ان سياسة تصنيف المواطنين السودانين حسب القبائل بان توضع القبيلة فى موضع المواطنة لامر خطير للغاية لان ذالك يفرغ السودان من محتواه الوطنى و يخدم تماما المخططات الخارحية لتفكيك السودان الى دويلات قبلية و كيانات عرقية و تاثر سلبا فى النسيج الاجتمائى و الوحدة الوطنية . هناك نمازج كثيرة تثبت على هذه السياسة و لكننى اخذ منها اربعة او خمسة على سبيل المثال لا الحصر 1. نجد ان بعض السياسين اللذين يتطلعون الى الوظائف القيادية (الدستورية) يتسلقون عبر القبيلة بان يذهب هذا السياسي الى منطقته و يحشد اكبر عدد ممكن من افراد قبيلته و يذهب بهم الى العاصمة بحجة انهم يريدون مبايعة السيد الرئيس رغم علمنا ان السيد الرئيس ليس بحاجة الى مبايعة هذه القبيلة او تلك لانه اخذ شرعيته فى انتخابات حرة و نزيه وعند ذلك يقوم سياسيو القبائل المجاورة لتلك القبيلة بنفس الدور . 2. ايضا ان تسيس القبائل قد ظهر مع تطبيق الحكم الفدرالى عند تقسيم الولايات وظهر ذلك جليا فى التقسيم الاخير لولايات دارفور بهذا التقسيم تم توزيع دارفور الى قبائل التى يعتقد القائمين على هذا الامر انها موالية لحزبهم دون مراع على النتائج السلبية التى يمكن ان تنجم من هذا التقسيم على الصراع القبلى ( انظرالصراع الدائربين الرزيقات و المعاليا ) .ا و كذالك نجد فى احدى ولايات دارفور من مجموع محلياتها ال (18) سبعة عشرة منها تقريبا انشئت على اساس قبلى دون اخذ فى الاعتبار الاسس الموضوعية ( امكانيات المالية ,عدد السكان ..الخ ) و ابلغ دليل على ذالك ان اغلب معتمدى هذه المحليات يديرون محلياتهم من عاصمة الولاية 3. ومن امثلة هذه السياسة و رغم علمنا ان اغلب المصالح والمؤسسات فى الدولة قد تمت تسيسها ( سياسة الولاء قبل الكفاءة ) نجد انه عندما يتقدم شخص الى وظيفة ما هناك اجراءات عليه اتباعها من ضمنها تقدم له استمارة رسمية بها عدة اسئلة عليه اجابتها من ضمنها سؤالين فى غاية الخطورة هما ما هى قبيلتك ؟ ومن يزكيك؟ هنا نسال سؤال برئ ما الداعى لهذين السؤالين ما دام مقدم الطلب للوظيفة سودانى الجنسية و يحمل من الشهادات ما يؤهله لشغل هذه الوظيفة الا اذا قصد القائمين على الامر حرمان بعض القبائل من الوظائف او اعطاء افضلية للتوظيف لقبائل معينة لاعتبار الولاء الحزبى دون النظر الى الكفاءة و الامانة . 4. ومن نمازج تسييس القبائل انشاء ما يعرف بهيئات شورى للقبائل و خاصة قبائل دارفور ولا ادرى ما جدوى هذه الهيئات ولماذا لا نجدها فى بقية الولايات اذا كانت تخدم مصلحة ؟ فى تقديرى تقوية الادارات الاهلية وترشيدها افضل بكثير من انشاء مثل هذه الهيئات . و من هنا ندق ناقوس الخطر على هذه السياسة و ندعو حكومتنا الموقرة ان تنتبه لخطورة هذه السياسة . بربكم ماذا يكون موقف المواطن عندما يحس بانه قد حرم من حقوقه بسبب انتمائه القبلى واذا كنا نتهم دول الاستكبار بانها تسعى الى زعزعة امن الوطن و تقسيمه و نحن بسياساتنا هذه قد ساعدنا هذه الدول فى تنفيذ مخططاتها من حيث لا ندرى وحتى لانكون اكثر خطورة على وحدة الوطن وامنه ونسيجه الاجتمائى علينا رفع شعارات الوحدة الوطنية وايقاف كل السياسات التى تشجع القبلية والجهوية وعدم التعامل مع المواطن السودانى من منظور عرقى او اثنى و اعتبار المواطنة هى الاساس لنيل الحقوق و الواجبات و ان تحل الكفاءة والامانة والمهنية مكان القبلية و الجهوية والولاء الحزبى . والله من وراء القصد ،،،،،، حمدى [email protected]