث الطفولى بعقول البسطاء وأعراس الحور ورياح الجنة والمِسكّ (المنزوع من إبط الفطايس) ،ويكرون فى المساء ألى سدرة واشنطون كاشفين عن نفوسهم كل النوايا المخبأة فى التمتع بالدنيا الزائلة ويتوسدون وريقات من من سفر برايتون وودز عوضآ عن الحصن الحصين. ولكن هل يختلف الجالسون حول قدور السلطة فى السودان عن بخلاء الجاحظ كل رابط لحمته بخيط(هيت أو كيت) وينتظرون نضوج وجبة السلطة .المأساة ليست بطول الجرح أنما بعمق أحساسنا بالوطن ألذى يذوى مثل شمعة هبت عليها رياح العولمة وما زال الكثيرون من ساستنا لا يعتبرون بقصة الذئب والبجعة(اين تضع رأسك إن هبت عليك الريح من اليمين ؟ ....وأين تضعه إن هبت عليك من الشمال؟.... وأين تضعه أن هبت عليك من كل الإتجاهات؟ فهنا تم أكل (الوطن) البجعة بالملاعق الروسية الخشبية.. والأعواد الصينية... والشوكة المعدنية الغربية الصنع.....وبعض الأيدى المتوضأة!هل يمكن أن ننتظر ونظل فى ظل الأنتظار حتى يروق لأهل السلطة أن يفوقوا من غيبوبتهم وهم يمزقون الوطن (ميلآ ..فميلا)كلما أمتدت إليهم عصاة الحكومة الدولية وإبتعدت عنهم جزرته!"" هذه بعض المحاولات التى تمت من قبلى فى هذا الصدد،ردآ على طلب الأستاذ/تيسير وما زالت المحاولات جارية لإستيعاب مايدور فى الوطن. عدلي محمد حسين - هولندا [email protected]