نمريات *اعلنت وزارة المالية وشئون المستهلك بولاية الخرطوم عن وضع خطة جديدة للحد من ظاهرة (الفريشة) والباعة الجائلين من خلال الحملات التفتيشية والرقابية للاسوق بالولاية . *الشارع اصبح سوقا متحركا تجد فيه من الابرة وحتى السجادة وفي بعض الاقوال حتى السيارات تحول سوقها الى شارع المطار والمك نمر وهي جارية على ارباعاتها ومااكثر المعروض في شارع المطار اذ تفوق على الشوارع الاخرى بتوفير كل انواع البضائع الثقيلة والخفيفة كما كثر فيه تسول الاطفال دون السابعة ما يعني ان الشارع صار مصدر الرزق والايواء معا. *ضبط السوق بعد زمن طويل من الترهل والخروج من مسار الترتيب والتنظيم لن يجدي نفعا الان فقبل هذا التاريخ ثارت المحلية ثورة شعواء على العرض الخارجي و(صرفت) اوامرها للجميع تحاشا بعضهم الاصطدام فعدل من وضعية بقالته واستوعبها في مساحات داخليه وما ان مرت الايام حتى عادت ريما لعادتها القديمة وكان العرض الخارجي موجوداتحت شمس الله اكبر . *ان عودة المالية وشئون المستهلك لاحياء تلك الثورة ثانية لن يغير شيئا ما لم تعمل على ايجاد بديل مقبول لدى الفريشة والجائلين فربما لاتتفق ومزاج الجائلين الذين سيتركون اماكن البيع الجديد ويعودون لاماكنهم القديمة ولقد حدث مع الامتسولين الذين الذين جمعتهم وزارة الرعاية الاجتماعية في دور بدل التسول في الشوارع الواجهة للعاصمة للحضارية فتسربوا وعادوا اكثر شوقا !! *الحد من ظاهرة الفريشة تحكمها عوامل كثيرة منها النزوح المتواصل من مناطق النزاع والحروب فالعلاج لايبدا من محلية الخرطوم او وزارة المالية وشؤؤن المستهلك الحل له جوانب وقائية ايضا وجوانباخرى متنوعة لابد من استصحابها في طرح البديل وتنفيذ الخطة اذ لابد من وضع حسابات التدفق المستمر وهذه تحتاج لخطط خارج برامج المالية واشؤون المستهلك بل وتتعلق بسياسة الولايات نفسها وضبطها للتدفق البشري تجاه العاصمة خاصة وان هذه الايام ومع تزايد العطالة بلغ سكان الريف العاصمة الحضارية املا في وظيفة او خدمة *اما المواد منتهية الصلاحية فلقد ساعد في انتشارها ووجودها على ارفف البقالات والمحال التجاريه كما الدواء منتهي الصلاحية غياب الرقابة التي تنشط في المواسم فقط ما ساعد في وجود الباب مفتوحا طوال العام وواضح جدا ان ركود الرقابة هو ماجعل الحدود مشرعة امام المواد الغذائية منتهية الصلاحية للدخول بامان ..اننا نحتاج لجهود من جهات اخرى لنخرج بخطة مكافحة متكاملة تقتسم المهام وتعمل على علاج القصور والنقص . *ماذا تعني مراقبة الاسواق ؟ هل فقط مايلي العرض الخارجي ؟ ام محاولات ضبط الاسعار والتي تزيد كل ثانية فيعجز المواطن عن الشراء ويقتصر السوق على اناس بعينهم ؟ ان تخفيف العبء عن كاهل المواطن هو المطلوب وارجو الا تتمسك المالية وشؤون المستهلك بالسوق المخفض فليس كل المرغوب موجود في (خيمة) التخفيض . . *نتمنى ان تسفر الحملة بنتائج ايجابية تعين على تنظيم العاصمة الحضارية وتمنح الفريشة والجائلين مايعينهم على مواجهة الحياة المعيشية التي اصبحت مستحيلة عند بعضهم فخرجت الاسرة بكاملها الى الشارع تبتقي لقمة تسول رغم انفها . *همسة على رصيف مهمل ...جلست تنادي الغائب البعيد ... بدمع لايستريح ...وفم يتمتم بالدعاء... فلا غائب عاد ولاعين كفت عن البكاء ... اخلاص نمر [email protected]