ولا يعترفون بحقوق الأنسان والدوله (المدنيه) التى يتساوى فيها الناس جميعا دون تمييز بسبب الدين أو الجنس، اؤلئك الناس الذين خلقهم (اله) واحد عادل لا يعرف الظلم وولدتهم أمهاتهم احرارا! وهذا مثال حى كتبه بيده أحد (المتأسلمين) الذين ظلوا مرابطين فى مواضيعى (التنويريه) مؤدين فريضتهم (الجهاد الألكترونى) احيانا بشخصنة للمواضيع اصبر عليها قدر المستطاع .. وأحيانا يراوغون ويلفون ويديرون، دون موضوعيه فى الحوار ودون الأهتمام بمخالفة رأئى بما لديهم من علم أو معرفه .. أخيرا (أضطر) ذلك الأسلاموى من كثرة التكرار الذى مل منه البعض، أن يجيب ويوضح ويعترف برؤية (الأسلامويين) وفهمهم لشريعة القرن السابع التى قلت انها لا تناسب انسانية وثقافة هذا العصر وأنها تمثل (الأسلام) بل تسئ اليه اساءة بالغه وتجعل منه دينيا ارهابيا وشموليا وديكتاتوريا لا يعترف بالحريه والديمقراطيه والمواطنه المتساويه، ومن عجب من بين اؤلئك (المتأسلمين) المجاهدين الكترونيا، من يعيش فى دوله ليبراليه وعلمانيه تأسست فيها اعرق الديمقراطيات وهو يحمل جنسية ذلك البلد الذى يتمتع فيه بحريه سقفها السماء غير متاح 10% منها فى السودان أو مصر أو فى اى بلد يحكمه (الأسلام السياسى) ما عدا (تركيا) على قدر (ما) التى قال رئيسها فى مصر (أنا مسلم فى دوله علمانيه) وهذا هو سبب نجاح تركيا وازدهارها الأقتصادى. كتبت فى المقال السابق مخاطبا احد القراء مايلى: "هل رديت على (المفهوم) و(الحكم) الوارد فى الآيه ((قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)). وأضفت : "وهل تستطيع العمل به فى العصر الحديث ضد (المسيحيين) بأن يدفعوا (الجزيه) وهم صاغرون لكى لا (يقتلوا) كما دعا الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل؟". فرد (الأسلاموى) على سؤالى بالتالى: "يبدو ان تاج السر لا يفهم الا ما يراه بعينيه و لا يفهم قول الحق سبحانه وتعالى :"وتلك الايام نداولها بين الناس" فالاسلام دين عظيم عاش اكثر من 14 قرنا وسيبقى الى قيام الساعة وستعود باذن الله دولة الاسلام قزية كما كانت و ياخذ المسلمون الجزية". واضاف: "والذين جعلوا البشير ونافع يحكمون سوداننا 24 سنه، هم اصحاب الافكار المعوجة الذين اعتادوا على الراحة والدعة وكفاح الفنادق من امثال الكاتب". يعنى ذلك (الأسلاموى) المتطرف الذى يكذب فى رمضان ولا يخشى ربه ولا يعرف كيف يعيش كاتب هذا المقال على أقل من (الكفاف) فيدعى بأنه يكافح من الفنادق، والعيشه السهله والمريحه وركوب السيارات الفارهه وبناء العمارات الشاهقه، متاح لمن يبيع ضميره ووطنه ويضع نفسه فى صف (البشير) ونظامه (الأسلاموى)، ومن عجب ان البشير القاتل والمجرم الذى اباد 2 مليون فى الجنوب وتسبب فى فصله مثلما اباد 300 الف فى دارفور، يبدو أنه أكثر منه (رحمة) و(عقلانية) ويتمتع بقدر مهما كان قليلا من مدنية (الدوله)، فالكاتب المحترم يريد شعب السودان أن يستبدل نظاما (أسلامويا) سيئا بنظام أكثر منه (سوءا) مشابه لما يحدث فى طالبان والصومال وما يفعله الأرهابيون (جيش النصره) و(القاعده) فى سوريا ، لا دوله مدنيه ديمقراطيه حديثه لا تجلد نسائها وتهينهم كما فعل (البشير) حينما تحدث عن (الشريعه) غير المدغمسه التى تشبه ما دعا له ذلك (الأسلاموى) الذى ظل يراوغ كثيرا ويلف ويدور ويدافع عن شريعة القرن السابع فأعترف أخيرا قائلا: "يبدو ان تاج السر لا يفهم الا ما يراه بعينيه و لا يفهم قول الحق سبحانه وتعالى :" وتلك الايام نداولها بين الناس" فالاسلام دين عظيم عاش اكثر من 14 قرنا وسيبقى الى قيام الساعة و ستعود باذن الله دولة الاسلام قوية كما كانت و ياخذ المسلمون الجزية". فهو لا يفهم ان الأيام نداولها بين الناس كما حدث (لأخوان المسلمين) فى مصر الذين حكموا لمة سنه فظلموا وأهانوا المصريبين واذلوهم وفشلوا فى كل مجال وتعدوا على القضاء وعلى القوانين وقرارات المحاكم وحاصروا المحكمه الدستوريه، فخرج عليهم الشعب المصرى فى مظاهرات زادت عن ال 30 مليون وأنحاز لهم الجيش الوطنى كما انحاز من قبل لنفس الشعب الذى خرج بعدد اقل فى 25 يناير. لقد ازالهم الله واذلهم لأنه كما قال أحد العلماء :(ينصر الدوله الكافره اذا كانت عادله ولا ينصر الدوله المسلمه اذا كانت ظالمه). أشكر ذلك (ألأسلاموى) الذى أعترف وكشف للناس عن (الشريعه) التى يتحدثون عنها ويدعون بأنهم ضد (البشير) و(الأخوان المسلمين) لكنهم لا يرضون نقدا (للشريعه) .. وهذا هو (الأسلام) الذى يريدونه لنا فى القرن الحادى والعشرين وتلك هى (الشريعه) التى يريدون تطبيقها على المجتمعات الحديثه لا مجتمعات بدويه جاهله غليظة الطباع تخينة الجلود ثقافتها تقوم على (من غلب سلب) ومن غلب من حقه أن يستعبد الناس ويسترقهم وأن يبيعهم ويشتريهم رجال وجوارى وايماء! الشيخ الحبيب على (الجفرى) الذى اعتبره شاهد من اهلهم قال كلاما خطيرا هو: ((لايوجد مشروع اسلامى .. وقال أن الفقه والأحكام الشرعبه التى تميز الناس بسبب دينهم زعرقهم وجنسهم أصبحت غير صالحه الان))! وقال أن الأخوان المسلمين وحلفائهم ظلوا يتحدثون عن (الديمقراطيه) لكن بمجرد أن خرجت جماعه ثائرة أزالت (الحاكم)، استعادوا الفقه القديم الذى لم يعد صالحا والذى يكفر الخروج على الحاكم المسلم! وقال أن الخلط بين (الديمقراطيه) و(الشورى) لا يجوز ويسمى هذا (تلفيقا)، فآليات الديمقراطيه تختلف عن آليات الشورى التى كان يعمل بها فى السابق. فهل (الحبيب الجفرى) علمانى ؟؟ وماذا كنا نقول غير ذلك ونضيف بأنه (فقه) العبد بالعبد والحر بالحر .. ولآمة مسلمه خير من أمة مشركه وأن اعجتكم، لم يعد صالحا، حيث لا يصح أن يقال عن انسان بأنه (عبد) أو انسانه مهما كان دينها فى بأنها (خادم) أو (جاريه) ولا يمكن أن يسنح المجتمع الدولى بقتل اسرى حرب وسبى النساء ومن يقول بمثل هذا الكلام، اما أن يرحل لمستشفى المجاذيب للكشف على عقله أو يقيد ويساق الى المحكمه الجنائيه الدوليه فى (لاهاى). ذلك حديث (الحبيب الجفرى) .. لكن أنظر ماذا قال السيد الصادق المهدى الذى لا يختلف عن (الأنقاذيين) كثيرا سوى انه يدعى (الأعتدال) والوسطيه، فالفكر واحد والمنهج واحد ، قال سيادته: (( انا ضد دعوة السودان الجديد لأنها تقوم على علمانية تطرد الدين وأفريقيانيه تطرد العرب)). وما قاله الصادق المهدى متاجره وكذب لأنه لا يؤيد الفكره و المشروع اذا لم يكن رئيسه وجزء اساسى منه .. والصادق المهدى (النوبى) الدنقلاوى من جهة الذى له اصول دينكاويه وفوراويه ما هى علاقته (بالعرب) وكم هو عدد العرب (الخلص) فى السودان وكم هى نسبتهم مع تقدرينا الكامل للثقافه العربيه كأحدى مكونات الثقافه السودانيه ؟ ومن زاوية اخرى فقد كنت احضر كثيرا ندوات ولقاءات (للحركه الشعبيه) قبل انفصال (الجنوب) وكان يقرأ فى البدايه القرآن وبعده الأنجيل وحدث ذلك داخل كنيسة القدسين بالقاهره، فهل يسمح (المتأسلمون) اليوم بقراءة الأنجيل داخل (مسجد) مع أن الدين الأسلامى يقر ويعترف بألأديان السماويه كلها وبالكتب المقدسه الأربع القرآن والأنجيل والتوراة والزبور. وما هى المشكله فى أن يعيش الناس فى السودان فى (سودان جديد) لايرمى بكل (القديم) ولا يميز الناس بسبب دينهم أو ثقافتهم أو جنسهم؟ وأخيرا .. ما حدث فى مصر يوم 30 يونيو ثوره شعبيه عارمه خرج فيها حوالى 30 مليون مصرى ضد نظام الظلم والقهر والأستبداد الذى يقوده (الأخوان المسلمون)، الذى تعدى رئيسه على حرمة القضاء وأبطل قراراتهم بعودة مجلس الشعب المحلول واصدر اعلان دستورى نصب به من نفسه (الها) وحصن قراراته التى تقضى بعدم حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسيه التى شكلت من فصيل واحد هو (الأسلاموى) وصمت على قتل المتظاهرين السلميين فى محيط قصر الأتحاديه وهى ثوره لا تختلف عن سابقاتها فى دول العالم ومن بينها ثورة أكتوبر السودانيه عام 1964 وأنتفاضة ابريل 1985، وعزل وخلع رئيس (منتخب) لم تحدث لأول مرة فى مصر، والمشكله كلها تكمن فى انه حاكم (أسلاموى) لا يعزل بحسب فقه شريعة القرن السابع حتى لو فسد وبغى وطغى وفشل ومن حقه ان يفعل كل شئ فل يسأل أو يراجع. اما الطف كلام قاله أعلامى سلفى اغلقت قناته التى كانت تدعو للعنف وتحرض عليه: (ان ما حدث فى 30 يونيو هو نصف ثوره ونصف انقلاب)!! تاج السر حسين – [email protected]