كل بيت سودانى لا يخلو من حلة البرستو،وهى حلة تستعمل لطهى الطعام بواسطة ضغط البخار مما يؤدى لتوفير الوقت والطاقة الضروريان لعملية الطهو.لحلة البرستو جهاز فى ألأعلى يسمى بالدارجى"الميزان" وهو ضرورى لضبط الضغض داخل الحلة والتنفيس عندما يزداد الضغط عن حده حتى لا تنفجر الحلة. الحالة السودانية اليوم أو سمها كما شئت ورطة،أزمة،خازوق أو شوكة حوت لا تتبلع لا تفوت بأضلاعها ألأربعة سياسيا وأمنيا وإقتصاديا وإجتماعيا تشبه حلة البرستو التى وصل الضغط فيها إلى ذروته،ولكن الريس،نعم الريس بشحمه ولحمه قاعد فوق الميزان وكابس على الحلة ما داير يخليها تنفس الضغط الذى بداخلها،ولا ندرى هل هو متعمد أم أنه يجهل بأن الضغط داخل أى وعاء عندما يتعدى حدود ألأمان للوعاء سينفجر الوعاء وأول ضحايا هذى ألإنفجار هو الزول القاعد على ميزان ضغط الوعاء وكاتم نفسه. يا ريس ربنا عرفوهو بالعقل ومافى زول شافه،كدى شوف الساحة وألأحزاب البتبرطع فيها: 1-شيخ حسن الترابى داير يكون على رأس الخلافة الإسلامية-السنية على ألأقل- والغاية تبرر الوسيلة وإستفد من المغفل النافع. 2-ألإمام الصادق داير يكون ملك المملكة المهدية ألإسلامية القطرية ويورث أولاده وأحفاده من بعده-إذا أولاد عمه حلوا عن قفاه. 3-مولانا محمد عثمان داير يكون على رأس الجمهورية ألإقطاعية ألإسلامية الختمية العظمى ويورث أولاده من بعده الى يوم القيامة. 4-تحالف قوى ألإجماع أنا هايص وأخويا لايص وياربى هايس بالكثير علشان المعايش. 5-ناس المؤتمر الوطنى بيحرشوا فيك يا ريس أوع تنزل من على الحلة وعينهم على باقى القريشات الفى السوق والحسناوات لزوم مثنى وثلاث ورباع وأخيرا جابت ليها غلمان والله يستر ما يكون فيها"بويات"-البوية مصطلح كويتى يختص بالجنس الناعم. 6-أما ناس الجلد والراس-الناس كل الناس-ما تفتكرهم إستكانو وخافو ولزموا بيوتهم خوفا من القتل على أيدى كلاب ألأمن والمليشيلت ولكن عند الجد ستلقاهم فى الشوارع كالسيل يجرف كل شئ أمامه،لأنهم شبعوا وقرفوا من المسخرة الحاصلة فى البلد،وإذ كان لا بد من الموت فمن العار أن يموت الزول جبانا وجعانا و عريانا ومرضانا،وأكرم له أن يموت فى الشارع شهيدا دفاعا عن وطنه وشرفه وعزته ولكى يبنى وطنا شامخا للأجيال القادمة،وطنا يشير اليه العالم ويقول"ياهو ده السودان". يا ريس نفس حلة البرستو ونزل الضغط قبل ألإنفجار وشكل حكومة إنتقالية فبها كل الوان الطيف والثوار حاملى السلاح وإقامة مؤتمر دستورى وخليك قاعد فى القصر ولكم فى الديات مخرج من الجنائية الدولية. [email protected]