عادت الثورة لأحضان الشعب بسواعد الشباب المحب لوطنه لا لجماعة عنصرية، و المنتمي لمصر و لا يختزلها في عصابة لا تعرف معنى الوطنية، عصابة تستقطب الجماعات الإرهابية و التكفيرية وتصنع منهم وطنها الخاص، ورئيس يفضل أن يطارد بين القصور علي أن يستمع لشعبه، و يضرب حول قصر الاتحادية أسوارا عالية تصل لعنان السماء فلا يصل لأنه أنين شعبه، هكذا قضي الله علي مصر أن يحكمها من يعبدون السلطة، و يحيلون قصور الرئاسة معابد و يصنعوا من المرشد إلها من دون آلهتهم. فقدت مصر تحت قيادة مرسي كل مقومات الدولة بعد أن تداخلت الاختصاصات بين السلطة التنفيذية و التشريعية و القضائية و طالت يد العبث كل شيء، وبات قانون الجماعة أعلي من كل قانون، ولم يقف الأمر عند ذلك بل فقد الجيش هيبته في سيناء و المنطقة حتى إن إثيوبيا تتحداه الآن، أما علي النطاق العربي و الأسيوي والإفريقي و الأوروبي و الشرق أوسطي حدث ولا حرج .. تراجع دور مصر ووصلنا لمرحلة خطيرة في ظل قيادة عصابة الإخوان الدبلوماسية المصرية واختزلت العالم في قطر و تركيا حلفاء إسرائيل . ولو تكلمنا عن أهداف الثورة من (عيش – حرية – عدالة اجتماعية ) الأمر أكثر أهانه بعد أن أضيف إليهم السولار و الكهرباء زيادة الدين و الماء و سد النهضة الأثيوبي . والإفراج المجاني عن أعضاء النظام السابق و امتلأت السجون بشباب الثورة ! هل اتعظ الإخوان وبحثوا عن تقارب مع المعارضة و بدؤوا تهدئة الأجواء كما يفعل العقلاء ؟! الإجابة : تجبروا و تخصصوا في إثارة المشاكل و استعداء كل فئات المجتمع و اختلاق المشاكل في وزارة الثقافة والتعليم و القضاء و الداخلية و الأطباء و ........الخ لم يبق أمام المصري سوي التمرد علي نظام فاشل يسير بالبلاد للهاوية و يعتقد أنهم مانعتهم حصونهم و لكن إرادة الشعب أقوي و ستنهار كل القلاع أمام طوفان الرفض الشعبي و 30/6 يوم مفصلي في تاريخ مصر . محمد خطاب [email protected]