في البدء لست من هواة اثارة اتون العنصريه التي تحدث عنها استاذنا الكاتب الصحفي الكبير :فيصل محمد صالح في مقاله المتعلق بردود الافعال المصاحبه لحادثة الشهيده رحاب و الذي نصبت نفسي وليا للدم باعتبارات السودانيه التي تجمعنا و احساس الانتماء الي هذا الوطن العزيز المكلؤم من نظام لايحفظ كرامة مواطنيه و لا حقوقهم الادبيه و النفسيه و سلامتهم كما هو ديدن كل الامم السويه الحره . افرازات الحادث و ما صاحبها من تداعيات مست اسرة الشهيده من تشهير و قذف و ادانه من قبل الاعلام المصري المشكوك في مصداقيته من الاساس و التلويح باشارات عنصريه قوبلت بنوع من الرضاء من القياده الاعلاميه و السياسيه في مصر بدليل عدم وجود اي تحرك من قبل السلطات المختصه بوقف تلك المذبحه النفسيه التي مورست تجاه كيان اسره و وطن كامل بنوع من الساديه و التشفي العنصري . وتاريخ مصر حافل بهذه الممارسات في كل النواحي ابتداء بهضم التاريخ السوداني و طمسه و التغول علي اراضيه و تسفيه مواطنه من قبل الدراماو الكثير المثير للاشمئزاز .الذي يحتاج الي مئات بل ملايين المقالات بكل ذلك التاريخ المسئ المثبت بالوقائع و الدوافع . و من تلك الواقائع مجزرة ميدان مصطفي محمود في العام 2005 و التي راح ضحيتها من ابناء السودان انذاك اكثر من 30 شخص واصابة 120 علي مرائ و مسمع من العالم و بنيران قوات الامن المصريه علي العزل من طالبئ اللجوء السياسي من ابناء السودان كلهم بدون تمييز لان المجموعه كانت خليط من كافة السودانيين هناك . و الاستطلاعات من قبل الاعلام المصري الذي اجري لقياس ردود افعال الشارع المصري و التي باركت الخطوه معللة ذلك بان الموجودين اسأوا للبيئه وهم حاملين لامراض معديه. و هنا ياتئ نقد الذات الحقيقي التي تحدث عنه الاستاذ فيصل اين الدور الاعلامي المؤثر الذي مارسه الاعلام و الصحفيين في تلك الحادثه و اين الوقفات الاحتجاجيه امام السفاره المصريه و مكتب لامم المتحده بالسودان ؟ الدوله بحكم جهلها السياسي و تعاملها بسياسية ردود الافعال تجاه القضيه في تلك الفتره و من باب المناكفه مع الحركه الشعبيه وباعتبار هولاء المعتصمين يمثلون المعارضه و انهم اعداء الساميه الاخوانيه وقفت كمتفرج .و المحزن لو قامت باي دور ايجابي انذاك لرد و لو القليل من الكرامه المخلوطه بالدماء التي سكبت في ذلك الوقت لوجدت مناصرين و اصوات من داخل الرائ العام الجنوبي و لشفع ذلك في الحد من المصير المحبط بانفصال الجنوب .وهذا ياتئ ايضا في سياق نقد الذات العملي المطلوب. حادثة اعتقال الصحفيه شيماء في منتصف 2012 و الحمله الشرسه التي قادها الاعلام المصري تجاه السودان بختلف مكوناته السياسيه و الشعبيه والتي افضت الي تتويجها بطائره رئاسيه و اعتذار من منبطحي المنبطح الطيب مصطفي سئ الذكر بعد العروج الي الحاضره الاثيوبيه و استقبالها في موطنها استقبال الفاتحيين و هي تروي بطولات القياده السياسيه و دور الاعلام في الافراج عنها. الم يثير هذا حسكم الوطني .و لا احساس بنت البلد الذي ضاعت كما ضاع البلد نفسه. ان اسرة الفقيده بحاجه الي تضامنكم ككتاب و صحفيين و ناشطي مجتمع مدني .بعد كل ما مؤرس من قبل الاعلام المصري ومحاولات طمس الحقيقه من قبل الاجهزه الامنيه و ارهاب كل طالبي الحقيقه في القضيه. من تهن عليه نفسه يهن عند المصريين [email protected]