كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. حسناء أثيوبية تشعل حفل غنائي بأحد النوادي الليلية بفواصل من الرقص و"الزغاريد" السودانية    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة السفاح لا تَغيث ولا تترك.. اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُغيث
نشر في الراكوبة يوم 28 - 02 - 2014

تصاعدت أزمة الثقة بين حكومة المؤتمرالوطني في الخرطوم واللجنة الدولية للصليب الأحمر ووصلت إلي طريق مسدود بسبب عزم حكومة المؤتمر الوطني وإصرارها على التدخل في طريقة عمل منظمة الصليب الأحمر بحجة ما سمته (تقنين العمل الطوعي) طمعاً في الإستيلاء والتحكم في مقدرات (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) و(التكويش) على أمكانياتها التي يسيل لها لعاب الفساد الرابض في خلايا (الإنقاذ) ومن ثم تجييرها للمصلحتها الحزبية والشخصية.. لتدخل دورة الفساد التي ضربت كل مفاصل دولة المشروع الحضاري...
ورد وصحيفة (الراكوبة الإلكترونية) نقلاً عن صحيفة (الميدان) الخبر التالي:
((تتجه المفاوضات بين الحكومة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى نفق مسدود، بسبب الإصرار الحكومي على التدخل السافر في عمل الصليب الأحمر كما صرح به مفوض العمل الإنساني سليمان عبد الرحمن مرحب حين قال: ( إن نشاط اللجنة في العمل الإنساني قد توسّع كثيراً بصورة غير مقننة) وأكد على تمسك الحكومة بضرورة تقنين عمل الصليب الأحمر، ورداً على تهديد اللجنة بنقل نشاطها إلى دولة مجاورة، قال مرحب: ( هم أحرار يمشو الدولة العايزنها)).
وتدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ العام 2008 الزراعة بمناطق البدو الرحل بدارفور ومناطق أخرى، كما تعمل على مساعدة الجماعات التي تسعى إلى الحفاظ على سبل كسب العيش التقليدية، بغرض وقف الاعتماد على المساعدات وصيانة كرامة الناس، وعلمت اللجنة من الناحية التقنية على تكثير البذور محلياً لتحسين الإنتاج)).
اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماهي
تم تأسيسها منذ قرابة قرن ونصف. وتسعى هذه المنظمة إلى الحفاظ على قدر من الإنسانية في خضم الحروب. ويسترشد عملها بالمبدأ القائل بوضع حدود للحرب نفسها؛ أي حدود لتسيير الأعمال الحربية وحدود لسلوك الجنود. وتُعرف مجموعة الأحكام التي وضعت استنادا إلى هذا المبدأ والتي أقرتها كل أمم العالم تقريبا، بالقانون الدولي الإنساني الذي تشكل اتفاقيات جنيف حجر أساسه.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة مستقلة ومحايدة تقوم بمهام الحماية الإنسانية وتقديم المساعدة لضحايا الحرب والعنف المسلح. وقد أوكلت إلى اللجنة الدولية، بموجب القانون الدولي، مهمة دائمة بالعمل غير المتحيز لصالح السجناء والجرحى والمرضى والسكان المدنيين المتضررين النزاعات.. وإلى جانب مقرها الرئيسي في ، هناك مراكز للجنة الدولية في حوالي 80 بلداً ويعمل معها عدد من الموظفين يتجاوز مجموعهم 12000 موظف. هذا وفي حالات النزاع، تتولى اللجنة الدولية تنسيق العمل الذي تقوم به الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر واتحادهما العام. واللجنة الدولية هي مؤسس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومصدر إنشاء القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقيات جنيف.
يعود الفضل في نشأة اللجنة الدولية إلى رؤية وإصرار رجل واحد. الزمان: 24 حزيران/يونيو 1859. المكان: سولفرينو, بلدة في شمال إيطاليا. اشتبك الجيشان النمساوي والفرنسي في معركة ضارية, وبعد ست عشرة ساعة من القتال كانت ساحة القتال تغص بأجساد أربعين ألف من القتلى والجرحى. وفي مساء اليوم نفسه وصل مواطن سويسري يُدعى "هنري دونان" إلى المنطقة في رحلة عمل. وهناك راعته رؤية آلاف الجنود من الجيشين وقد تركوا يعانون بسبب ندرة الخدمات الطبية الملائمة. ووجّه إذ ذاك نداء إلى السكان المحليين طالباً منهم مساعدته على رعاية الجرحى وملحاً على واجب العناية بالجنود الجرحى من كلا الجانبين. وعند عودته إلى سويسرا نشر "دونان" كتاب "تذكار سولفرينو", الذي وجّه فيه نداءين مهيبين: الأول يدعو فيه إلى تشكيل جمعيات إغاثة في وقت السلم تضم ممرضين وممرضات مستعدين لرعاية الجرحى وقت الحرب; والثاني يدعو فيه إلى الاعتراف بأولئك المتطوعين الذين يتعين عليهم مساعدة الخدمات الطبية التابعة للجيش وحمايتهم بموجب اتفاق دولي. وفي عام 1863 شَكَّلت "جمعية جنيف للمنفعة العامة", وهي جمعية خيرية بمدينة جنيف, لجنة من خمسة أعضاء لبحث إمكانية تطبيق أفكار "دونان". وأنشأت هذه اللجنة التي ضمّت "غوستاف موانييه" و"غيوم-هنري دوفور" و"لوي أبيا" و"تيودور مونوار", فضلاً عن دونان نفسه "اللجنة الدولية لإغاثة الجرحى" التي أصبحت فيما بعد "اللجنة الدولية للصليب الأحمر". بعد تأسيس اللجنة شرع مؤسسوها الخمسة في تحويل الأفكار التي طرحها كتاب "دونان" إلى واقع. وتلبية لدعوة منهم أوفدت 16 دولة وأربع جمعيات إنسانية ممثلين لها إلى المؤتمر الدولي الذي افتتح في جنيف في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1863. وكان ذلك المؤتمر هو الذي اعتمد الشارة المميِّزة شارة الصليب الأحمر على أرضية بيضاء والذي ولدت من خلاله مؤسسة الصليب الأحمر. ومن أجل إضفاء الطابع الرسمي على حماية الخدمات الطبية في ميدان القتال والحصول على اعتراف دولي بالصليب الأحمر ومثله العليا, عقدت الحكومة السويسرية مؤتمراً دبلوماسياً في جنيف عام 1864,شارك فيه ممثلو اثنتي عشرة حكومة واعتمدوا معاهدة بعنوان "اتفاقية جنيف لتحسين حال جرحى الجيوش في الميدان", والتي غدت أولى معاهدات القانون الإنساني. وعقدت مؤتمرات أخرى لاحقاً وسَّعت نطاق القانون الأساسي ليشمل فئات أخرى من الضحايا كأسرى الحرب مثلاً. وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية عقد مؤتمر دبلوماسي دامت مداولاته أربعة أشهر واعتمدت على أثره اتفاقيات جنيف الأربع في 1949 التي عززت حماية المدنيين في أوقات الحرب. وأُكْمِلت هذه الاتفاقيات في 1977 ببروتوكولين إضافيين.
وتشمل مهامها:
زيارة أسرى الحرب والمحتجزين المدنيين.
البحث عن المفقودين.
نقل الرسائل بين أبناء الأسر التي شتتها النزاع.
إعادة الروابط الأسرية.
توفير الغذاء والمياه والمساعدة الطبية للمدنيين المحرومين من هذه الضروريات الأساسية.
نشر المعرفة بالقانون الإنساني.
مراقبة الالتزام بهذا القانون.
لفت الانتباه إلى الانتهاكات والإسهام في تطور القانون الإنساني.
إن دور اللجنة الدولية الخاص قد عهدت إليها به الدول من خلال الصكوك المتعددة للقانون الإنساني. ومع ذلك, وبينما تحافظ اللجنة الدولية على حوار مستمر مع الدول, فإنها تصر في كافة الأوقات على استقلالها. ذلك أنها ما لم تتمتع بحرية العمل مستقلة عن أي حكومة أو سلطة أخرى, فإنه لن يكون بوسعها خدمة المصالح الحقيقية لضحايا النزاع, وهو ما يقع في صميم مهمتها الإنسانية.
تعطي الصفحات التالية فكرة عن هذه المنظمة الفريدة, عن نشأتها وأهدافها ومثلها. وهي تبيّن أيضاً طريقة عمل اللجنة الدولية وأسباب تصرفها على نحو بعينه وطبيعة المستفيدين من أعمالها.
رغم أن اللجنة الدولية نشأت عن مبادرة سويسرية خاصة فإن عملها ونطاق اهتماماتها له طابع دولي. للمنظمة مندوبون في نحو 60 بلداً عبر أنحاء العالم بينما تمتد أنشطتها لتشمل أكثر من 80 بلداً, ويعمل معها قرابة 12 ألف موظف أغلبهم من مواطني البلدان التي تعمل فيها. ويوفر نحو 800 شخص الدعم والمساندة اللازمين لعمليات اللجنة الدولية في الميدان انطلاقاً من مقرها في جنيف بسويسرا.
تتولى البعثات الميدانية بالأساس أنشطة الحماية أو المساعدة أو الوقاية لصالح ضحايا حالات النزاع المسلح أو الاقتتال الداخلي القائمة أو الناشئة. (للتعرف على تفاصيل حول هذه الأنشطة أنظر الفصل الخاص بها.)
تغطي البعثات الإقليمية تقريباً جميع البلدان غير المتضررة من النزاعات المسلحة مباشرة. وتضطلع هذه البعثات بمهمات محددة تتصل بالأنشطة الميدانية من جهة و"الدبلوماسية الإنسانية" من جهة أخرى. ويساعد وجود هذه البعثات في منطقة من المناطق على رصد تطور الأحداث الخطرة المحتملة وعلى العمل كجهاز إنذار مبكر, وهو ما يسمح للجنة الدولية بالاستعداد للعمل الإنساني السريع عند الضرورة.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة غير متحيزة ومحايدة ومستقلة, وهي غير حكومية من حيث طبيعتها وتشكيلها. وقد أسندت إليها الدول مهمة حماية ومساعدة ضحايا النزاع المسلح من خلال اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977, تلك الصكوك التي خلفت عن جدارة اتفاقية جنيف الأولى لعام 1864.
إن مهمة اللجنة الدولية ووضعها القانوني يميزانها عن كلٍ من الوكالات الحكومية الدولية, كمنظمات الأمم المتحدة مثلاً, والمنظمات غير الحكومية. وفي غالبية البلدان التي تعمل فيها عقدت اللجنة الدولية اتفاقات مقر مع السلطات. ومن خلال هذه الاتفاقات التي تخضع لأحكام القانون الدولي تتمتع اللجنة الدولية بالامتيازات والحصانات التي لا تُمنح عادة سوى للمنظمات الحكومية الدولية, وتشمل هذه الحصانات الحصانة القضائية, التي تحمي اللجنة من التعرض للملاحقة الإدارية والقضائية, وحصانة المباني والمحفوظات وغيرها من الوثائق. إن هذه الامتيازات والحصانات لا غنى عنها للجنة الدولية حيث تكفل شرطين ضروريين للعمل الذي تضطلع به, ألا وهما الحياد والاستقلال. وقد عقدت المنظمة اتفاقاً من هذا النوع مع سويسرا, الأمر الذي يكفل استقلالها وحرية عملها عن الحكومة السويسرية
و لمساعدة المضارين من النزاعات خلال العام 2005, زار مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر حوالي 528 ألف شخص من المحرومين من حريتهم في 76 دولة. كما ساهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مشاريع المياه والصرف الصحي والبناء لمساعدة حوالي 11 مليون شخص. وفي العام نفسه, قدمت اللجنة الدعم للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية لخدمة حوالي 2.4 مليون شخص في حين لم تتوانى عن تقديم المساعدات العاجلة لحوالي 3 ملايين شخص.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسودان..
السودان: توزيع المساعدات الإنسانية على أكثر من مليون نسمة
عرض لأنشطة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السودان
قامت اللجنة الدولية بما يلي
تقديم المستلزمات المنزلية ومواد المأوى لما يزيد عن 129000 نازح بسبب أعمال العنف، ومنهم 111000 شخص من جبل عامر؛
توزيع ما يكفي من الإمدادات الطبية على 19 مسشفى في دارفور وجنوب كردفان والخرطوم لإجراء 5100 عملية ومعالجة 1350 جريحاً ؛
توزيع الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية والأثاث على المركز الصحي الذي يخدم 8000 نسمة في غرة الزاوية، جبل عامر؛
تصليح 38 مضخة يدوية وتحسين محطة مياه واحدة وتركيب ستة خزانات مياه كي يستخدمها أكثر من 24000 شخص في مناطق تجمَّع فيها نازحون من جبل عامر؛
تدريب 80 متطوعا في الهلال الأحمر على تقديم الإسعافات الأولية.
مساعد الناس على إعالة أنفسهم
مع بدء هطول الأمطار في تموز/يوليو، تلقى حوالي 460000 نسمة (بصورة خاصة في منطقة جبل مرة وجوارها) أدوات الزراعة والفستق والسرغوم وبذور الخضار. ولم تتلقَّ 16575 أسرة إلا أدوات الزراعة.
تلقت أكثر من 156000 أسرة المحاريث التي تجرها الحمير.
وزعت اللجنة الدولية أكثر من 4000 طن من المواد الغذائية بهدف مساعدة الناس على مواجهة النقص في المواد الغذائية وتمكينهم من ادخار استخدام بذور الزراعة.
تحسين إمكانية الحصول على المياه
قامت اللجنة الدولية بما يلي:
تصليح 327 مضخة يدوية، و33 محطة مياه وأربعة آبار، وصيانة إمدادات المياه الصالحة للشرب لأكثر من 473000 شخص؛
تدريب 92 فنيا على صيانة المضخات اليدوية، لضمان استمرار جر المياه للمجتمعات المحلية.
تقديم الرعاية الصحية
تدعم اللجنة الدولية سبعة مراكز صحية تخدم 138000 شخص في ولايتي دارفور الوسطى والجنوبية.
وبين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر:
عاين موظفو المركز الصحي أكثر من 49300 مريض، منهم 7450 امرأة ينتظرن مولودا، وتطعيم 26400طفل؛
قدمت اللجنة الدولية الدعم اللوجستي لحملات تحصين تابعة لوزارة الصحة أسفرت عن تطعيم أكثر من 101300 شخص، من ضمنهم أطفال دون سن الخامسة؛
عندما أدت المظاهرات ضد سحب دعم الوقود إلى وقوع إصابات كثيرة في أيلول/سبتمبر، مدت اللجنة الدولية مستشفيات في الخرطوم بما يكفي من سوائل الحقن الوريدي والضمادات والإمدادات الطبية الأخرى لمعالجة أكثر من 150 شخصاً؛
رعت اللجنة الدولية تدريب 44 طالبة في مجال القبالة من قرى في دارفور، سعيا إلى الحد من الوفيات في صفوف الأمهات والأطفال.
دعم خدمات إعادة التأهيل البدني
تلقى قرابة 5000 شخص أجهزة للأطراف الاصطناعية أو لتقويم العظام، أو علاجاً طبيعياً أو عكازات من ستة مراكز لإعادة التأهيل البدني تدعمها اللجنة الدولية، وحلقة عمل متنقلة تديرها الهيئة القومية للأطراف الاصطناعية والتعويضية للمعاقين والمركز التابع "لدار تشيشاير" لإعادة تأهيل الأطفال المعوقين في الخرطوم.
تطعيم الحيوانات
طعمت اللجنة الدولية ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية أكثر من 860000 رأس من الحيوانات التي يملكها أكثر من 17000 أسرة (بدوية بالأساس) في دارفور.
تلقى مئات العاملين في مجال الطب البيطري التدريب على مهارات مثل تحديد الأمراض وتطعيم الحيوانات. ومن المتوقع أن تفيد خدماتهم أكثر من 14600 أسرة.
تسهيل إطلاق سراح معتقلين
غالبا ما تُدعى اللجنة الدولية إلى العمل كوسيط محايد عندما تطلق الحكومة أو جماعات المعارضة المسلحة سراح جنود أو مدنيين.
وبين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر:
أُعيد خمسة أسرى حرب ينتمون لجنوب السودان إلى وطنهم بعدما أطلقت سراحهم السلطات السودانية؛
نُقل ما مجموعه 35 مدنيا و27 فردا من أفراد القوات المسلحة السودانية كانوا معتقلين لدى جماعات معارضة مسلحة في دارفور إلى ديارهم؛
زار موظفو اللجنة الدولية معتقلين لدى جيش تحرير السودان- فصيل عبد الواحد في جبل مرة.
إعادة الروابط العائلية بين أفراد الأسر
قامت اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوداني بما يلي بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر:
جمع وتوزيع قرابة 8400 رسالة من رسائل الصليب الأحمر وتنظيم أكثر من 800 مكالمة هاتفية بين أفراد الأسر المنفصلين عن بعضهم البعض؛
توضيح مكان وجود عشرات الأشخاص التي أفادت أسرهم بفقدانهم أو اعتقالهم لأسباب تتعلق بالنزاع، وتلقي 437 طلبا جديدا للبحث عن مفقودين. وعلاوة على ذلك، لمت اللجنة الدولية والهلال الأحمر السوداني شمل طفل عُثِر عليه في جنوب السودان بأسرته الموجودة في السودان.
ووسّعت اللجنة الدولية، التي تعمل في السودان منذ عام 1978، نطاق عملياتها هناك في عام 2003 لكي تشمل إقليم دارفور حيث تساعد اللجنة الدولية الناس الذين يعانون من عواقب النزاع المسلح وأعمال العنف الأخرى
ها هي (الإنقاذ) كعهدها لم تخيب ظننا.. لا ترحم ولا تترك غيرها كاللجنة الدولية للصليب الأحمر لترحم.. و كلنا كنا شهود لكيفية تعاملها وإدراتها للكوراث الطبيعية التي حدثت جراء السيول والفيضانات الأخيرة التي ضربت البلاد..فكيف لكارثة حلت من 30 يونيو 1989 أن تنقذ من كارثة وقعت أو تترك غيرها يُغيث.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.