* كان ياما كان في سالف العصر والزمان ، حكيم مستشار يحل كل مشاكل البلد ، ويقدم المشورة الحكيمة لامير البﻻد فﻻ يخطئ ، وﻻ يظلم احدا ، حتى اصبح المستشار الاول للامير ، وبفضله تم كشف كل وزراء الفساد ، وتم القبض على كل اللصوص ومحاكمتهم ، وعرف الامير انه كان وسط بطانة سوء ﻻ تخبره بالحقيقية ، وعرف ان وزراءه كانوا عصابة يقتلون وينهبون ممتلكات الناس ، ويزورون ختم السلطان لشراء الاراضي ، ويختلسون المال العام ، ويبيعون مؤسسات الشعب* ، حتى قاضي القضاء كان يتبع لهذه العصابة ، فﻻ يتم محاكمتهم ، ولكن بفضل هذا الحكيم تم اكتشاف الفساد و القضاء على اللصوص والعصابة الفاسدة ، وقام امير الامراء باستبدالهم بوزراء يقدمون مصلحة البﻻد على مصالحهم الشخصية ، وذات يوم قام احد اللصوص بسرقة رجل من اهل البلدة ، وفي الصباح تم القبض على كل المشتبه فيهم ، واجلسوا امام الامير ، وهنا جاء الحكيم وقال لهم ، انهم عرفوا الحرامي ، فالحرامي موجود بينكم وفوق راسه ( ريشة ) وهنا وضع اللص يده فوق راسه بخوف وهكذا تم اكتشاف الحرامي ، بالحكمة والذكاء وليس بالتعذيب والضرب ، وعاشت البﻻد في امن وامان بفضل الحكيم المستشار .. !! * بالامس شن المحامي كمال عمر كعادته بتسرع ودون دراسة هجوما على تحالف المعارضة ، وقال ( نحن ما مغفلين ) فالمعارضة تريد منا اسقاط نظام المؤتمر الوطني ، لتاتي وتحاسبنا على اننا احمد وحاج احمد ( وهنا يقصد المحاسبة في الديمقراطية القادمة ) ، وشدد على ضرورة الوحدة الاسﻻمية ، فالرجل كشف كل الاوراق دون ان يقصد ، وتسرع تماما كاللص الذي وضع يده فوق راسه باحثا عن الريشة المزعومة ، فالمغفل ايضا في قلبه ريشة ، وللمؤتمر الشعبي وقادته نقول ، فعﻻ انتم احمد وحاج احمد ، واذا كان كمال عمر وحزبه يخافان* المحاسبة فهذا الخوف له بالتاكيد مبرر ، والحمد لله الذي اظهر الحق على لسان كمال عمر حينما اكد على ضرورة وحدة الوطني والشعبي ، واعترف بان حزبه ﻻيريد اسقاط نظام الانقاذ ، وقال انهم ليسوا مغفلين حتى يسقوا النظام لتتم محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبت منذ انقﻻبهم على الديمقراطية ، وعليه ان يعرف ان المحاسبة ستتطال كل من اجرم في حق الوطن دون فرز ، والاحتماء بالقوة والسلطة لن يجدي ومحاسبة حزب موحد بالتاكيد اسهل وافضل من محاسبة حزب منقسم ، ( وزي ما الحرامي فوق راسو ريشة ، المغفل برضو في قلبو ريشة ) والقلب هو الذي يتحدث وليس اللسان والشعب هو من سيحاسب وليست المعارضة* لو كانوا يعلمون* .. !! مع كل الود صحيفة الجريدة [email protected]