مفهوم نسبي تختلف معانيه و شروطه من مجتمع لاخر. و تندرج تحته كثيرا من المعاني الانسانيه و علي راس هذه المعاني ياتي الصدق و العدل و عمل الخير.... علي سبيل المثال..... عند العرب الاوائل كان يدل علي الرفعه و طيب الاصل و حسن الخلق ....... و عند الغربين يمثل الامانه و الصدق في الوعد ....و يعتبر الموت في ساحه القتال هو انبل انواع الشرف لديهم.......... من هذين التعريفين نستنتج ان مفهوم الشرف لم يكن مرتبط بالمراه في حد ذاتها و لا علاقه له باعضائها التناسليه....... اذن متي وكيف تم ربط الشرف بالمراه؟؟؟؟؟؟؟؟؟ للاجابه علي هذا التساول لابد من الرجوع الي الوراء......الي بدايه نشؤ المجتمعات البشريه........و نحاول تحليل و ضع المراه في هذه الحقبات الزمنيه المتتاليه......... ففي العصور الاولي من تاريخ البشريه نجد ان المراه كانت تحظي بمكانه عظيمه جدا......حتي ان المجتمعات في تلك الفتره سميت بمجتمعات الامومه..حيث انه كان للمراه وضعا مميزا.....فكانت موضع حب و رغبه و موضع خوف و رهبه في ان واحد....اكتسبت هذه الوضعيه بسبب اقترانها ببعض الظواهر الحياتيه,فمن جسدها تولد الحياه.....و دورتها الشهريه تنتظم مع دوره القمر.......ولكن السبب الاساسي في اكتسابها هذه الوضعيه هو اكتشافها بالصدفه لحرفه الزراعه....فاكتشافها لهذه الحرفه الهامه جدا دعم موقفها من ناحيه اقتصاديه و من ناحيه ثقافيه...اقتصاديا اصبحت هي المسيطره علي كل امور الاسره و ذلك لمساهمتها الفعاله في زياده مصادر الاطعام.......و ثقافيا ارتقت حتي وصلت مرحله التاليه....و ذلك باعتبارها الهه....الالهه عشتار علي سبيل المثال.........لانه تم الربط بينها و بين الارض و ذلك لتشابهما...في الانبات و الانجاب........ ولكن بعد مرور فتره من الزمن تغير الحال نسبه لاكتشاف الصله بين الجماع و الانجاب...فتغير الوضع و اصبح الرجل هو المنجب الالهي و المراه هي الاداء....و انقلبت العباده من الالهه الام الي الاله الاب....و سبقها سيطره الرجل اقتصاديا و نشؤ النظام البطريكي.... ومنذ ذلك الوقت بداء ظهور اضطهاد المراه........ و هذا الاضطهاد كان مقدمه لاضطهاد الطبقات و نشؤ العبوديه..وكان الغرض منه تثبيت نظام الاقطاع و حمايته.....و قد تمت الاستعانه بالتراث الديني لتبرير هذا الاضطهاد.....بحيث تمت الاستفاده من قصه طرد سيدنا ادم من الجنه....و نسب هذا الطرد للسيده حواء...... فاصبحت المراه مصدرا للكوارث و الالام في الحياه....بمعني انه اصبح الخير ينسب للرجل و الشر ينسب للمراه..... و هكذا اوجد الرجل المبرر الذي يحكم به المراه و يضطهدهاو بهذه الطريقه نما الاضطهاد ضد المراه و اصبحت هي المتنفس الوحيد للرجل ليسقط فيها كل ازماته الحياتيه..و تكون بمسابه المخدر الذي يخفف عليه الامه الناتجه من القهر و الاستبداد الاقتصادي............ و بمرور الاعوام و السنيين انتشر هذا الاضطهاد حتي و صل الجرزيره العربيه فتلقفه بعض الفقهاء و اعتبروه فيما بعد كجزء اساسي من الدين الاسلامي..... اذن المساله لم تكن محصوره في القالب الفقهي بل كانت تاسيس لتقافه لمجتمعيه جديده قوامها النظره السلبيه تجاه المراه....فاضطهاد المراه مقدمه موضوعيه لاضطهاد العبيد و اضطهاد المجتمع باسره........و كانت السلطه في حوجه ماسه الي اطار ايديولوجي و قيمي تستند عليه في تمكينها من المضي قدما في مطامعها و استغلالها .......فاتخذت من المراه شماعه لاخطائها و سبب لسلوكها القايم علي القهر ...من خلال ربط الشرف و الاخلاق بالمراه وحدها و اختزالها بجسدها وسلوكها لتبرا بعدها ساحه الرجل........ و كذا حرف المفهوم الحقيقي للشرف من تلك من المعاني الساميه..الي جسد المراه.... و استمر الحال الي يومنا هذا و اصبح عزاء الرجل عند فشله في الحياه و عند عدم قدره علي مجابهه القهر و القمع هو الحفاظ علي جسد المراه لانه بمثابه شرفه المسلوب.......... و دمتم محاوله قد تكون بها بعض الاخطاء الفكريه و التاريخيه الرجاء تصحيحها........ عفيف الدين مضوي ارباب [email protected]