كشف السيد والى ولاية الخرطوم عن قراره نزع "5" الاف قطعة من صندوق الضمان الأجتماعى للاستثمار لصالح اهالى منطقة ام دوم ( تمثل 25% من الارض ) ، وتسليمها لهم خلال "10" ايام على ارض الواقع ، مشيرا الى ان حل قضية اهالى أم دوم جاءت لقناعتهم بعدالتها وليس لخوفهم من الاهالى ، ولكن الوالى لم يفصح عن متى توفرت لديهم هذه القناعة ، ولماذا ومنذ البداية ولعدالة القضية لم يبت فى الامر حتى أريقت الدماء واريق معها ماء وجه حكومته ، ولماذا ومنذ البداية تقوم الولاية ببيع الارض لصندوق الضمان الاستثمارى ليقيم عليها مخططاته السكنية التى كانت سببآ فى ارتفاع اسعار الاراضى السكنية و ارتفاع قيمة العقارات بالبلاد و اصبحت تجارة رائجة لحفظ قيمة العملة وبالضد من سياسيات وزارة المالية الاتحادية الرامية الى الاستفادة من السيولة فى تحريك عجلة الاقتصاد ، وفى الوقت الذى تنشط شرطة الولاية وأمنها فى تمشيط ودهم النشاطات المخالفة للقانون والتى اطرافها فى الغالب اجانب وضبط المواد المخلة بالاداب ، فانها تغض الطرف عن انتشارملايين الكتب الشيعية ( 8 مليون كتاب حسب الدكتور عصام احمد البشير رئيس مجمع الفقه الأسلامى ) و عشرات المراكز والحسينيات تسئ للصحابة وتمجد فكر " الرافضة" ،فبينما تنشط هذه القوات الشرطية بدهم الشقق المفروشة المشبوهة و هذا واجبها ، فانها لا تفعل شيئآ فى مداهمة وضبط الحسينيات والشقق المفروشة بالأموال والأفكار الشيعية الهدامة فيما أسماه الشيخ أبوزيد محمد حمزه بالهجمة الشرسة للفكر الشيعى ، لعل السيد والى ولاية الخرطوم قد نسى وعده الأنتخابى لمواطن ولاية الخرطوم بتحسين احوالهم ومعالجة مشاكلهم ووعده لهم بأن يناقشهم ويحاورهم فى الميادين والساحات ، السيد الوالى يقف مع اهالى ام دوم ضد ضربهم بالرصاص ، بعد وقوع " الفاس فى الراس" وكأن ماعدا ذلك متاح ومباح " الا الضرب بالرصاص" ولم يقل السيد الوالى أن الأزمة برمتها لاداعى لها لان لأهل ام دوم حقا ثابتا فى الارض ولايمنك تمليكها لمستثمر محلى اواجنبى دون رضى الاهالى و موافقتهم ،، على ذات نسق التجريب جاء قرار حكومة السيد الوالى بالغاء المواقف الثابتة وتحويلها الى محطات سريعة و ربط دائرى وتحويل الموقف الى مكانه الجديد بمداخل ومخارج ادت الى اغلاق الشارع بالكامل وادى تكدس العربات الى التأثير على الشوارع الجانبية وتوقف أنسياب الحركة من والى داخل ساحة الموقف،دعت الولاية المواطنين الى الصبر وتمسكت برؤيتها للمحطات السريعة والخطوط الدائرية ، الولاية اختارت يوم ذروة فى حركة المواصلات وكان يمكن أن يتم التدرج فى تحويل الخطوط والنظر فى حل الاشكالات المتوقعة اول بأول ، ولكن يبدو ان نظرية نقل الخدمات الى الاطراف هى سياسة حكومية معتمدة وأن اللذين ينفذوها من الوزراء ابتداءا من الصحة والمواصلات والاراضى هى سياسات الوالى نفسه وهو الذى يصر عليها ، الا اننا نعجب لطريقة ادارة الولاية فالوالى نفسه يطلب مهلة 10أيام لحل مشكلة منطقة ام دوم وهو صاحب الامر و النهى فيها ، بكم تم بيع الارض وهل سدد ثمنها ؟؟ وهل البيع لدعم ميزانية الولاية ؟ ام لاغراض اخرى ؟ و ما مصير المبالغ التى قبضتها الولاية نظير بيع عشرات المخططات لصندوق الضمان الاجتماعى و لشركات خاصة يختلط فيها ( العام و الخاص ) ، و نحن معشر الصحفيين و بعد ان وصفنا السيد الوزير باننا (جهل مركب ) نعف عن التوجه اليه بالسؤال و نسأل السيد الوالى وهو المسؤل عن اداء وزيره و عن عفة لسانه ونستند فى ذلك على حديث السيد الوالى خلال أفتتاحه مستشفى سعد ابو العلا واقراره بوجود مشكلات فى التأمين الصحى وفى نفس الاحتفال وفى حضرة السيد الوالى ،قال السيد مامون حميدة وزير الصحة ان مستشفى النساء والتوليد اصبح ينتج بكتريا بدلا من المواليد ، فتمت أزالته بعد أن كثرت الاجهاضات ؟ منذ متى هذا المستشفى يعمل ومنذ ومتى اصبح منتجآ للبكتريا ؟؟ ومتى كثرت الاجهاضات و ما علاقة البكتريا بها ، وهل يعنى ذلك ان هذه البكتريا ربما انتقلت الى المستشفيات المجاورة و على الاقل قد تكون انتقلت الى مستشفى الزيتونة و فروعه التشخيصية القريبة ، على من تقع مسؤلية هذا الاهمال الذى جعل البكتريا تفتك بمستشفى شيده الانجليز حتى ازاله الوزير حميدة خوفآ من انتقال العدوى لمستشفياته الاستثمارية ؟؟ هل يستطيع السيد الوالى ان يطلب من وزيره ان يقسر لنا استنادآ على خبرته الطبية كيف يمكن تعقيم المستشفيات بدلآ من ازالتها و نقلها؟ كيف تم التخلص من المعدات الطبية و العملية ؟ وهل تم التعامل معها كنفايات طبية ام نقلت الى مكان آخر ؟؟ و هل للسيد الوزير ان يحدد لنا المستشفيات الامنة من الخطرة ؟ وهل يا سيادة الوالى و بعد اعتراف وزيركم حميدة صراحة وعلنآ دون اكراه او ضغوط و انتم شهودنا عليه ، و الاعتراف سيد الادلة ، فهل تسأله نيابة عنا ماذا هو فاعل لتلك الحالات الكثيرة من الاجهاضات التى حدثت فى مستشفى التوليد وهو مسؤل عنه وعن القائمين عليه ، و اين هى الدراسات و التقارير الاستقصائية التى استند عليها ؟ وكم هوعدد حالات الاجهاض التى وقعت ؟ وهل تم اخطار المجهضات او اولياؤهن بان سبب الاجهاضات يعود لتلك البكتريا ؟ وهل تمت معالجة وازالة الاثار النفسية للامهات المجهضات ، وعلى الاقل تعويضهن و مساعدتهن على تجاوز المحنة و الاقبال على حمل جديد ؟ وهل هناك من قام بمواساتهن ( كل شيئ قسمة و نصيب)؟؟ السيد الوالى نحن لا نفهم لماذا تتحمل اخطاء الاخرين و فشلهم حتى ليقال انك ربما شريك فيها تحاول اخفاءها و التغطية عليها !! [email protected]