*حتى الكلاب لم تسلم من مصيبة الغلاء الفاحش... الذى اصاب كل مفصل... فى حياة الانسان السودانى كيف؟ ...بعد ان تحولت اللحمة الى اسعارها الخرافية ...واصبحت تضاهى قيمتها المعادن النفيسة ...فى بعض المناطق.... *الكارثة لم تصيب الكلاب وحدها ...بل طالت قبلها الحمير... فى مقتل فكلما ارتفعت اسعار اللحوم دخلت الكلاب والحمير... وفى دائرة الخطر.... وهم يحسبونها عجالى..... *اليوم دخلت الكلاب قائمة الاستهلاك واصبحت من ضمن الذبائح التى عليها العين فضاقت عليها الشوارع بما رحبت فكيف لها ان تتجنب بنى البشر وسكاكينهم الحادة جاهزة لتذبح فقد اصابها الخوف فلا يكاد كلب ينبح حتى تقتنصه عيون جزارين تخصصوا فى ذبح الكلاب وبيعها ضمن الاصناف المعروضة من اللحوم والناس... لاتصدق ان وجدت اللحم..... الذى اصبح بعيد المنال .... *على خلفية الخبرالذى تداولته الصحف فى ضبط السلطات للحوم كلاب مخلوطة مع لحوم اخرى تباع.... نهارا جهارا... فى السوق الشعبى بود مدنى.... *فهل دفعنا الجشع الى هذا الدرك الى درجة بيع لحوم الكلاب ... ام ان حاجة ....الناس بلغت درجة من العوز فاصبحت لا تريد ان تفرق بين الطيب والخبيث ...بل هناك من لا يتاكد من صلاحية ما يشترى ومنهم من لا يريد ان يدقق كثيرا.... *الذى دفع بالمستغلين وسولت لهم انفسهم فى غياب عين الرقيب من الحكومة فى بيع معلبات وزيوت وحتى ادوية فاسدة ومنتهية الصلاحية ...وتصريفها ....بين المساكين الذين قد لا يفرق بعضهم بين تاريخ الانتهاء ...وتاريخ اليوم ... * ولايصدق المحتاج انه وجد فرصة فى شراء ....شىء مخفض لمواد غذائية يأكلها مع عياله وهو لايعلم انه يشترى... كارثة تدخل الاجساد البريئة ...بالسموم والامراض ...القاتلة... ماتت الذمم ام اندثرت الضمائر ...واستلب قلوبهم الطمع ... باعوا المواد الضارة التى مكانها الوحيد هو الابادة ...والاحراق ...لا بطون اخوانهم من بنى جلدتهم ولايهم ... المهم ان يغتنوا لا اغناهم الله ...ولا كثرهم. *لم يبقى عندهم فاصل بين الحلال الطيب اوالحرام الخبيث... لم تعلم ..قلوبهم الخربة... معنى الرحمة وهم يدخلوا السرطانات الفتاكة... من خلال الزيوت ...والاطعمة المعلبة الفاسدة فى اجساد الناس حتى تتكدس جيوبهم.. بالمال ويستمتعوا.. كما تستمع الانعام ... انه القتل العمد يلا شك مع سبق ....الاصرار والترصد. منتصر نابلسي [email protected]