قد تبدوا دعوتي هذه غريبة ولكن أري مستقبل السودان الحقيقي .. في اصطفاف قوي الطائفية والهوس الديني في معسكر واحد .. وذلك أن المعارضة الهلامية الممثلة في الصادق المهذي وذاك الآخر المسمي الميرغني هذان هما من مييعا القضايا وأضاعا الوقت في الشد والجذب ولعب لعبة القطة والفار مع هذا النظام المجرم وقد ظلت المعارضة الحقيقية والموجوعة المكوية بنيران هذا النظام .. ظلت هذه المعارضة والتي تمثل في نظري قوي المجتمع الفاعلة وهي ايضاَ تمثل الأغلبية الصامتة ظلت هذه المعارضة أسيرة أن القدح المعلي في إسقاط هذا النظام تتمثل في قواعد الطائفية وهذا الرهان في نظري خاسر فقد ظلت الطائفية السياسية دوماَ خازلة لقواعدها وخازلة للراي الراي العام والشارع العام .. ولذا فانا أري أن نتمني بل ونشجع إلتقاء وتحالف الصادق المهدي حتي يلحق برفيقه الميرغني في التحالف ومهادنة هذا النظام المجرم وذلك حتي تتمايز الصفوف وحتي تواجه القوي الحقيقية وهي قوي الوسط وهي قوي المجتمع الحقيقية مصيرها وترص صفوفها وتجتمع علي قلب رجل واحد في تنظيم جامع .. قوي.. فاعل.. ببرامج حقيقية وبديناميكية فاعلة تستوعب كل قوي المجتمع .. ودعونا نجرب أن نحرك هذا المجتمع خارج عباءة الطائفية وخارج إستفزازات الصادق وحكاوي الطرور والصندل .. ولنا أسوة حسنة في الزعيم الحالد إسماعيل الأزهري والذي إنتصر علي السيدين حتي إضطرا أن يسلما السلطة للفريق عبود في الحادثة المشهورة في 1958 م [email protected]