حسب مقال الاستاذة سهير عبد الرحيم البارحةوماجاء فيه وإن كان موضوعي متناسقا أو مكملا لما جاءت به وصراحة كل ما تناولته الكاتبة هو للأسف حاصلا وواقعاً ، ويمكن مشاهدة كل ما قالته بشكل أدق وبكامل صورته وأنت علي بعد خطوات من مراكز اتخاذ الرأي فما بالك بالفيافي والاصقاع. وأن كانت الكاتبة أخذت مخرجات التعليم وكل ميحطاته من البيئة التعليمية الغير ملاءمة والمتمثلة في الاكل والشرب والمواصلات وكذلك حجم الكتب المدرسية التي تثقل كاهل الطلاب وحتى من هم في سن العشرة سنين الاولي. والله العظيم تتسأل من أعماقك لماذا كل هذا العناء في حمل طلابنا كل هذه المواد التي لا تقدم ولا تأخر لهم شيئا وخاصتة هم في هذه السنوات الاولي وهي بكل تأكيد تشتت أفكارهم وعقولهم بدرجة كبيرة جدا... فمثلا بدل ما نركز مواد معينة لسن محددة يمكننا أن نجي بأن هؤلاء استفادوا منها ايما استفادة بدلا من الارهاق اليومي المتواصل ..وهناك بعض الحوادث التي ظهرت مؤخرا في نفسيات الطلبة مثل الامراض منها علي سبيل المثال لا الحصر مرض الكلي والفشل الكلوي في بعض منهم وهم في سن صغيرة جدا ولا توجد دراسة لغاية الآن توضح اسبابه ... ولكن فشل وزارة التربية الاتحادية والوزارات الولائية في عمل دراسات تعليمية تهتم بالطالب كما كان يحدث في السابق .. وربما يرجع ذلك في احتجاز بعض المدارس طلابها بأن يتناولوا فطورهم بالمدرسة بشكل اجباري دون أن يحضروا احتياجاتهم من منازلهم ... والله الواحد يستحي أن يحدد شي حتى لا يسقط أشياء اخري .. فما ذكرته الاستاذه سهير ناتج عن تمحص وتقييم شديد بما يحدث في تعليم ابناءنا وبناتنا... وبعض الذين يقفون حجرة عثرة في تقدم تعليمنا أو تركه كما كان في الماضي .. هم الذين يعلمون ابناؤهم في المدارس العالمية والمدارس الخاصة...وسؤال بسيط جدا فإذا كنا نحن لا نعرف نقيم التقييم المنهجي والعلمي الصحيح .. وتجاهلوا كل التقارير العلمية التي قدمت واهتموا فقط بسياسات تابعي النظام ومتنفذيه .. طالما هم مقتنعون بسياساتهم لماذا يدرسون ابناؤهم في المدارس الخاصة والعالمية .. اعتقد أن هذا السؤال يجب ان تجيبه وزيرة التعليم ووكلاء وزارتها. الجميع يعلم علم اليقين بأن سياسة التعليم العام والعالي في بلدنا قد فشلت فشلا كبيرا.. وهم مراؤون في ذلك ولا يريد أصحاب المشروع الحضاري قولها ولكن الانسان العادي الحصيف يفهما ويعيها جيداً .. وهذا يؤكد ما قررته وزيرة التعليم الاستاذة سعاد عبد الرازق .. اضافة سنة أخري في الاساس يا سادة يا كرام .. هو عودة المرحلة المتوسطة التي دمرنا أهل الساسة بسياستهم الرعناء... لان المشاكل التي نتجت وموجودة الان في المدارس لم تحصل في السودان منذ استغلاله .. استغلال طلاب واغتصاب بنات أو جنون معلمين إلى اخره .. لان التعليم لما كان ثلاثة مستويات كان يقصد من ذلك قبل التعليم هو الفصل النفسي والجسدي قبل كل شي ونظام الستة سنوات + الثلاثة + الثلاثة سنوات في اعتقادي أنه هو المناسب وهو الصحيح .. ولكن سعادة الوزيرة وهي تمثل اهل الانقاذ لا تريد ان تقول بأن وزارتها تريد ان ترجع المرحلة المتوسطة ولكن ما يحدث هو أرجاع المرحلة نفسها ... ولكن بطريقة أخرى لا تناسب ابدا سياسة الزيادة سنة اخري في نفس مرحلة الاساس .. وان كانت الوزيرة تريد اصلاح التعليم فعليها ... بفصل المرحلة الابتدائية من المتوسطة في كل شي .. حتى لا يحدث افظع من ما كان سابقا ولا يستقيم ابدا ان تري طفلا في السنة الاولي مع أخر في السنة التاسعة بشواربه وكامل عضويته التفسية .. ماذا تريد ان يكون تعامل هذا مع هذا ولا تفرق ان كان طالبا او طالبة مع شكري وتقديري محمد العمدة [email protected]