المعأنأة تولد الابداع ،،والابداع الذى ولدته معأنأة الشعب السودانى فى عصر المشير البشير وجيش مافيته الجرار هو النكتة والسخرية حد الاسفاف، والاسفاف لاأعتقد أنه أكثر خدشا للحياء من الفساد الذى يمارسه هذا النظام بقوة عين وجراءة فاقت كل الحدود والأعراف والأخلاق والدين . جاء فى النكتة التى تشير الى أى مستوى وصل الفساد وأنتشر بين مسئولى الدولة أن مواطنا سودانيا يمر بأزمة فتبرع له أحد الخليجين بمبلغ مليون دولار بواسطة رئيس الجمهورية ليسلمها له شخصيا فأتصل الرئيس بالوالى وسلمه 750 ألف مع توجيه بتسليمه للمواطن بصورة عاجلة،فقام الوالى باستدعاء المعتمد وسلمه مبلغ 500 ألف مع تذكيره بأن الأمر بتوجيه من الرئيس شخصيا،فقام المعتمد باستدعاء رئيس المجلس التشريعى وسلمه مبلغ 250 ألف مع تذكيره بالتوجيه الرئاسى،فقام رئيس المجلس باستدعاء المواطن وقال له أن موضوعه قد حسم وبتوجيه من السيد الرئيس شخصيا وبمتابعة من الوالى والمعتمد وشخصى الضعيف وما عليه الا الحضور فى العام القادم .!!!!! ماذا يعنى هذا؟؟ يعنى بوضوح أن هذه الدولة من يقودونها ليسوا سوى مجموعة من اللصوص والسماسرة وعديمى الضمير والأخلاق،وتشاركهم مجموعة من يسمون أنفسهم بسياسيين ومعارضين من معظم الأحزاب ومشتقاتها والحركات الثورية التى تشبه الأرقام فى أن لانهاية لها وكل يوم تولد حركة أو حريكة،وهذا الحال مستمر والعصابة الحاكمة مستمرة والحركات مستمرة ومتوالدة،وكذلك الرموز والشخصيات الحربائية وأجهزة الاعلام الضلالية والتى لاهم لها سوى الاعلان والاعلان عند السلطان والسلطان شيخ المنصر،،،والخاسر الوحيد فى المعركة هو الوطن والشعب. لاحوار يؤدى الى نتيجة ولا حكومة قومية تؤدى الى نتيجة ولا حركات مسلحة ولاجبهات سلمية ستصل لنتيجة ،لأن ما يدور وما ظل يدور لسنوات لم يأتى بنتيجة لأنه بنى على باطل. الشىء الوحيد الذى سيؤدى الى نتيجة هو حوار مجتمعى يقوده (تكنوقراط) من أبناء السودان المؤهلين وتكون أهم مرتكزات هذا الحوار المجتمعى (المحاسبة) المحاسبة الدقيقية لكل الأحزاب والحركات والحكومة ووضع دستور حقيقى،لأن ببساطة ما نحن فيه سببه الرئيسى هو هؤلاء السياسين الفاشلين تاريخيا ولازالوا يتصدرون المشهد باصرار حتى لو أدى ذلك لانهيار الدولة والتى انهارت فعلا. [email protected]