أكملت قناة الشروق تسجيل حلقات برنامجها الرمضاني (ياملك) مساء أمس بأستديوهاتها ببحري، والذى تقوم من خلاله بالتوثيق لمسيرة الفنان الكبير صلاح بن البادية، وكانت أجواء الختام مفعمة بالكثير من المشاعر والأحاسيس المتنازعة ما بين الفرح والحزن، الفرح لانتهاء التسجيل بالصورة المثلى، والحزن لافتراق (الفريق العامل) الذى التقى طوال أيام وليالي عمل خلالها بكل صبر من أجل إخراج البرنامج بالصورة التى تليق بالمشاهد السوداني. ملامح عامة: الفنان صلاح بن البادية قال ل(السوداني) إنه كان معجباً بالبرنامج (من زمان)، وأضاف: (شعرت بأنه يوثق للفنانين بشكل جميل بخلاف التوثيق الحالي الموجود، وبه ترتيب جيد جداً، والتوثيق عموماً لابد أن يكون به نوع من الإدراك والتأني في العمل الجيد)، وتحدث ابن البادية عن الحلقات قائلاً: (الحلقات كانت متنوعة)، ويضيف: (أنا ماغنيت على أساس أني ابن البادية...أنا غنيت لصالحين... غنيت للنعام آدم ومحمد الحسن... وغنيت مدائح وطمبور وكرير بالصدر بتاع الغرب والشرق)، ويصمت قبل أن يضيف: (أنا متأكد من أن هذا البرنامج لن يكون عادياً)، وتحدث ابن البادية كذلك عن بعض ملامح الحلقات التوثيقية وقال إنهم سجلوا مع مايقارب ال(40) شاعرا، وأضاف: (هنالك شعراء لأول مرة يتحدثون عن صلاح بن البادية وأنا وجدت بعضهم يعرف عني أشياء أنا لا أعرفها). أجواء تسجيل: صلاح بن البادية تحدث عن أجواء التسجيل بصورة عامة وقال إنهم منذ دخولهم للاستديو لم يجدوا غير المحبة والمودة وأضاف: (نحن كنا طوال أيام التسجيل أسرة واحدة وأصلاً ماحصل بيناتنا ولا حتة نقاش)، وعن مقدمة البرنامج سلمى سيد قال ابن البادية: (سلمى وجدتها على مستوى راقي من التعامل... أنا أكتر زول صعب في التعامل... لو وجدت الجو مامريح ما بقبل... لكني وجدتها مقدرة عملها وأنا أي إنسان يقدر عمله أحترمه، حتى وإن كان جافاً)، ويواصل ابن البادية: (ميزة سلمى أنها جادة ومدركة لعملها)...وبسؤالنا حول غياب أغنيات الشاعر محمد يوسف موسى عن التوثيق، قال ابن البادية بأسف: (بعض الأقلام تطرقت الى أن هنالك خلافاً ما بيننا والشاعر محمد يوسف موسى.. ومن هنا أنا أقول إن محمد يوسف موسى هو (روحي)..ولا يوجد من يحبه أكثر مني، وهو إنسان حساس ورقيق ولا يوجد أي خلاف بيننا). دموع ووداع: مقدمة البرنامج المذيعة سلمى سيد تحدثت ل(السوداني) عن البرنامج وعن إحساسها وهي تختتم الحلقات، فقالت: (أنا من الناس البودعوا بي البكاء والدموع)، وأضافت: (الأجواء كانت رائعة كلها، وحقيقة أكثر ما يؤلمني أنني سأفتقد لمة الزملاء والذين لا ألتقي بهم إلا عبر المواسم)، وعن البرنامج قالت إنه أحد الأعمال التوثيقية التى بُذل فيها مجهود كبير جداً، وظهروا فيها شعراء غائبين عن الإعلام لفترات طويلة تماماً مثل شاعر أغنية (يامسافرين) والذى ظهر بعد غياب خمسين عاماً. ود المدائح والضرائح: وتحدثت سلمى عن صلاح بن البادية ووصفته بأنه (رجل حيث ما التفت كان لالتفاتته تعريف آخر)، وأضافت: (هو ملحن ومؤدي وشاعر ومادح)، وقالت ضاحكة: (كنت أناديه وطوال الحلقات بلقب ود المدائح والضرائح)، وزادت أن نقاط الالتقاء بينه والشعراء شكلت بالفعل مسيرة زاخرة بالإبداعات المختلفة. أبونا الشيخ: سلمى كشفت عن مداخل ابن البادية وقالت إنها سألت أعضاء الفرقة ذات مرة عن المدخل الذى لا يرفض ابن البادية لسالكه طلباً، فقالوا لها إنهم ينادونه ب(ابونا الشيخ)، سلمى ختمت حديثها ل(السوداني) بأنها مذيعة تعرف قواعد العمل جيداً، ولا تخرج عن الإطار المحدد لها، كما أنها حريصة كل الحرص على ما تقدم، وتعمل جاهدة على أن ترضي نفسها في المقام الأول قبل إرضاء الجمهور. صور تذكارية: أجواء الختام كانت بالفعل أجواء تستحق التوثيق خصوصاً والفريق العامل داخل البرنامج يودعون بعضهم البعض بالكثير من المحبة، بينما التقط الجميع الصور التذكارية مع ابن البادية وأسرته التى كانت ضيفة على الحلقة الختامية تتقدمهم ابنته (شادية) وابنه وحفيده معاذ، ليسدل الستار على تسجيل حلقات برنامج بالفعل كانت بحجم (ملك) هو الفنان صلاح بن البادية. السوداني